عمان لسباقات السيارات رابعًا في الكأس الفضية ببطولة بلانك بان بفرنسا

سجل فريق عمان لسباقات السيارات أفضل نتائجه هذا الموسم في الكأس الفضية بعد حلوله في المركز الرابع ضمن الجولة الثالثة لبطولة بلانك بان الأوروبية للتحمل التي جرت فعالياتها على حلبة بول ريكارد في الجنوب الفرنسي، حيث كاد الفريق المكون من البطل العماني أحمد الحارثي والبريطانيين تشارلي ايستود وايوان مكاي أن ينهي السباق القوي والمثير في المركز الثالث لولا دخول سيارة السلامة إلى المضمار في أكثر من مناسبة.

السباق الذي امتد لمسافة ألف كيلومتر ولمدة ست ساعات متواصلة شهد منافسة شرسة حتى اللحظات الأخيرة، حيث انطلق السباق في الفترة ما بعد الظهيرة وانتهى قبل منتصف الليل بدقائق ليعتبر السباق الأكثر إرهاقًا إلى الآن في هذه البطولة في انتظار السباق الأكبر في البطولة والذي سيقام مع بداية الشهر المقبل على أرضية حلبة فرانكوشامب البلجيكية.

وكانت التجارب التأهيلية التي جرت قبل الانطلاق الرسمي للسباق في الفترة الصباحية أسفرت عن تسجيل الفريق خامس أفضل توقيت في فئة الكأس الفضية بعد جمع تواقيت الثلاثي أحمد الحارثي وتشارلي ايستود وايوان مكاي، وتتميز حلبة بول ريكاد التي تبلغ مساحتها حوالي ستة كيلومترات باختلافها عن البقية من الحلبات الأوروبية بعكس حلبة سلفرستون التي يستمتع فيها سائقو الفريق العماني بالقيادة في مضمارها كون طبيعة السيارة استون مارتن فانتاج جي تي 3 توائم طبيعة الحلبة.

وعن مجريات السباق الثالث للبطولة يقول البطل أحمد الحارثي: «لقد انطلقت أولا من بين زملائي بالفريق في الساعة الأولى من السباق، حيث قمت بتجاوز أكثر من سيارة أمامي من مختلف الفئات ولكن دخول سيارة السلامة أعاق في الكثير من الأحيان من تقدمنا، ومع ذلك فقد كانت لدينا السرعة المطلوبة أثناء السباق وكنا قريبين من الوصول للمركز الثالث لولا كثرة وجود سيارة السلامة داخل أرضية الحلبة».

وأسرد الحارثي قائلا: «إنهائنا السباق في المركز الرابع أعتبره شخصيا نجاحًا للفريق وكان بالإمكان أفضل مما كان، ولكن تبقى هناك ظروف قد تمنعك من التجاوز خوفا من الحوادث ومفاجآت الآخرين، ومن هنا فأن المركز الرابع يعتبر جيدا وهذا استعداد للسباق الكبير الذي سيقام نهاية الشهر المقبل ولمدة 24 ساعة متواصلة في سبأ البلجيكية».

فريق عمان لسباقات السيارات المدعوم من وزارة الشؤون الرياضية والطيران العماني والبنك الوطني العماني وبر الجصة وعمانتل وأمواج للعطور سجل في التجارب التأهيلية ثلاثة أرقام مختلفة حيث كان المتسابق أحمد الحارثي المنطلق بالتجارب التأهيلية وسجل زمنا بلغ دقيقة واحدة و55 ثانية فاصل 969 جزءا من الألف من الثانية مسجلا خامس توقيت في حصته، فيما سجل ثاني المتسابقين في التجارب التأهيلية المتسابق ايوان مكاي زمنًا بلغ دقيقة واحدة و55 ثانية فاصل 836 جزءا من الألف من الثانية، أما ثالث السائقين فهو المتسابق تشارلي ايستود فقد تمكن من تسجيل زمن بلغ دقيقة واحدة و55 ثانية فاصل 339 جزءا من الألف من الثانية ليتم جمع التواقيت الثلاثة بتوقيت واحد وهو ما أهل الفريق كي ينطلق من المركز الخامس في السباق الرئيسي.

أول المنطلقين في السباق النهائي هو سائقنا أحمد الحارثي حيث جلس أولا خلف مقود استون مارتن فانتاج جي تي 3 منطلقا من المركز الخامس، وسمحت له فرصة التجاوز أثناء اللفات الأولى وتمكن من الوصول للمركز الرابع وهو المركز الذي تمسك به قبل أن يسلم الراية للمتسابق ايوان مكاي والذي دخل الحلبة رابعا، ولكن مع إصراره في التقدم أزاح المتسابق الذي من أمامه ووصل للمركز الثالث قبل أن ينهي دوره في قيادة السيارة مسلما المهمة للسائق الثالث بالفريق وهو تشارلي ايستود.

ايستود ومن خلال اللفات الأولى وبسرعة خاطفة أزاح صاحب المركز الثاني من أمامه وأصبح ينافس صاحب الصدارة حتى تمكن من تجاوزه عند أحد المنحنيات متصدرًا ترتيب فرق الكأس الفضية، وقام بتسليم المهمة عقب ذلك للمتسابق أحمد الحارثي والذي دخل الحلبة في المركز الثاني ولكنه تراجع للمركز الثالث بفعل الضغط المتواصل من بقية المتسابقين.

الحارثي ومع نهاية حصته سلم المقود للسائق ايستود والذي قدم سباقا رائعا وأنهى اليوم بالنسبة له في المركز الثالث وليقود المتسابق ايوان مكاي السيارة مع نهاية السباق في الساعة الأخيرة، ومع دخول سيارة السلامة المضمار في الساعة الأخيرة تسبب ذلك في تراجع وتغيير بعض مراكز المتسابقين ومنها سيارة فريق عمان لسباقات السيارات الذي أنهى السباق في المركز الرابع.