1355292
1355292
صحافة

الصحافة الإيرانية في أسبوع

03 يونيو 2018
03 يونيو 2018

طالعتنا الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي بالعديد من المقالات والتحليلات حول أبرز القضايا الداخلية والخارجية، في الشأن النووي كتبت صحيفة «جام جم» «مقالا تحت عنوان» متى يُتخذ القرار النهائي؟ ”فيما تناولت صحيفة «آفتاب» هذا الموضوع في تحليل حمل عنوان «دور أوروبا في حفظ الاتفاق النووي»، في ذات السياق نشرت صحيفة «شرق» مقالاً بعنوان «الدبلوماسية أم الحرب؟»، وفي الشأن الداخلي أوردت صحيفة «جوان» تحليلاً بعنوان «الاقتصاد والضرورات الملحّة» في حين كتبت صحيفة «تعادل» مقالاً بعنوان «الإصلاح من وجهة نظر اجتماعية»، وفي الشأن الإقليمي تناولت صحيفة «الوفاق» موضوع تشكيل الحكومة العراقية القادمة عبر تحليل حمل عنوان «مسار صعب لتسمية رئيس الوزراء يستبعد اكتماله قريبا».

آفتاب : دور أوروبا في حفظ الاتفاق النووي

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة “آفتاب” تحليلاً نقتطف منه ما يلي:

لا شكّ أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية قبل ثلاثة أعوام قد أدخل الدول الأوروبية في امتحان تاريخي، يمثل شكل العلاقات المستقبلية مع طهران أحد جوانبه، فيما يمثل النجاح في اتخاذ موقف واضح وحاسم تجاه مستقبل الاتفاق النووي من عدمه الجزء الأكبر من هذا التحدي.

وأشارت الصحيفة إلى أن مساعي الدول الأوروبية التي عبّرت عنها مسؤولة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي “فيديريكا موجيريني” بالقول بأن من مصلحة أوروبا تنفيذ بنود الاتفاق النووي مع طهران تعبر بشكل واضح عن وجود تباين في وجهات النظر بين هذه الدول إزاء ما يمكن اتخاذه والذي يتأرجح بين ضرورة الحفاظ على العلاقات التاريخية مع أمريكا من جانب، وضرورة الحفاظ على تماسك الاتحاد الأوروبي إزاء القضايا الدولية وفي مقدمتها الاتفاق النووي من جانب آخر.

ورأت الصحيفة في المساعي الأوروبية الرامية إلى حفظ الاتفاق النووي باعتباره وثيقة أممية تساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي بأنها تؤكد بأن تحقيق مصالح أوروبا في مختلف المجالات هو المعيار الأهم الذي على أساسه تتخذ المواقف من قبل الأطراف المؤثرة في رسم السياسة الخارجية الأوروبية وتحديدا فرنسا وألمانيا وبريطانيا، ولهذا - والقول للصحيفة - يمكن الجزم بأن هذه الدول لا يمكن أن تفرط بمصالحها أو بسمعتها الدولية لتكون ضحيّة الخلافات بين واشنطن وطهران التي نجمت عن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي.

ولفتت الصحيفة كذلك إلى أن الدول الأوروبية ما زالت تعتقد بضرورة اتخاذ مواقف متوازنة تضمن لها علاقاتها مع كل من أمريكا وإيران، ولهذا تبذل هذه الدول مساعي حثيثة علّها تتمكن من إقناع واشنطن وطهران بإمكانية التوصل إلى اتفاق جديد سواء فيما يتعلق بالشأن النووي أو بالبرنامج الصاروخي الباليستي الإيراني أو القضايا الإقليمية وفي مقدمتها الأزمة السورية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الاتفاق النووي يحظى بإجماع أممي وقد صادق عليه مجلس الأمن الدولي في قراره 2231، الأمر الذي يعطي دفعة قوية للدول الأوروبية كي تتخذ موقفاً حاسماً لصالح تنفيذ بنود هذا الاتفاق، فضلاً عن المكاسب التي ستحققها هذه الدول على صعيد علاقاتها التجارية والاقتصادية مع إيران، إلّا أن هذا الأمر - بحسب الصحيفة - يتطلب التغاضي عن بعض المصالح الأوروبية مع أمريكا، وهنا تكمن صعوبة اتخاذ مثل هذا الموقف خصوصاً وأن العواصم الأوروبية تربطها علاقات وثيقة مع واشنطن على أكثر من صعيد.