1354126
1354126
العرب والعالم

المرصد السوري: 250 قتيلا مدنيا بينهم 58 طفلاً و33 امرأة الشهر الماضي

01 يونيو 2018
01 يونيو 2018

أمريكا تحذر من مهاجمة قواتها أو الفصائل المقاتلة إلى جانبها بشمال سوريا -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات:-

سجلت حصيلة القتلى المدنيين خلال شهر مايو المعدل الأدنى منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل أكثر من سبعة أعوام، رغم مقتل نحو 250 مدنياً وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان.

وأورد المرصد أن عدد القتلى المدنيين خلال الشهر الماضي بلغ 244، بينهم 58 طفلاً و33 امرأة، في حصيلة «هي الأدنى في صفوف المدنيين منذ اندلاع الثورة السورية» في عام 2011.

ويأتي انخفاض الحصيلة مقارنة مع الأشهر السابقة بعدما تمكنت القوات الحكومية من السيطرة خلال شهر أبريل على كامل الغوطة الشرقية وبلدات عدة في محيط دمشق.

وتمت السيطرة على تلك المناطق بعد هجوم عسكري تزامن مع قصف جوي ومدفعي كثيف، أوقع مئات القتلى من المدنيين. وبلغت حصيلة القتلى المدنيين خلال أبريل 395، بحسب المرصد. وشهدت الجبهات هدوءاً إلى حد كبير الشهر الماضي مع تركز المعارك في جنوب دمشق، حيث تمكنت قوات الحكومة من طرد تنظيم داعش من آخر جيب تحصن فيه، لتعلن دمشق وريفها مناطق «آمنة».

ومن بين القتلى المدنيين خلال مايو، قضى 77 منهم جراء القصف الجوي والمدفعي لقوات الحكومة بينما قتل 19 آخرون بغارات نفذتها روسيا، حليفة دمشق. وقتل 39 آخرون في غارات للتحالف الدولي بقيادة أمريكية الذي يستهدف جيوب سيطرة تنظيم داعش.

وتنفي كافة الأطراف مسؤوليتها عن تعمد استهداف المدنيين في سوريا وتؤكد أنها تبذل أقصى جهدها لتجنب وقوع ضحايا.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في منتصف مارس 2011 بمقتل أكثر من 350 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.

وفي سياق آخر، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» أن الحل العسكري للخلافات مع دمشق لن يقود إلى أي نتيجة، فيما يأتي ذلك كرد لها على تصريح الرئيس بشار الأسد.

ونقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية»، كينو جابرييل، إن «أي حل عسكري بما يخص قوات سوريا الديمقراطية سوف يؤدي إلى مزيد من الخسارة والدمار والصعوبات بالنسبة للشعب السوري»، معتبرا أن «الحل العسكري ليس هو الحل الذي يستطيع أن يصل لأي نتيجة».

وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة لا تتطلع لقتال قوات سورية أو إيرانية لكنها ستستخدم «القوة الضرورية والمتناسبة» للدفاع عن القوات الأمريكية والقوات الشريكة لها في الحرب على تنظيم داعش في سوريا.

وقال مسؤول في الوزارة لرويترز «يظل التحالف العالمي بقيادة الولايات المتحدة ملتزما بالتركيز على هزيمة داعش في سوريا ولا يسعى لقتال حكومة سوريا أو إيران أو جماعات دعم إيرانية في سوريا».

وأضاف «لكن كما قلنا من قبل إذا تعرضنا لهجوم لن نتردد في استخدام القوة الضرورية والمتناسبة للدفاع عن القوات الأمريكية أو قوات التحالف أو القوات المشاركة في عمليات لهزيمة داعش».

وقال الجنرال الامريكي كينيث ماكنزي من هيئة الأركان للصحافة «يجب على أي طرف منخرط في سوريا ان يفهم ان مهاجمة القوات المسلحة الأمريكية أو شركائنا في التحالف ستكون سياسة سيئة للغاية».

وتأتي تلك التصريحات ردا على إعلان الرئيس الأسد في مقابلة مع قناة «ار تي» انه سيتم استخدام القوة العسكرية ضد الفصائل المعارضة والقوات الكردية، في حال فشل خيار المفاوضات وتحقيق المصالحات، مشيرا إلى أن الوضع بمجمله يتجه نحو تحقيق المزيد من الاستقرار، وأكد الأسد «باتت المشكلة الوحيدة المتبقية في سوريا هي قوات سوريا الديمقراطية».

ونقلت وكالة (سبوتنيك) عن مصدر مطلع، قوله أن الاجتماع الثلاثي الروسي الأمريكي الأردني حول منطقة خفض التصعيد الجنوبية في سوريا، سيعقد الأسبوع القادم على مستوى نواب وزراء الخارجية.

وبين المصدر «سيعقد اللقاء الأسبوع القادم، على مستوى نواب وزراء الخارجية، وسيشارك من الجانب الروسي نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف».

ويحظى الوضع جنوب سوريا باهتمام مكثف في الفترة الأخيرة، حيث من المقرر عقد لقاء  ثلاثي أردني روسي أمريكي لبحث الوضع في جنوب سوريا، بحسب ما أعلنته الخارجية الروسية، دون تحديد موعد دقيق، حيث تشدد موسكو على انسحاب القوات الأجنبية من الجنوب السوري وأن تكون تلك المنطقة تحت سيطرة الجيش الحكومي وحده.

وتشكل أجزاء من محافظات درعا والقنيطرة والسويداء جنوب سوريا إحدى مناطق «خفض التصعيد» باتفاق أمريكي - روسي - أردني في يوليو الماضي.