الأولى

إعلان الشراكة الاستراتيجية العمانية الصينية يمهد لتعزيز آفاق المستقبل

05 يونيو 2018
05 يونيو 2018

التبادل التجاري من 10 آلاف دولار إلى 20 مليارا في 40 عاما -

ترتبط السلطنة والصين بعلاقات تعاون متميزة في مختلف المجالات، وتتجه هذه العلاقة إلى آفاق أرحب في المستقبل مستمدة طاقتها من الصداقة الراسخة التي تربطهما منذ ما قبل 1200 سنة، ومؤخرا يتشارك البلدان في مبادرة «الحزام والطريق» التي طرحها فخامة الرئيس الصيني شي جين بينج، وقبل أيام قلائل شهدت هذه العلاقات دفعة قوية وهامة توجت بإقامة الشراكة الاستراتيجية، ما يمهد إلى عصر جديد يتسم بسمة التنمية المتسارعة والآفاق الرحبة.

وينطلق التعاون بعد إعلان الشراكة الاستراتيجية إلى آفاق المستقبل، حيث سيقوم الجانبان بتعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية وتوظيف مزاياهما ومواصلة دفع التعاون في الطاقة الإنتاجية والاستثمار، وتأتي العلاقات الاقتصادية في المقدمة بين البلدين، حيث يرتفع التبادل التجاري بشكل مطرد بدعم من صادرات النفط من السلطنة إلى الصين التي تتصدر قائمة مستوردي الخام العماني.

وارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من عشرة آلاف دولار في بداية إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 40 عاما إلى قرابة ٢٠ مليار دولار في الوقت الحاضر، فيما تبلغ الاستثمارات المشتركة أكثر من 10 مليارات دولار. وتعتبر السلطنة رابع شريك تجاري للصين في العالم العربي، وقد وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2016 إلى 14.17 مليار دولار، وفي عام 2017 ومع ارتفاع سعر النفط شهدت التجارة الصينية العمانية زخما من النمو، حيث بلغ حجم التبادل التجاري 17.2 مليار دولار بنهاية العام، وتجاوز حجم الصادرات الصينية إلى السلطنة 1.79 مليار دولار.