1356437
1356437
العرب والعالم

الحكومة الفلسطينية تحذر حكومة الاحتلال من المساس بأموال الضرائب

04 يونيو 2018
04 يونيو 2018

ليبرمان: 200 طائرة ورقية أحرقت 9 آلاف دونم -

رام الله - القدس- عمان - نظير فالح- الأناضول:-

حذّر المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، من مغبة تنفيذ حكومة الاحتلال تهديداتها بالمساس بأموال الشعب الفلسطيني تحت المسمى الاحتلالي «الخصم من أموال الضرائب الفلسطينية»، لصالح الاحتلال، ومستوطناته.

وأوضح المتحدث الرسمي للحكومة في بيان صحفي وصل»عُمان» نسخة منه، أمس ، «أن أموال الضرائب هي أموال فلسطينية، نصت الاتفاقات الموقعة أمام العالم على قيام اسرائيل بجبايتها، وردها الى خزينة دولة فلسطين، مقابل أجر متفق عليه ، وبالتالي فإن أي مَس بهذه الأموال خارج نطاق الاتفاقات يعتبر «لصوصية» و»عدوانا جبانا» على الشعب الفلسطيني، ومقدراته، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال ترتكب «جرائم مركبة» تسرق خلالها الأرض الفلسطينية، وتقيم عليها المستوطنات وتقتل أبناء الشعب الفلسطيني، وتسرق أمواله.

وأضاف المحمود ، أن كل ما تقوم به حكومة الاحتلال من تدبير المكائد، و»اللف»، و»الدوران» تجاه سرقة أموال الفلسطينيين هو عدوان ينفذه لصوص على هيئة «مسؤولين حكوميين».

وتابع: حكومة الاحتلال تعتقد أنها قادرة على خداع العالم طوال الوقت، وإجادة «ألعاب الخفة السياسية»، للتغطية على جرائمها التي ترتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وأرضهم، وممتلكاتهم، مؤكدا أن دم أبناء الشعب الفلسطيني تريقه حكومة نتنياهو كل يوم، وعلى تراب الأرض الفلسطينية، ثم تأتي وتطالب بتعويض خسائرها في أحد أوجه العدوان الاحتلالي الأسود.

وشدد المتحدث الرسمي للحكومة الفلسطينية على أن الأجدى هو إخضاع الذين يريقون الدم ويقيمون المستوطنات ويتمسكون بالاحتلال للحساب والى المحاكم حسب القوانين الدولية التي تنص على ذلك، مجددا مطالبته للعالم بالانحياز الى الحق، وفرض العدالة الدولية التي كفلتها القوانين والشرائع العالمية، وتطبيقها في فلسطين، من أجل سيادة السلام، والاستقرار، كما تم تطبيقها في أنحاء من العالم.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بينامين نتنياهو قد أصدر تعليماته الليلة الماضية، بخصم قيمة الأضرار الناجمة عن حرائق الطائرات الورقية في غلاف غزة من عائدات ضرائب السلطة الفلسطينية.

وقال نتنياهو في تغريدة نشرها عبر حسابه على تويتر، «وجهت تعليماتي إلى رئيس مجلس الأمن الوطني مئير بن شبات، بتقديم عملية من شأنها أن تسمح باقتطاع وتحصيل أموال التعويضات التي ستدفعها إسرائيل للتجمعات الاستيطانية في محيط غزة عن الأضرار التي لحقت بها من جراء هجمات الحرق الأخيرة بواسطة الطائرات الورقية من الأموال التي يتم تحويلها من الضرائب». وكانت سلطة القطارات في دولة الاحتلال، قد أعلنت أمس الأول عن توقف خط سير القطار في المقطع ما بين عسقلان ونتيفوت بسبب حريق كبير بمنطقة «سديروت» بفعل طائرة ورقية حارقة. وذكر موقع «واللا» العبري أنه سيجري الدفع بعشرات الحافلات لنقل الركاب من عسقلان الى بلدات الغلاف مؤقتاً.

وذكرت القناة 14 العبرية أن حريقًا اندلع في كيبوتس «نير عام» بفعل طائرة ورقية حارقة.

وقالت القناة إنه «تم إغلاق الطريق رقم 34 من الشمال إلى الجنوب بسبب تمدد النيران في الكيبوتس التي اندلعت بفعل طائرة ورقية حارقة أطلقت من غزة».

وأشارت القناة إلى أن حريقًا آخر اندلع في كيبوتس «ياد مردخاي» بفعل طائرة ورقية حارقة.

وقال موقع «والا» العبري إن حركة القطارات توقفت بين مدينة عسقلان ونيتفوت، بسبب الحريق الكبير القريب من سيدروت.

وكانت قيادة الاحتلال قد أقرت قانونا بموجبه تخصم مخصصات الشهداء والأسرى من أموال لمقاصة، وخصم التعويضات التي أقرتها لعوائل فقدت أبناء لها بفعل العمليات الفدائية.

وبموجب اتفاق باريس الاقتصادي، فإن الاحتلال الاسرائيلي يتولى جمع أموال الضرائب العائدة عن المعابر، وتجمعها للسلطة.

من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، إن فلسطينيين أطلقوا مؤخرا 600 طائرة ورقية حارقة من قطاع غزة تم اعتراض 400 منها فيما تسببت 200 أخرى بإحراق 9 آلاف دونم (الدونم= ألف متر مربع) من المحاصيل والغابات.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت احرونوت»، عن ليبرمان، قوله في اجتماع، يوم أمس ، لحزب «إسرائيل بيتنا»، الذي يتزعمه «تم حتى الآن إطلاق 600 طائرة ورقية من قطاع غزة وتم اعتراض 400 منها من خلال الوسائل التكنولوجية».

وأضاف «نجحت 200 طائرة ورقية بالوصول إلى أراضينا، وأحرقت 9 آلاف دونم من المحاصيل والغابات».

وكان الفلسطينيون بدؤوا باستخدام الطائرات الورقية الحارقة، مايو الماضي، فيما تقول إسرائيل إنها تواجه صعوبة كبيرة في منعها.

وقال ليبرمان، أمس ، «يجب أن يكون واضحا أننا غير مستعدين لقبول روتين الطائرات الورقية، ولا أعمال شغب على السياج، ولا محاولات اختراق وإلحاق أضرار بالأراضي الإسرائيلية».

وأضاف «لذلك، سوف نتصرف وفقا للمصالح الإسرائيلية في الوقت المناسب وعندما نقرر، عادة أنا لا أبقي أي حساب مفتوح، وسنغلق كل الحسابات مع حماس والجهاد الإسلامي».