الراشدي: لبينا دعوة للمشاركة في جلسة تحضيرية فقط .. وقرار الانضمام لم يحسم بعد

مشاركة عمانية في حلقة مشروع اتحاد جنوب غرب آسيا بالسعودية -

شارك أحمد الراشدي، عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم والأمين العام للاتحاد سعيد عثمان في حلقة العمل التي دعا لها الاتحاد السعودي لكرة القدم وانعقدت امس الأول في جدة بجانب ممثلي عدد من الاتحادات التي وجهت لها السعودية الدعوة في وقت سابق للانضمام للاتحاد الإقليمي الجديد الذي يحمل اسم (جنوب غرب آسيا) والذي لم يصدر حتى اليوم أي قرار رسمي من مجلس إدارة اتحاد الكرة العماني بشأن الانضمام له لأن الأمر يتطلب اجراءات وموافقة الجمعية العمومية وهذا ما أكده الراشدي في حديثه لـ(عمان الرياضي) من مقر إقامته في المملكة العربية السعودية.

وأشار الراشدي في حديثه إلى أن الاجتماع الذي حضرناه فقط اجتماع تحضيري لعرض الأجندة المتعلقة باتحاد جنوب غرب آسيا من حيث التمويل والمسابقات وآلية تشكيل الجمعية العمومية والأمانة العامة والعضوية وكذلك مجالات دعم اتحاد جنوب غرب آسيا للدول الأعضاء.

وذكر بأنهم في انتظار عمل بعض الإجراءات القانونية قبل الانضمام ومنها التأكد من هذا الاتحاد ومن أنشطته بحيث لا تتعارض مع الاتحادات الدولية والقارية.

وبعد ذلك سيتم عرض موضوع الانضمام من عدمه إلى الجمعية العمومية للاتحاد العماني لكرة القدم للبت فيه.

فكرة النشأة

ركز لقاء جدة على مسألة التخطيط لتطوير كرة القدم على الصعيدين المجتمعي والتجاري في دول جنوب وغرب آسيا، بالعمل والتعاون مع اتحادات كرة القدم من جنوب وغرب آسيا مع شخصيات رائدة من الفيفا واتحاد الكرة الآسيوي والسعي للبدء بتأسيس هذا الاتحاد الجديد لكرة القدم باسم اتحاد جنوب غرب آسيا لكرة القدم.

ويهدف هذا الكيان الجديد لتطوير كرة القدم للمشاركين في الرياضة من جميع الأعمار والأجناس والقدرات في إقليم جنوب غرب آسيا، ويتضمن دولا كبرى كالهند وبنجلادش وباكستان ليؤشر لبدء مرحلة جديدة من تطور كرة القدم العالمية.

وتواجه الدول المشاركة، والتي تجمعها عوامل ثقافية وجغرافية واقتصادية، تحديات بسبب غياب المسابقات والمستويات والمرافق التدريبية العالمية المستوى التي تحظى بها الدول المتقدمة، والتي مكنت تلك الدول من تحقيق إنجازات كبرى في كرة القدم وفي بطولات كأس العالم.

وقال الدكتور عادل عزت، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم: «تطمح دول جنوب وغرب آسيا في العمل معًا لتطوير كرة القدم إقليميًا، لنتمكن من المنافسة بشكل متساوٍ مع الدول الأخرى في النسخ المقبلة من كأس العالم وفي البطولات الكبرى».

«تلتزم السعودية بالمساهمة في تطوير كرة القدم في هذا الإقليم. نريد أن نرى مستويات منافسة أعلى في دول جنوب وغرب آسيا ونأمل في تأهل عدد أكبر من هذه الدول لبطولات كأس العالم».

ويبشر هذا الاجتماع التاريخي ببدء حقبة جديدة لتنمية وتطوير مستويات المنافسة في دول جنوب وغرب آسيا والتي تحظى بأعداد سكانية هائلة.

وأضاف الدكتور عادل عزت: «المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة في هذا الإقليم التي تمكنت من الوصول إلى نهائيات كأس العالم، ونحن الآن في صدد مواجهة روسيا في المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2018. نطمح لأن يكون لجميع دول هذا الإقليم حضور قوي في كأس العالم في المستقبل».

ستتم مناقشة المخططات لهذا الاتحاد الجديد خلال كأس العالم في روسيا بهدف تأسيس دستوره وإطار حوكمته وإداراته، التي من المخطط أن يكون موقعها في جدة خلال المراحل الأولى من التأسيس.

وأضاف الدكتور عادل عزت: «رؤيتنا هي العمل مع الحكومات والاتحادات والشركاء التجاريين وغيرهم من الجهات المعنية لتأسيس مرافق وأكاديميات ومراكز تدريبية وبطولات على أعلى مستوى، والتي سيتم تطويرها ضمن الكيانات والجداول الخاصة بالفيفا واتحادات كرة القدم الآسيوية واتحادات كرة القدم المحلية».

