1352828
1352828
روضة الصائم

عِش الضياء: السميع عز وجل

03 يونيو 2018
03 يونيو 2018

اختيارات: منار العدوية -

ورد في القرآن 450 مرة

«ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم» (البقرة 127)

المعنى:

يسمع كل ما ينطق من قول ودعاء مع اختلاف ألسنتهم ولغاتهم ويعلم ما في قلب القائل قبل أن يقول، وهو المستجيب لعباده إذا توجهوا إليه بالدعاء.

من واقع الحياة:

الله سميع، معك أينما كنت، في بيتك وفي أحرج الظروف، وفي أدق المواقف، وفي أحلك الليالي، وفي السماء وفي الأرض، بالطائرة في السفينة، تغوص في أعماق البحر، تصعد في أطباق الفضاء، في بيتك في بستانك في عملك.

السيرة النبوية الشريفة

ترشيح عتبة بن ربيعة لتكليم رسول الله

أخذ أمر رسول الله يعظم، وقد سمع الناس بدعوة الرسول الكريم، وهذا أمر شغل قريش كثيرا، فاجتمعوا وعرضوا أمر رسول الله بينهم، فاجتمع رأيهم على أن يرسلوا إلى الرسول الكريم أعلمهم بالشعر والسحر والكهانة فيكلمه، ويعرض عليه أمورا لعله يقبلها أو يقبل شيئا منها فيترك الدعوة إلى ما يدعو إليه، فوقع الاختيار على أبي الوليد عتبة بن ربيعة، فذهب عتبة إلى رسول الله وقال له: يا ابن أخي، إنك منا حيث علمت من البسطة في العشيرة والمكان في النسب، وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم، فرقت به جماعتهم، وسفهت به أحلامهم، وعبت به آلهتهم ودينهم، لقد فضحتنا في العرب حتى صار فيهم أن في قريش ساحرا وأن في قريش كاهنا، ما تريد إلا أن يقوم بعضنا لبعض بالسيوف حتى نتفانى؛ فاسمع مني أعرض عليك أمورا تنظر فيها لعلك تقبل منها بعضها، فقال رسول الله: قل يا أبا الوليد أسمع، فقال عتبة: «يا ابن أخي، إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا، وإن كنت تريد شرفا سودناك علينا حتى لا نقطع أمرا دونك، وإن كنت تريد ملكا ملكناك علينا»، فلما فرغ عتبة من كلامه قال له رسول الله: لقد فرغت يا أبا الوليد؟ قال: نعم، قال رسول الله: فاسمع مني، قال عتبة: أفعل، فقال رسول الله: (حم (1) تنزيلٌ من الرحمن الرحيم (2) كتابٌ فصلت آياته قرآنًا عربيًا لقومٍ يعلمون (3) بشيرًا ونذيرًا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون (4) )

فجعل رسول الله يقرأ وعتبة منصت، وقد ألقى يديه خلف ظهره معتمدا عليهما، فلما بلغ رسول الله قول الله: (فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقةً مثل صاعقة عادٍ وثمود (13)، أمسك عتبة على فم رسول الله فأنشده الرحم أن يكف عن ذلك، ثم قال رسول الله: قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت فأنت وذاك.

رجع عتبة إلى أصحابه فقال بعضهم لبعض: لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به، فلما جلس إليهم قالوا له: ما وراءك يا أبا الوليد؟

قال: ورائي أني سمعت قولا والله ما سمعت مثله قط، والله ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة، يا معشر قريش أطيعوني فاجعلوها لي، خلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه، فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزه عزكم وكنتم أسعد الناس به، فقالوا له: سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه، قال: هذا رأيي فيه فاصنعوا ما بدا لكم .

غراس الجنة

آيات المحبة

«كيف يكون للمشركين عهدٌ عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين» التوبة٧

التفسيـر :

لا ينبغي أن يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله، إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام في صلح (الحديبية) فما أقاموا على الوفاء بعهدكم فأقيموا لهم على مثل ذلك. إن الله يحب المتقين الموفين.