روضة الصائم

كمية الغذاء التي يحتاجها جسم الصائم ليتمتع بحيويته

01 يونيو 2018
01 يونيو 2018

اعداد :خالصة الشيبانية -

الحلقة بالتعاون مع الرابطة العمانية لطب الأسرة تحدث الدكتور يعقوب بن مرهون السعيدي، طبيب أسرة وعضو بالرابطة العمانية لطب الأسرة عن الكمية الكافية من التغذية لجسم الصائم ليتمتع بحيويته في يوم الصيام، حيث بدأ حديثه بقوله أن من فضل الله علينا أن جعل الإسلام دين الاعتدال و الوسطية، وهذه القاعدة الربانية تطبق على صحة الإبدان والتغذية المناسبة، فالحرمان الشديد ونقص التغذية أو الإفراط في تناول الطعام والشراب كلاهما مرهق للجسم.

وقال: إن الصائم قد يتساءل عن الكمية الكافية من الطعام والشراب ليتمتع بحيويته أثناء الصيام، واستشهد بحديثين شريفين ليبين ويختصر أهم النصائح التي يجب أن يعمل بها الصائم في رمضان، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه». وقال كذلك: «ما زالت أمتي بخير ما عجلوا الفطور وأخروا السحور». وأوضح أن الحديث الشريف تناول الكمية المناسبة من الطعام والشراب للصائم وتوقيتهما لكي يتمتع الصائم بالطاقة والنشاط، فمن الناحية الطبية تختلف حاجة كل إنسان عن غيره في كمية الطعام والشراب وهنا لا يسعنا أن نحدد الكميات ولكن نقول يجب على الصائم أن يراعي عدة جوانب في تناول وجبة الإفطار والسحور، أولها أن وقت الإفطار يبدأ الصائم بالتمر والماء وهذا له الأثر السريع في رفع معدل السكر في الدم مما ينتج عنه الإحساس بالنشاط بعد الإفطار مع الأخذ بعين الاعتبار عدم الإسراف في تناولهما، وبعد ذلك يتمتع الصائم بالطعام ولكن بدون أن يسرف ويصل إلى حد التخمة، مع مراعاة التنوع في طعام الإفطار بين الكربوهيدرات والبروتينات والألياف للحفاظ على حيوية الجسم، ثانيها التقليل من وضع ملح الطعام، والبهارات، والتوابل، فهي تزيد الشعور بالعطش، وثالثها التخفيف من شرب المنبهات في شهر الصيام وذلك لتجنب الشعور بالصداع والتعب خلال فترات الصيام، ورابعها عدم مليء المعدة بالماء وذلك لأن الجسم غير قادر على الاحتفاظ به ويقوم بالتخلص منه عن طريق البول، وأخيرا الحرص على تأخير وجبة السحور إلى آخر وقت في الليل أي قبل الفجر، وذلك للتقليل من الشعور بالجوع والعطش أثناء الصوم، وأشار السعيدي إلى أنه يُفضل أن تكون وجبة السحور مليئة بالألياف الموجودة في الفواكه والخضروات وذلك للشعور بالشبع والحفاظ على كمية السوائل مع أخذ النشويات البطيئة الامتصاص، كالخبز الأسمر؛ للمحافظة على معدلات السكر في الدم.

وإذا التزم الصائم بهذه النصائح المختصرة في الحديثين الشريفين سيتمتع بالنشاط والحيوية أثناء فترة الصيام وبعد الإفطار.