وسيتم استثمار عوائد الأحداث الرياضية والبرامج التجارية الجديدة التي سيؤسسها هذا الاتحاد لتطوير كرة القدم من أجل تأسيس قطاع وهوية جديدة لكرة القدم في الدول المشاركة تتمتع بالاكتفاء الذاتي والشفافية الكاملة.

من جهته، قال قاضي صلاح الدين، رئيس اتحاد بنجلادش لكرة القدم: «سوف يساهم اتحاد جنوب غرب آسيا في تطوير كرة القدم في دول جنوب وغرب آسيا وأكثر ورفع مستويات المنافسة فيها».

وقال مخدوم سيد فيصل صالح حياة، رئيس اتحاد باكستان لكرة القدم: «سيقوم اتحاد جنوب غرب آسيا لكرة القدم بنشر المساواة والشمولية والمنافسة الإجابية في آسيا والقارات الأخرى. ستكون هذه مبادرة إيجابية بالنسبة لإقليمنا».

وأضاف الدكتور عادل عزت: «كرة القدم ليست مجرد رياضة بالنسبة للمملكة العربية السعودية، فهي توحد دولتنا وتخلق تواصلاً بيننا وبين دول الإقليم والعالم بأسره».«وإننا إذ نفتح أذرعنا للعالم كدولة تلتزم بتطوير كرة القدم، فإننا نسهم أيضاً في تعزيز مكانة كرة القدم في المنطقة بأسرها».

المشاركون

كارما تسيرنج شيربا، رئيس اتحاد نيبال لكرة القدم، وأحمد الراشدي، عضو مجلس إدارة اتحاد عمان لكرة القدم، بسام عديل جليل رئيس اتحاد المالديف لكرة القدم، أنورا دي سيلفا، رئيس اتحاد سريلانكا لكرة القدم، إبراهيم سعد البوعينين، أمين عام الاتحاد البحريني لكرة القدم، مخدوم سيد فيصل حياة، رئيس اتحاد باكستان لكرة القدم، الدكتور عادل عزت، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، قاضي صلاح الدين، رئيس اتحاد بنغلادش لكرة القدم، محمد هزام الظاهري، أمين عام اتحاد الإمارات لكرة القدم، سوبراتا دوتا، نائب رئيس اتحادي الهند وشرق الهند لكرة القدم، حسن باشنفر، عضو مجلس إدارة اتحاد اليمن لكرة القدم، سعد البلوشي، أمين عام اتحاد عمان لكرة القدم، ولؤي السبيعي، أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم.

غرب آسيا يتابع

مع تحركات المملكة العربية السعودية لتأسيس اتحاد جديد يضم اتحادات جنوب وغرب آسيا يتابع اتحاد غرب آسيا ومقره الأردن ويرأسه الأمير علي بن الحسين عن كثب الخطوات التي تهدد وجوده وتلغي استمراريته في حال وافقت الدول المنضوية له بالانسلاخ منه والانضمام للاتحاد الجديد.

ويخطط الاتحاد لعقد اجتماع في اقرب وقت لدراسة الموقف وتحديد خطوته المقبلة وكان المديرون الفنيون والأمناء العامون لاتحادات غرب آسيا عقدوا اجتماعا في الأردن مقر الاتحاد قبل عدة اشهر لوضع أجندة لبطولات اتحاد غرب آسيا لعامي 2018 - 2019 بما يتناسب مع أجندات الاتحاد الدولي والآسيوي والاتحادات الأعضاء.

وترأس الاجتماع أمين عام اتحاد غرب آسيا خليل السالم بحضور ممثلي عن الدول الأعضاء في الاتحاد ومنح الاجتماع الدول الأعضاء الفرصة لمشاركة آرائهم حول مواعيد البطولات التي يقيمها الاتحاد للفترة المقبلة بهدف رفع المستوى الفني لجميع المنتخبات، حيث إن بطولات اتحاد غرب آسيا ستعد بمثابة محطات تحضيرية للمنافسات الآسيوية والعالمية وتشمل منافسات لجميع الفئات العمرية، كما ساهم عقد الاجتماع بتبادل الخبرات الفنية بين الاتحادات والاستفادة من بعضها البعض.

وعرض اتحاد غرب آسيا لكرة القدم خطة مقترحة لمواعيد إقامة بطولات الرجال والنساء لكافة الفئات العمرية والتي سيتم إقامتها خلال الفترة المقبلة، حيث ضمت بطولات الرجال: بطولة اتحاد غرب آسيا للرجال وبطولة تحت 22 سنة وتحت 18 سنة وتحت 51 سنة إلى جانب بطولة خماسي غرب آسيا والبطولة الشاطئية لغرب آسيا للرجال. وعلىصعيد بطولات النساء ضمت الأجندة المقترحة بطولة النساء لغرب آسيا وبطولة تحت 18 سنة وبطولة تحت 15 سنة وخماسي نساء غرب آسيا.

