1357033
1357033
الاقتصادية

ملتقى رواد النجاح يسلّط الضوء على تجارب الشخصيات البارزة

05 يونيو 2018
05 يونيو 2018

نظمته غرفة البريمي -

البريمي - حميد بن حمد المنذري -

رعى سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ البريمي مساء أمس الأول ملتقى رواد النجاح الذي نظمه فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة البريمي بحضور عدد من أصحاب السعادة والشيوخ والرشداء والمسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص وممثلي وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بالمحافظة.

وقال زاهر بن محمد الكعبي رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة البريمي: إن الملتقى يسلّط الضوء على أبرز التجارب الناجحة للشخصيات المؤثرة والفاعلة في المجتمع في مختلف المجالات وذاك بهدف نقل هذه التجارب والخبرات في شتى نواحي الحياة المهنية والثقافية والعلمية إلى مختلف أفراد المجتمع، كما أكد حرص إدارة الفرع على إقامة الفعاليات ذات الطبيعة الاقتصادية والمجتمعية تحقيقًا لمبدأ الشراكة والاندماج في المجتمع.

وفي الجلسة الحوارية للملتقى التي عقدت بمشاركة كل من المكرم الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي عضو مجلس الدولة وسعادة راشد بن أحمد الشامسي نائب رئيس مجلس الشورى وناصر بن عبدالله المقبالي رئيس فريق البريمي التطوعي، تم تسليط الضوء من خلال الحوار الذي أداره الدكتور علي بن سالم البادي من كلية البريمي الجامعية على ثلاثة محاور رئيسية هي السيرة الذاتية لضيوف الملتقى، والتحديات وكيفية مواجهتهم لها بالإضافة إلى الحديث حول رؤيتهم للنجاح من خلال تجاربهم العملية.

وأوضح المكرم أحمد بن ناصر النعيمي في حديثه عن بداياته المهنية أنها ارتكزت على مبادئ أساسية منها الطموح والإرادة والتخطيط الجيد وهو ما أسهم بشكل كبير في تكوين شخصيته فيما بعد، كما كان الفضل يعود أيضًا لأخيه الأكبر الشيخ حميد بن ناصر النعيمي الذي كان حريصا على دعم إخوته وغرس مفاهيم الاعتماد على الذات والحماسة وتحمل المسؤولية. مضيفًا في سياق آخر خلال الجلسة الحوارية بأن تجربة الشركات العائلية في السلطنة لم تكن كلها ناجحة وذلك بسبب العديد من العوامل المرتبطة بالعادات والتقاليد وعدم التوافق في الرؤى بين الأقارب والمشكلات العائلية التي تصاحبها معتبرًا أن تجربة الشركات المساهمة هي الأنجح في السلطنة نتيجة للتشريعات الواضحة بشأنها.

كما أكد النعيمي أن على صاحب العمل أن يدرك أن حسن اختيار الموظفين والفريق التنفيذي يعد أحد أبرز أسباب النجاح بالإضافة إلى أهمية أن يتمتع أعضاء الفريق بروح التعاون والطموح والإخلاص والخبرة الكافية يقابلها أيضا حرص صاحب العمل على تقديم المكافآت والحوافز المادية والمعنوية في كل مناسبة متاحة لذلك فهي سبب من أسباب استدامة الإنتاجية والتطور والتميز وتحقيق الولاء الوظيفي للمؤسسة أو الشركة.

من جانبه قال سعادة راشد بن أحمد الشامسي نائب رئيس مجلس الشورى إن عناصر كالإخلاص والمصداقية والشفافية يجب أن تكون في مقدمة أي عمل ناجح بالإضافة إلى أن وضع الثقة في الموظفين أو التنفيذين أمر ضروري ليس فقط لتحقيق نجاح المشروع ولكن أيضًا لاستمرارية النجاح فتوزيع المسؤوليات بحسب إمكانيات وخبرات أعضاء فريق العمل المتاح يعد سببا رئيسيا لتحقيق الإنجاز وللمحافظة عليه أيضا.

وأضاف: إن من الجوانب المهمة والتي قد يقع فيها البعض هي المقارنة مع الآخرين وهذا الجانب هو سلاح ذو حدين فمن جهة فإن المقارنة تجعلك دائما تسعى للمنافسة والوصول إلى مستويات مشابهة أو أفضل من الغير ولكن الجهة المظلمة هي أن تتركز الجهود على الوصول لمستويات المنافس بالرغم من أن لا الأدوات ولا الإمكانيات متشابهة وهذا الأمر يزيد من الضغوطات والتحديات على فريق العمل حيث كان من الأجدر عدم المقارنة مع الآخرين بل توجيه الجهود نحو استغلال عناصر القوة والإمكانيات المتاحة في المؤسسة أو الشركة للوصول إلى التميز ومستويات عالية من النجاح دون النظر إلى ما لدى الغير إلا بهدف الاستفادة وتبادل الخبرات والتجارب فهذا أمر آخر ومطلوب في الوقت نفسه.