روضة الصائم

عش الضياء: العليم عز وجل

02 يونيو 2018
02 يونيو 2018

اختيارات: منار العدوية -

ورد في القرآن (157) مرة

« قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم»

المعنى :

هو الله العالم لا يخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء أحاط علمه بجميع الأشياء باطنها وظاهرها، أحاط بالظواهر والبواطن وبالماضي والحاضر والمستقبل.

من واقع الحياة :

مهما بلغنا من العلم فعلمنا محدود بالنسبة لعلم الله تعالى، كما أننا لا نعلم شيئاً عن ذاته وصفاته إلا ما أطلعنا الله سبحانه وتعالى عليه عن طريق رسوله وكتابه المنزل

دعوة للعلم لاكتشاف أسرار الحياة من حولنا لنملك الدين والعلم فيسود الإسلام شتى أنحاء الأرض.

أن نظهر سريرتنا ونتغلب على وسوسة النفس لأن الله عليم بذات الصدور.

السيرة النبوية الشريفة

تعذيب المشركين للمسلمين:

عذَّبت أم أنهار خباب بن الأرَت، وكان يعمل حدادا، وكان رسول الله يزور خبابا ويجلس إليه فأسلم، فلما علمت أم أنهار بإسلامه صارت تأخذ حديدة وتحميها بالنار، وتحرقه بها، فشكا ذلك لرسول الله، فقال رسول الله: «اللهم انصر خبابا»، ونزل بأم أنهار وجع في رأسها جعلها تصرخ ليل نهار، فقيل لها: علاجك الكي، فجعل خباب يأخذ الحديدة فيحميها فيكويها بها في رأسها، وقد بلغت الحال بخباب أنه رآهم أوقدوا نارا فوضعوها في ظهر خباب، فاحترق ظهره، وما أطفأ تلك النار إلا وَدَك ظهر خباب.

اشتد العذاب على أهل الإيمان اشتدادا عظيما، فعزم خباب على الذهاب إلى رسول الله، فوجده متوسدا ببردة في ظل الكعبة، فقال خباب لرسول الله: يا رسول الله، ألا تدعو الله لنا؟

فجلس رسول الله فقال: إنه كان قبلكم ليُمْشَطُ أحدهم بأمشاط الحديد ما دون عظمه من لحم وعصب ما يصرفه ذلك عن دينه، ويوضع المنشار على فرق رأس أحدهم فيشق، ما يصرفه ذلك عن دينه، وليُظْهِرَنَّ الله تعالى هذا الأمر حتى يصير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله، والذئب على غنمه.

وممن اشتد عليه عذاب المشركين عمار بن ياسر، فقد كانوا يعذبونه بالنار، وقد كشف عمار عن ظهره بعد ظهور المسلمين فكان ظهره أبيض بياضا يشبه البرص من أثر الإحراق بالنار، وقد مرَّ النبي الكريم على عمار وأبيه ياسر وأمه سمية وأخيه عبدالله وهم يعذبون في سبيل الله، فقال لهم الرسول الكريم: (صبرا يا آل ياسر، صبرا يا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة)، وقد مات ياسر في العذاب.

وأما سمية فطعنها أبو جهل بحربة فماتت؛ فهي أول من قتل في سبيل الله، وكان أبو جهل يجعل لعمار درعا من حديد في اليوم الصائف، وقد قال عمار لرسول الله: لقد بلغ منا العذاب كل المبلغ، فقال له النبي الكريم :صبرا يا أبا اليقظان.

غراس الجنة

آيات المحبة

«إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ” التوبة٤

التفسيـر:

ويُستثنى من الحكم السابق المشركون الذين دخلوا معكم في عهد محدد بمدة، ولم يخونوا العهد، ولم يعاونوا عليكم أحدا من الأعداء، فأكملوا لهم عهدهم إلى نهايته المحدودة. إن الله يحب المتقين الذين أدَّوا ما أمروا به، واتقوا الشرك والخيانة وغير ذلك من المعاصي.