برنامج متكامل

على ضوء الأجندة المقترحة بخصوص تنظيم البطولات المختلفة وتوصيات المديرين الفنيين، فانه من المتوقع أن يصدر برنامج متكامل يتضمن جدول مسابقات غرب آسيا ما بين 2018-2019 بالتزامن مع المسابقات القارية والدولية الأخرى.

تشير توقعات المسؤولين في اتحاد غرب آسيا إلى أن برنامج المسابقات الجديد سيكون مزدحما بالعديد من البطولات، بداية ببطولة اتحاد غرب آسيا للرجال والتي ستقام مرة كل سنتين بموعد يتناسب مع أجندة الاتحاد الآسيوي، وقد أجمع الاتحادات الأعضاء على أهمية استغلال أيام الفيفا التي يسمح خلالها عودة اللاعبين المحترفين للعب مع منتخباتهم لإقامة هذه البطولة، واعتمادها للدخول ضمن التصنيف الدولي، علما بأن اتحاد غرب آسيا يسعى حاليا لزيادة الدعم الخاص بهذه البطولة ورفع الجوائز المالية لهذه البطولة.

وستقام بطولة غرب آسيا للنساء مرة كل سنتين لتسبق التصفيات الآسيوية والتصفيات الأولمبية حسب أجندة الاتحاد الآسيوي. وسيسعى اتحاد غرب آسيا لبحث سبل إيجاد مصادر الدعم المناسبة لها لتغطية التكاليف المترتبة على إقامتها.

المسابقات السنية

تهتم الاتحادات باتحاد غرب آسيا بشكل كبير بمسابقات المراحل السنية بهدف إتاحة فرص احتكاك متنوعة للمنتخبات التي تشكل قاعدة المنتخب الأول في جميع الدول وتتطلع دائما إلى أن ينجح اتحاد غرب آسيا في وضع برامج منتظمة لمنافسات الفئات العمرية المختلفة وتوفير كافة ظروف النجاح لها حتى تكون ذات عوائد فنية تدعم مشاريع التطور وبناء منتخبات قوية قادرة على تحقيق الطموحات.

وناقش الاجتماع الأخير للمديرين الفنيين في اتحاد غرب آسيا بطولات الفئات العمرية تحت سن 22-18-15 للرجال وتحت سن 18-15 للنساء، بحيث تقام كل بطولة مرة كل سنتين وستعتبر تحضيرية للتصفيات الآسيوية، أما بطولات اتحاد غرب آسيا لكرة الصالات والشاطئية فستتم مخاطبة الاتحاد الآسيوي لاعتمادهما كبطولتين معتمدتين للنهائيات الآسيوية على أن تقام كل بطولة مرة كل سنتين وبالموعد المحدد من الاتحاد الآسيوي.

بطولة تمهيدية

الأفكار حاليا تتجه في الاتحادات التي تشكل اتحاد غرب آسيا إلى ضرورة التفكير بجدية في أن يتم تنظيم بطولة منتخبات الرجال في وقت مناسب يسبق انطلاقة نهائيات أمم آسيا في بداية العام المقبل في الإمارات. تمثل إقامة بطولة غرب آسيا في توقيت يسبق نهائيات الأمم مطلبا شبه جماعي للاتحادات التي ترغب في أن توفر فرصة إعداد طيبة لفرقها التي تشارك في النهائيات عوضا عن إقامة معسكرات خارجية أو داخلية والبحث عن تجارب ودية دولية والمهم في الأمر أن إقامة البطولة يوفر لها طابعا تنافسيا قويا يساعد الأجهزة الفنية في الاستفادة من مبارياتها وتجهيز اللاعبين فنيا وبدنيا ومعنويا لخوض غمار النهائيات التي ستتطلب جاهزية كبيرة لتخطي المراحل الأولية والعبور إلى النهائيات.

خلال اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم الأسبوع الماضي في مسقط وفي حديث مع أحد أعضاء وفد الاتحاد الأردني حول مستقبل بطولة غرب آسيا للمنتخبات الأولى، ذكر بان هناك اتجاها قويا بأن تقام قبل نهائيات الأمم الآسيوية والمساعي جارية لبدء دراسة الأمر وتوفير الرعاية وكافة الظروف التي تساعد في انطلاقة البطولة في المواعيد التي تتناسب جميع المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات الآسيوية.

وتعد كل هذه الخطط والبرامج التي يعتزم اتحاد غرب آسيا تنفيذها مهددة اليوم بظهور التجمع الإقليمي الجديد الذي تسعى السعودية لكسب الشرعية له من خلال الاتصالات مع الاتحادين الآسيوي والدولي.