1358012
1358012
العرب والعالم

ماي تبلغ تل أبيب قلق بريطانيا من سقوط قتلى فلسطينيين في غزة

06 يونيو 2018
06 يونيو 2018

ماكرون ونتانياهو يتمسكان بموقفيهما حول إيران -

لندن-باريس- (رويترز) - (أ ف ب) -أبلغت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس قلق بريطانيا من سقوط محتجين فلسطينيين قتلى في قطاع غزة قائلة إن الوضع تدهور.

وقتل ما يزيد على 100 من الفلسطينيين في احتجاجات أسبوعية بدأت في القطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم 30 مارس.

وقالت ماي لنتانياهو قبيل محادثاتهما في لندن «قلقون من الخسائر في أرواح الفلسطينيين» مضيفة أن بريطانيا تقر بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

من جهته قال نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي: نفعل ما بوسعنا لتقليل الخسائر البشرية في غزة لكن الاحتجاجات هناك يشوبها العنف.

من جهته حذر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في ختام لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس الأول جميع الأطراف من «تصعيد» قد يؤدي إلى اندلاع «نزاع» بعدما أعلنت إيران خطة لزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم، بينما دعا بنيامين نتانياهو إلى ممارسة «ضغوط قصوى» على طهران لمنعها من امتلاك سلاح ذري.

وقال ماكرون اثر محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «ادعو الجميع إلى الحفاظ على استقرار الوضع وعدم الانجرار لهذا التصعيد لأنه لن يؤدي سوى إلى أمر واحد هو النزاع».

وكان نتانياهو صرح قبل ساعات أن القرار الإيراني بشأن تخصيب اليورانيوم يهدف إلى «القضاء على دولة إسرائيل»، وأضاف أن «النوايا العدوانية لإيران ستؤدي في نهاية المطاف إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط (وكذلك) أوروبا والعالم» عبر تدفق اللاجئين.

ودعا نتانياهو الذي زار الاثنين ألمانيا وتوجه إلى بريطانيا بعد فرنسا، إلى «ممارسة ضغوط قصوى على إيران للتأكد من أن برنامجها (النووي) لن يؤدي إلى أي شيء».

من جهته، اكد ماكرون من جديد تمسك الأوروبيين بالاتفاق النووي مع إيران على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة منه واعتبار إسرائيل النص غير فعال لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية.

وقال «عصفور باليد خير من عشرة على الشجرة»، الاتفاق النووي غير كاف وأنا أقر بذلك ، لكنه أفضل مما كان لدينا من قبل والاستخبارات الإسرائيلية برهنت على ذلك»، مشيرا ببعض السخرية إلى الوثائق التي كشفها نتانياهو حول البرنامج النووي الإيراني مؤخرا.

ورأى نتانياهو ردا على ذلك انه سواء أبقى الأوروبيون او لم يبقوا على الاتفاق، فان العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران يمكن أن تدفع طهران إلى التفاوض.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي «لم اطلب من الرئيس ماكرون الانسحاب من الاتفاق، اعتقد أن الحقائق الاقتصادية ستجد حلا لهذه المشكلة» في إشارة ضمنية إلى أن الشركات الأوروبية لن تجرؤ على الأرجح على تحدي العقوبات الأمريكية التي تحرم إيران من الموارد.

ودعا ماكرون إلى استكمال الاتفاق عبر البحث مع إيران في نشاطاتها البالستية وتأثيرها الاقليمي.

من جهة أخرى، وصف ماكرون «القرار الأمريكي بإعلان القدس عاصمة» لإسرائيل، بانه خطأ، لكنه أكد أن فرنسا لن ترد على هذا القرار باعتراف أحادي بفلسطين.

وقال إن «تجربة الأسابيع الماضية كشفت شيئا وهو أن الأحادية التي لا تحترم الآخرين تسبب العنف»، في إشارة إلى المواجهات الدامية التي تلت اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأضاف «عندما يتم الاحتفال بحدث كهذا ويموت ناس، لا اعتبر ذلك احتفالا»، في إشارة إلى مقتل 61 فلسطينيا في اليوم الذي كانت الولايات المتحدة تحتفل فيه بنقل سفارتها من تل ابيب إلى القدس.

وقد تظاهر مئات الأشخاص في باريس ومدن فرنسية اخرى الثلاثاء احتجاجا على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى فرنسا، ملبّين بذلك دعوة أطلقتها منظمات مؤيدة للفلسطينيين ترى في الزائر الإسرائيلي «مجرم حرب»، كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

وفي باريس التي وصلها نتانياهو عصر الثلاثاء للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون تجمع حوالى 300 شخص بهدوء قرب مجمع ليزانفاليد رافعين العلم الفلسطيني وعلم جمعية «التضامن بين فرنسا وفلسطين».

وردد المتظاهرون، ومن بينهم السناتورة البيئية اليسارية استير بنباسا، هتافات مناوئة للدولة العبرية من بينها «إسرائيل مجرمة وماكرون متآمر» و«أوقفوا قتل الشعب الفلسطيني»، في حين أحاطت بهم قوات مكافحة الشغب التي منعتهم من عبور جسر الكسندر الثالث فوق نهر السين. وفي مرسيليا (جنوب) تظاهر حوالي 200 ناشط في إحدى ساحات وسط المدينة رافعين علما فلسطينيا ضخما، في حين تظاهر للغاية عينها في ليل (شمال) حوالي 80 شخصا.

وجرت تظاهرة مماثلة في وسط مدينة سانت-ايتيان شارك فيها حوالي 200 شخص، بينما تظاهر حوالي 20 شخصا على أحد جسور مدينة ليون.