1355552
1355552
العرب والعالم

المعـارضـة غاضـبة والأمم المتحـدة «قـلـقـة» بعـد قمـع التظاهـرات فـي مالي

03 يونيو 2018
03 يونيو 2018

باماكو - (أ ف ب) - طالبت المعارضة في مالي باستقالة رئيس الوزراء سوميلو بوبيي مايغا على اثر قمع تظاهرة محظورة قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية، ما اسفر عن سقوط حوالي ثلاثين جريحا، حسب المعارضة.

وأعلنت المعارضة أن 30 شخصا نقلوا للمستشفيات بينهم المعارض اتيان فاباكا سيسوكو «في حالة غيبوبة»، اثر إطلاق الشرطة «الرصاص الحي على المتظاهرين». وهو ما نفته الحكومة تماما.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في بيان أمس الأول انه «يتابع بقلق تطورات لوضع في مالي» التي زارها في 29 و30 مايو الماضي وكذلك «المواجهات العنيفة التي اندلعت مع تنظيم تظاهرات للمعارضة في العاصمة باماكو».

وقال مدير مكتب زعيم المعارضة سومايلا سيسي المرشح للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 29 يوليو، في بيان انه «في حوالي 12 مكانا تعرض المتظاهرون العزل لهجمات بقنابل مسيلة للدموع وهراوات».

وأضاف إن «مقر التحالف الديموقراطي للسلام انتهك من قبل القوات الخاصة للشرطة التي القت عليه قنابل يدوية»، مشيرا إلى أن «أجهزة امن الرئيس أطلقت الرصاص الحي على متظاهرين تجمعوا مجددا» أمام مقر الحزب حيث كان قادة المعارضة يعقدون اجتماعا.

واكد أن «نوايا الحكومة واضحة وهي ترهيب المعارضة وكل القوى الديموقراطية».

وقالت المعارضة التي تحدثت أولا عن سقوط 16 جريحا، إن «نحو ثلاثين جريحا» نقلوا إلى المركز الطبي الجامعي في باماكو.

وقال المصدر نفسه إن «ثلاثة مسؤولين في المعارضة ضربوا بعنف على رؤوسهم بهراوات وعصي». وتابع إن شخصين احدهما المعارض اتيان فاباكا سيسوكو «في حالة غيبوبة».

لكن مصدرا قريبا من وزارة الداخلية قال لوكالة فرانس برس إن «استخدام الرصاص الحي أمر عار من الصحة».

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الداخلية إن قواتها تحلت «بالاحترافية والاحترام والحزم» في تعاملها مع التظاهرات، مشددة على أنها تصرفت للحفاظ على النظام العام.

ونددت الوزارة بالمتظاهرين الذين أصابوا شرطيا في رأسه.

ودعا جوتيريش في بيانه «كل الأطراف إلى الهدوء وضبط النفس». كما دعا «الأطراف السياسية الفاعلة والمجتمع المدني إلى تغليب الحوار للإبقاء على أجواء مناسبة لإجراء انتخابات تتمتع بالصدقية والشفافية».