1354113
1354113
العرب والعالم

250 ألف مصل أدوا جمعة رمضان الثالثة بالأقصى رغم الحواجز الأمنية

01 يونيو 2018
01 يونيو 2018

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار لحماية الفلسطينيين -

عواصم - - نظير فالح - (ا ف ب):-

قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إن 250 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الثالثة بشهر رمضان المبارك، في باحات المسجد الأقصى.

وتوجه عشرات آلاف المواطنين إلى المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات مبكرة من فجر أمس لأداء صلاة الجمعة الثالثة بشهر رمضان الكريم.

وبدأت طواقم تابعة للأوقاف الإسلامية منذ يوم أمس الأول بالتحضيرات والاستعدادات المبكرة لصلاة الجمعة، وشملت الاستعدادات تنظيف وتوضيب الساحات والمُصليات واللواوين، وصيانة العرائش والمظلات الضخمة الواقية من الشمس والمنتشرة في معظم ساحات المسجد الواسعة، بالإضافة إلى وضع اللمسات الأخيرة على استعدادات اللجان الصحية والطبية والإغاثية وإنشاء المزيد من العيادات الميدانية داخل الأقصى، فضلا عن التنسيق مع الفرق الكشفية المقدسية لتوفير النظام وإرشاد المصلين إلى أماكن الصلاة.

كما بدت لجان الحارات والأحياء في القدس العتيقة في كامل جهوزيتها للجمعة الثالثة لتوفير كل سبل الراحة للوافدين إلى المسجد المبارك.

من جانبها، أغلقت سلطات الاحتلال محيط البلدة القديمة أمام المركبات، وعززت الانتشار العسكري والشرطي وسط المدينة وبمحيط بلدتها القديمة، وعلى الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، ونصب حواجز ومتاريس عسكرية، وتسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في شوارع المدينة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل، وعدد من القرى والبلدات المحيطة بها، وشنت حملة مداهمات وتفتيش واسعة، طالت عددا من منازل المواطنين الفلسطينيين.

وداهم جيش الاحتلال عددا من منازل المواطنين في الخليل من بينها منزل الأسير المحرر حازم صادق القواسمي، والشقيقين طارق وحمزه ربعي، كذلك حازم ونبيه الشرباتي.

واندلعت مواجهات عنيفة بين شبان وجنود الاحتلال التي اقتحمت بلدة يطا جنوب الخليل، حيث أطلق خلالها الاحتلال الرصاص المطاطي بكثافة مما أدى إلى إصابة شاب برصاصة معدنية في قدمه.

كما داهمت قوات الاحتلال عدد من منازل المواطنين بمنطقة المزرعة في يطا، وأجرت تفتيشات في عدد من منازل المواطنين.

وطالت حملة المداهمة والتفتيش بلدات الظاهرية، والسموع، ونوبا، وخاراس، كذلك بلدة دورا، دون التبليغ عن وجود اعتقالات.

وعلى صعيد آخر، قمعت قوات الاحتلال، مواطنين حاولوا دخول مدينة القدس عن طريق واد أبو الحمص القريبة من قريتي النعمان والخاص، شرق مدينة بيت لحم، ومنعوهم من التوجه لأداء صلاة الجمعة.

وأطلقت قوات الاحتلال على المواطنين لدى محاولتهم الدخول للقدس قنابل الغاز والصوت، ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق. وصوت مجلس الأمن الدولي في وقت متأخر من مساء أمس على مشروع قرار قدمته الكويت يدعو إلى حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، أكدت واشنطن انها ستستخدم «حتما» حق النقض (الفيتو) ضده.

وعشية جلسة مجلس الأمن، قالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي أن النص الذي قدمته الكويت باسم الدول العربية يعتمد «نهجا منحازا مفلسا أخلاقيا ولن يؤدي سوى إلى تقويض الجهود الجارية نحو السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين».

وطرحت الولايات المتحدة مسودتها الخاصة للقرار التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس وتحمّل حماس مسؤولية أعمال العنف الأخيرة في غزة وتطالب بأن توقف حركتا حماس والجهاد الإسلامي «كل الأنشطة العنيفة والأعمال الاستفزازية بما في ذلك على طول السياج الحدودي».

وكانت الكويت قدمت مشروع قرارها قبل أسبوعين، وطالبت في البداية بنشر قوة تؤمن حماية دولية للفلسطينيين بعد مقتل حوالي ستين منهم بنيران إسرائيلية على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.

ومنذ أواخر مارس، قتل 122 فلسطينيا على الأقل بنيران إسرائيلية، غالبيتهم على امتداد السياج الأمني الإسرائيلي، فيما لم يُقتل أي إسرائيلي.

وتدعو النسخة النهائية من مشروع القرار الكويتي إلى «النظر في اتخاذ تدابير تضمن أمن وحماية» المدنيين الفلسطينيين، وتطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقديم تقرير حول إمكانية وضع «آلية لحماية دولية».

وقالت هايلي في وقت سابق ان «الولايات المتحدة ستستخدم الفيتو حتما ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الكويت».

وستكون هذه المرة الثانية التي تستخدم فيها هايلي الفيتو لعرقلة اجراء للأمم المتحدة يتعلق بالنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقد لجأت إلى حق النقض في ديسمبر ضد نص يرفض قرار الرئيس دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، فيما كان القرار الدولي لقي تأييد الدول الـ14 الأخرى الأعضاء في المجلس.

ويواجه مجلس الأمن الدولي منذ أسابيع مأزقا بشأن طريقة معالجة أعمال العنف في قطاع غزة. وحذر موفد للأمم المتحدة خلال الأسبوع الجاري إلى أن هذه الأزمة يمكن أن تتصاعد لتصل إلى حرب.

وقالت هايلي أن مشروع القرار الذي قدمته الكويت «يدعو إسرائيل إلى الكف فورا عن الأعمال التي تقوم بها دفاعا عن النفس لكنه لا يشير إلى تصرفات حماس العدوانية ضد قوات الأمن والمدنيين الإسرائيليين».

ووجهت تحذيرا واضحا إلى الدول الأوروبية والدول الأعضاء الأخرى في المجلس، موضحة أن اختيار «التصويت لمصلحة هذا القرار سيكشف افتقادها إلى القدرة على المشاركة في أي مفاوضات تتمتع بالصدقية بين الطرفين».

وشهد قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري أسوأ مواجهة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ حرب 2014. وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء انه ضرب 65 موقعا عسكريا لحماس في قطاع غزة ردا على اطلاق نحو مئة صاروخ وقذيفة هاون على إسرائيل اعترضت أنظمة الدفاع الجوي بعضها الثلاثاء وليل الثلاثاء الاربعاء. وعاد الهدوء إلى القطاع الاربعاء. وأكد منسق الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف لمجلس الأمن الدولي الاربعاء ان أعمال العنف الأخيرة هذه تضع قطاع غزة على حافة حرب.

وقال دبلوماسيون إن الفلسطينيين قد يلجأون إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة إذا استخدمت واشنطن الفيتو لتعطيل مشروع القرار الكويتي في مجلس الأمن.