المنوعات

المكوث أمام الشاشات الإلكــترونية يســــبب الأرق والاكـــتئاب

06 يونيو 2018
06 يونيو 2018

الأناضول: أظهرت دراسة أمريكية حديثة، أن مكوث المراهقين أمام الشاشات بأنواعها، مثل التلفزيون والحاسوب والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، يعرضهم للإصابة بالأرق والاكتئاب.

الدراسة أجراها باحثون في جامعات ستوني بروك وولاية بنسلفانيا وويسكونسن ماديسون في الولايات المتحدة، وعرضوا نتائجها أمس الأول، أمام المؤتمر السنوي الذي تنظمه الأكاديمية الأمريكية لطب النوم وجمعية أبحاث النوم من 2 إلى 6 يونيو الجاري في مدينة بالتيمور الأمريكية.

ولكشف تأثير المكوث أمام الشاشات على جودة النوم، راقب الباحثون ألفين و865 مراهقًا كان متوسط أعمارهم 15 عامًا. وشملت الدراسة مراقبة خصائص النوم مثل أعراض الأرق ومدة النوم اليومية المعتادة، وأعراض الاكتئاب.

وأبلغ المراهقون عن الوقت اليومي المعتاد الذي يقضونه أمام الشاشات، مثل الحاسوب لتصفح الشبكات الاجتماعية والويب، بالإضافة إلى التلفزيون كمشاهدة الأفلام والألعاب.

وكشفت النتائج أنه كلما قضى المراهقون وقتًا أطول أمام الشاشات، زادت معدلات إصابتهم بالأرق، وانخفض عدد ساعات نومهم ليلاً، بالإضافة إلى زيادة أعراض الاكتئاب لديهم.

وقال الدكتور زيان ستيلا لي، قائد فريق البحث في جامعة ستوني بروك: «يمكن تفسير المعدلات المرتفعة لأعراض الاكتئاب بين الأطفال والمراهقين بشكل جزئي من خلال استخدام واسع النطاق للأنشطة القائمة على الشاشة، والتي يمكن أن تؤثر على معدلات النوم الجيد».

وأضاف: أن «هذه النتائج تشير إلى أن الآباء والمعلمين ومقدمي الرعاية الصحية يمكن أن يفكروا في تعليم المراهقين كيفية تنظيم وقتهم الذي يقضونه أمام الشاشات، لتحسين صحة النوم والحد من الاكتئاب».

وكانت أبحاث سابقة كشفت أن الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً؛ أي من 7 إلى 8 ساعات يوميًا يحسن الصحة العامة، ويقي الإنسان الكثير من الأمراض، وعلى رأسها السكري والسمنة. كما ربطت الدراسات بين اضطرابات النوم وخطر التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية وضعف الجهاز المناعي.