1357082
1357082
المنوعات

«مـرقـوم».. رحـلة فـي عـوالم الموسـيقى التـونسـية والغربـية

05 يونيو 2018
05 يونيو 2018

تونس «الأناضول»: أحيا الفنان وعازف العود التونسي زياد الفطناسي، مساء الاثنين، حفلا موسيقيا تحت عنوان «مرقوم» بفضاء دار حسين بالعاصمة تونس. جاء هذا الحفل في إطار الدورة السادسة والثلاثين من مهرجان المدينة بتونس الذي انطلق يوم 19 مايو ويتواصل إلى غاية 10 يونيو الحالي.

والعرض هو رحلة موسيقية ينطلق السفر فيها من أعماق الموسيقى الكلاسيكية العالمية مرورا بمحطات تونسية من خلال النبش في تفاصيل الموسيقى المحلية الطربية الأصيلة والألحان الخاصة بزياد الفطناسي. ويحمل العرض عنوان «مرقوم» والذي يعتبر سجادا تونسيا تقليديا يمتاز بأشكال هندسية ملونة ومزخرفة استوحى من خلاله زياد الفطناسي «مطرزات» موسيقية تجمع بين الطبوع «المقامات» التونسية والإيقاعات الغربية.

وحوّل بأنامله جمالية تفاصيل «المرقوم» إلى تحفة فنية ولوحة فرجوية أبهرت الجمهور الحاضر. «مرقوم» جمع الأستاذ الأسعد المعتمري مع تلميذه زياد الفطناسي ليطوعا بذلك الآلات الموسيقية الوترية والآلات النحاسية. وشارك في العرض الذي استغرق تحضيره أكثر من سنة نحو 12 عازفا بين الموسيقى التونسية والغربية. وفي الجزء الأول من العرض، قدم الأسعد المعتمري مع مجموعة من عازفي آلات النفخ مقطوعات كلاسيكية من موسيقى الأفلام الغربية الشهيرة.

أما الجزء الثاني فكان من نصيب زياد الفطناسي صحبة عازفين ليقدم مقطوعات موسيقية من تأليفه الخاص من بينها «الكاهنة» و«فداوي» و«أمل». والفطناسي أراد من خلال الحفل أن يثبت أن الموسيقى هي عالم بلا حدود ولغة التواصل الأولى التي توحِّد جميع سكان العالم رغم اختلافاتهم.

وللأناضول، قال الفطناسي إن هذا العرض يجمع عديد التلاوين الموسيقية وفيه إدماج للآلات النحاسية مع الآلات الوترية من خلال آلات العود والباص. وتابع على هامش الفعالية قائلا إنه فخور بتعامله الأول مع الموسيقار الأسعد المعتمري الذي تعلم على يديه أصول الموسيقى.

أما مدير المهرجان زبير الأصرم فقد أكد للأناضول أن هذه الدورة نجحت بفضل المزيج الموسيقي بين الموسيقى الطربية الأصيلة ونظيرتها الشبابية حيث استقبل الكثير من الجمهور مقارنة بالدورات السابقة.