صحافة

الفرنسية: الشعبوية تقصد الريف

02 يونيو 2018
02 يونيو 2018

لاحظت صحف أوروبية عديدة أنَّ الهوَّة المتسعة بين الريفيين والمدينيين، تسمح للشعبويين بالمرور السياسي إلى صناديق الاقتراع بعد حملات التخويف والتشكيك غير المبنية على أسسٍ عامة بل خاصة وضيقة النطاق. في هذا المجال تشير يومية «لوموند» الفرنسية، إلى أن الأسباب المالية والاقتصادية هي في أساس فوز الشعبويين والمتطرفين في الانتخابات التشريعية الإيطالية وفي الاستفتاء البريطاني حول الوحدة الأوروبية وفي انتخابات النمسا. فالواضح اقتصاديا، أن النمو تستفيد منه أولا المدن الكبرى ومجموعات المدن، بدلا من الأرياف، حيث تُقفل المصانع والمزارع والعديد من المؤسسات يوما بعد يوم. إن طبيعة المجموعات المدينية الكبرى تجعل سكان المدن يشعرون أنهم بطريقة أو بأخرى يساهمون في العولمة ويشاركون فيها ويعملون لها، ولذلك هم لا يتأثَّرون كثيرا بالطروحات الشعبوية وبشعارات المناهضين للوحدة الأوروبية على سبيل المثال، بينما يتأثر بها سكان الريف الذين يشعرون أنهم من دون حماية وأنهم بعيدون عن هذه العولمة. لقد ثبتت خيارات الريفيين من خلال استطلاعات الرأي والإحصاءات ونتائج الانتخابات التي جرت مؤخرا في بلدان أوروبية عديدة، حيث إن سكان المناطق الريفية كانوا أكثر تطرفا في اقتراعهم من سكَّان المدن الكبرى.