العرب والعالم

طرابلس ترغب في «توسيع التعاون» مع واشنطن

01 يونيو 2018
01 يونيو 2018

مقتل 12 مهاجرا حاولوا الفرار من مخيم في ليبيا -

جنيف - طرابلس - (أ ف ب) - دعت حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، بعد اجتماع مع وفد أمريكي في العاصمة طرابلس، إلى «توسيع التعاون» مع الولايات المتحدة.

وعقد اللقاء رئيس حكومة الوفاق فايز السراج وفريقه، مع قائد القيادة العسكرية الأمريكية لافريقيا (افريكوم) توماس وولدهاوسر والقائم بالأعمال الأمريكية ستيفاني وليامز.

وقالت حكومة الوفاق في بيان وضعته على صفحتها على موقع فيسبوك انها «اشادت بدعم افريكوم للحرس الرئاسي وحرس السواحل وأجهزة وزارة الداخلية» لكنها «دعت إلى توسيع مجالات التعاون لتشمل الاقتصاد والتنمية» وذلك خلال لقاء في قاعدة بحرية في طرابلس.

وتشهد ليبيا أعمال عنف وحالة فوضى منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي وادت إلى سقوط نظام معمر القذافي ومقتله في 2011.

وبين قتلى أعمال العنف هذه السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين سقطوا في احراق القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي (شرق) خلال هجوم في 2012.

وقالت القائم بالأعمال الأمريكية أن واشنطن أنفقت 635 مليون دولار لدعم ليبيا بعد إطاحة نظام معمر القذافي.

وأضافت في بيان انه «خلال العام الماضي زادت الولايات المتحدة المساعدة الثنائية لليبيا لتحسين أمن المطارات والحدود والحفاظ على النظام وإدارة السجون وبناء القدرات الليبية في مجال إزالة الألغام».

ويأتي الاجتماع الثنائي الذي عقد في قاعدة بحرية في طرابلس بعد أيام على زيارة السراج إلى باريس حيث أعلن الأطراف الأربعة الرئيسيون في النزاع الليبي التزامهم العمل معا لتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في العاشر من ديسمبر.

وجاء ذلك في إعلان صدر في نهاية اجتماع دولي في باريس استضافه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي اعتبر اللقاء «خطوة رئيسية نحو المصالحة».

ورأت وليامز ان الدعم الأمريكي وحده لن يحل مشاكل البلاد.

وقالت ان «الحل الدائم الوحيد لليبيا هو تجاوز المأزق السياسي».

وأضافت ان «الولايات المتحدة تعتقد ان الانتخابات يجب ان تجرى في اسرع وقت ممكن لكن يجب الاعداد لها بشكل جيد لتجنب مزيد من عدم الاستقرار». وأكدت مجددا دعم واشنطن للمبعوث الخاص للأمم المتحدة لليبيا غسان سلامة.

من جهته، اكد الجنرال توماس وولدهاوسر ان «مطاردة الارهابيين مستمرة» في ليبيا، كما ورد على صفحة حكومة الوفاق على فيسبوك.

وقال أن «عمليات مطاردة فلول الإرهاب مستمرة وإن قواته تقوم برصد ومتابعة تجمعاتهم واستهدافها بالتعاون والتنسيق الكامل مع حكومة الوفاق».

في شأن مختلف أعلنت الأمم المتحدة أمس أن أكثر من 12 مهاجرا قضوا برصاص المهربين الأسبوع الماضي أثناء محاولتهم الفرار من مخيم احتجاز للاجئين في ليبيا حيث تعرض البعض منهم «للتعذيب».

والحادثة التي كشفت عنها أولا منظمة أطباء بلا حدود ومصادر محلية، وقعت في 23 مايو في بلدة بني وليد، على بعد 170 كلم جنوب شرق طرابلس.

وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان إن «المهربين في ليبيا قتلوا، وفقا لتقارير، اكثر من 12 شخصا وجرحوا العديد بعد أن حاول نحو 200 ارتيري واثيوبي وصومالي محتجزين، الفرار» مضيفة أن القتلى سقطوا بالرصاص.

واضاف البيان إن «الناجين تحدثوا عن تعذيب واستغلال على أيدي المهربين - والبعض محتجز منذ ما يصل إلى ثلاث سنوات».

وتعد بني وليد نقطة عبور للمهاجرين الساعين للوصول إلى اوروبا بحرا من سواحل الشمال الليبي.

ويسيطر المهربون والخاطفون على حوالي 20 مركز احتجاز في البلدة، ويتصلون هاتفيا بعائلات المهاجرين طلبا للفدية.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 ومقتله، أصبحت ليبيا منصة لانطلاق المهاجرين الذين يقومون بمحاولات يائسة للوصول إلى أوروبا.

وأضافت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين «تظهر الحادثة الدامية الأخيرة مرة أخرى التحدي الهائل المتمثل بحماية اللاجئين في ليبيا حيث يقع العديد من الأشخاص الفارين من الحرب والاضطهاد، فريسة لشبكات إجرامية».