المنوعات

كتاب جديد عن حياة إبراهيم طوقان وشعره

05 يونيو 2018
05 يونيو 2018

القاهرة ـ العمانية: عن مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، صدر للأكاديمي محمد حسن عبد الله، كتاب بعنوان “إبراهيم طوقان..

حياته ودراسة فنية في شعره”. ويقول المؤلف الذي يعمل أستاذًا للنقد الأدبي بجامعة الفيوم، إن كبار النقاد العرب أجمعوا على أن إبراهيم طوقان هو أكبر شعراء فلسطين في العقود الأربعة الأولى من القرن العشرين، وإن هذا الإجماع لم يأتِ من فراغ، وإنما من حيثيات موضوعية تمثلت في شخص إبراهيم وتفرد إبداعه وشموليته، فهو شاعر، وناقد، وأديب، ومعلم، وكاتب، وصحفي، وإذاعي، وإعلامي بارز.

وقد رصد أحداث فلسطين على مدى عمره الذي لا يُحسب بعدد سنواته، لأنه رحل عن هذه الدنيا مبكرًا، ولكنه عمر طويل وخالد في عطائه.

ويضيف أن إبراهيم طوقان تصدى لقضيتين استغرقتا جلّ شعره إن لم يكن كله:

القضية الأولى هي قضية فلسطين التي عدّها إبراهيم حجر الزاوية في كل ما كتب، ليس في شعره فقط، ولكن أيضًا في نثره ونقده وأحاديثه الإذاعية، ففي كل ذلك كان يعرج على قطب الرحى، متعرضًا إلى سلبيات الأوضاع حيث يراها، وإلى إيجابياتها حيث وُجدت.

وكان صائب النظرة في ما أبدعه عن قضية فلسطين، وكأنه يتكلم بلسان الغيب وبأوضاع الحاضر والمستقبل.

أما القضية الثانية التي تصدى لها طوقان بحسب المؤلف، فهي قضية شخصية وإنسانية تمثلت في انصرافه في الشطر الآخر من شعره إلى المرأة والغزل.

ويرى المؤلف أن إبراهيم طوقان خلّد قضية وطنه في قصائد على غرار “الثلاثاء الحمراء” و”الفدائي” و”الشهيد” و”موطني” و”اشتروا الأرض”، وغيرها كثير من القصائد التي قالها في أبطال وشخصيات وطنية وقومية معروفة.

وفي الوقت نفسه دبج قصائد الغزل في الكثير من الحسان، وذهب الشاعر مع حسانه، وبقي الشعر.

ويؤكد أنه اكتشف أن طوقان نظم عددًا غير قليل من القصائد، كلّ منها في سبعة أبيات تحديدًا! بما يعني أن له رأيًا في الدفقة الشعرية، وربما في مفهوم القصيدة بذاته، وإن كان قد كتب أيضًا عددًا من المطولات.

ويتتبع المؤلف مسار حياة طوقان الذي ينتمي لأسرة فلسطينية عريقة من مدينة نابلس، وكان الأخ الأكبر والمعلم لأخته الشاعرة فدوى طوقان.

فقد تخرج هذا الشاعر في الجامعة الأمريكية ببيروت، ومارس التدريس، واتجه إلى الإعلام، حتى أصبح مديرًا لإذاعة فلسطين العربية من القدس. ويشير إلى أن طوقان شحن برامج الإذاعة بإيقاظ الوعي القومي، وتحبيذ المواجهة على المسالمة أو الهرب، مما أثار القوى الصهيونية التي دفعت السلطة الإنجليزية إلى تدبير مكيدة عزله عن الإذاعة.