عـدد جـديد مـن نشـرة «قلـعـة التـاريخ»

العمانية: صدر مؤخرا العدد السابع من النشرة الإلكترونية النصف سنوية (قلعة التاريخ) يونيو 2018م، التي تصدر عن مبادرة قلعة التاريخ، وقد تضمن العدد الجديد مجموعة من المقالات وملخصات الكتب والرسائل الجامعية ذات الصلة بالتاريخ العماني.

في كلمة العدد الجديد يُقدم رئيس التحرير عماد البحراني عدة مقترحات لإبراز التاريخ العماني العريق.

مثل إنشاء مركز السلطان قابوس للدراسات التاريخية، وإنشاء موقع إلكتروني على شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) تحت مسمى (الذاكرة العُمانية)، وإنشاء مكتبة تاريخية تحتوي على المراجع والكتب والمخطوطات والوثائق المتعلقة بتاريخ عُمان، بالإضافة إلى إقامة مؤتمر أو ندوة سنوية تتناول فترة من فترات التاريخ العُماني أو شخصية عُمانية بارزة، وإصدار مجلة تاريخية محكّمة تتناول تاريخ عُمان بمراحله المختلفة، وتنظيم مسابقة تاريخية سنوية تختص بالتاريخ العُماني، وطباعة ونشر الدراسات والبحوث الفائزة بالمسابقة التاريخية وغيرها من البحوث القيّمة المتعلقة بتاريخ عُمان، وتقديم برنامج أسبوعي أو شهري في تلفزيون سلطنة عُمان (العام أو الثقافية)، يناقش فيه تاريخ وحضارة عُمان عبر الزمان.

وفي هذا العدد تكتب الباحثة وئام غانم من جمهورية مصر العربية مقالًا تتتبع فيه الباحثة علاقة سلطنة عمان بجمهورية مصر العربية في فترة حكم الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات.

وتعرض الدكتورة نجية السيابية أطروحتها الموسومة “العلاقات العُمانية الفارسية” (1792- 1856م)، والتي حازت من خلالها على درجة دكتوراه الفلسفة في التاريخ من جامعة السلطان قابوس. ومن خلال هذه الأطروحة نتعرف على فحوى العلاقات العُمانية الفارسية خلال عهدي السيد سلطان بن أحمد وابنه السيد سعيد بن سلطان، وأهم التطورات التي تميزت بها هذه العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى أبرز المؤثرات الحضارية بين عُمان وبلاد فارس خلال فترة الدراسة.

ويكتب الباحث والكاتب يونس النعماني قراءة في كتاب: “زنجبار في عهد السيد سعيد بن سلطان” (1806- 1856م)، دراسة في التاريخ الاقتصادي لمؤلفه سليمان المحذوري، وقد صدر الكتاب عن دار الفرقد للطباعة والنشر والتوزيع بدمشق 2014م بدعم من النادي الثقافي، وهو في الأصل أطروحة ماجستير من جامعة السلطان قابوس.

يتناول الكتاب الأوضاع الاقتصادية التي شهدتها زنجبار في ظل حكم السيد سعيد بن سلطان، سلطان عُمان وزنجبار، وفيه يوضح المؤلف الدور الحضاري الذي أسهم به العُمانيون في شرق إفريقيا خلال ذلك العهد، وقد تم تخصيص الجانب الاقتصادي بوصفه نموذجًا حضاريًا في شرق إفريقيا خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر.

وتستعرض الدكتورة هدى الزدجالية أطروحتها التي حملت عنوان “العُمانيون وأثرهم الثقافي والفكري في شرق إفريقيا” (1870 -1970م )، والتي حصلت بموجبها على درجة دكتوراه في الآداب في التاريخ الحديث والمعاصر من جامعة عين شمس بجمهورية مصر العربية. تبدأ الدراسة في عام 1870م والذي يمثل بداية عهد حكم السلطان برغش بن سعيد الذي شهدت منطقة شرق إفريقيا في عهده نهضة واسعة في مختلف نواحي الحياة الحضارية، والفكرية، والدينية، واللغوية، والسياسية، والاقتصادية، والعلمية، والثقافية، في حين تختتم الدراسة في عام 1970م، وهو العام الذي مثل نقطة تحولٍ مهمةٍ في تاريخ عُمان بقيام نهضة 23 يوليو 1970م بعد تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله، مقاليد الحكم في عُمان، وقيام نهضة عُمانية شاملة اعتمدت بشكل كبير على تلك العناصر العُمانية العائدة من شرق إفريقيا في مختلف قطاعات الدولة.

وترصد لنا الباحثة الغالية المغيرية مقتطفات من معالم السياسة الداخلية والخارجية لرجل الحكمة والسلام حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه، من خلال عدد من الحوارات الصحفية التي أجراها جلالته في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.

ومن خلال هذه الحوارات نتعرف على معالم السياسة العمانية الداخلية والخارجية، والموقف العُماني من بعض القضايا العربية والاقليمية والدولية خلال تلك الفترة.

ويعرفنا الباحث والكاتب عماد البحراني على الوثائق الخاصة بعُمان المحفوظة لدى مكتبة ودار وثائق وزارة الهند في لندن، والتي تعد من أهم دور الوثائق والأرشيفات في العالم، ولا غنى لأي باحث عن الاستعانة بها عند القيام بالدراسات والبحوث التاريخية.

حيث تشغل الدار ما يقرب من تسعة أميال من مساحة أرفف المكتبة البريطانية، وتحتوي على مراسلات وزارة وحكومة الهند، الصادرة والواردة إلى لندن في الفترة ما بين(١٦٠٠-١٨٥٨م)، وسجلات مكتب الهند الأرشيفية خلال الفترة (١٨٥٨-١٩٤٧م).