التشيكية:  إصلاح النظـام التعليـمي المتهـالك

في موضوع نسب النجاح المتدنية جدا للطلاب التشيكيين في امتحانات الشهادة الثانوية المعادلة للبكالوريا، كتبت يومية «اكتويالني» التشيكية أن النظام التعليمي المتردِّي في البلاد هو المسؤول الأول عن انخفاض نسبة النجاح هذه السنة، وقد انخفضت إلى حدٍ غير مسبوق بخاصة في مادتي اللغة التشيكية والرياضيات. الجريدة تعتبر أن رواتب المعلمين والمعلمات هي العامل الأساس في تدنّي المستوى التعليمي. فالمعلم في تشيكيا يتقاضى راتبا موازيا لراتب سائق حافلة. أمَّا بالنسبة لامتحانات البكالوريا التشيكية فهي ليست فقط امتحانا للطلاب بل هي أيضاً امتحان للدولة ولنظامها التعليمي والتربوي. من دون شك، لقد رسبت الدولة في البكالوريا تماما كما رسب الطلاب بشكل تصاعدي سنة بعد سنة. في تشيكيا أكثر من 10 % من المرشحين لنيل شهادة البكالوريا لم يسمح لهم بالتقدُّم الى الامتحانات بسبب علاماتهم المتدنية خلال السنة الدراسية. أما الذين تقدَّموا للامتحانات فحوالي 22 % منهم رسبوا في امتحان مادة الرياضيات و24.5 % من بينهم بالكاد حصل على المعدل أي أنَّ نصف عدد المتقدمين لنيل شهادة البكالوريا التشيكية ليسوا بالمستوى المطلوب في علوم الرياضيات. الجريدة تعتبر أنَّ هذه النتائج لها مبرر واحد وهو أن رواتب المعلمين والمعلمات متدنية جدا. أمَّا بالنسبة للمناهج التربوية، فيجب تحديثها لأنها ما تزال قديمة وقد تعود إلى زمن الإمبراطور النمساوي فرنسوا جوزف الأول. لكن كل التدابير الإصلاحية التربوية لن تنفع ما دامت رواتب المعلمين والمعلمات في تشيكيا من دون إصلاح.