1353544
1353544
العرب والعالم

المحادثات النووية بين أمريكا وكوريا الشمالية تدخل يومها الثاني

31 مايو 2018
31 مايو 2018

لافروف يلتقي كيم ويدعوه لزيارة موسكو -

نيويورك- (رويترز): بدأ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والمسؤول الكوري الشمالي الكبير كيم يونج تشول ثاني أيام اجتماعاتهما في نيويورك أمس فيما يحاولان تسوية الخلافات بشأن الأسلحة النووية والتمهيد لقمة تاريخية بين زعيمي البلدين.

وحضر بومبيو وكيم مساء أمس الأول عشاء خاصا استمر لمدة 90 دقيقة في نيويورك لكنهما انصرفا دون الإدلاء بأي تفاصيل عن محادثاتهما. ومن المقرر إجراء جولة أخرى من المحادثات وفي وقت لاحق.

وتطالب الولايات المتحدة كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية وسط تقارير عن أن بيونج يانج أوشكت على تطوير صاروخ قادر على حمل رؤوس نووية يمكنه الوصول إلى الولايات المتحدة.

وتقول بيونج يانج منذ وقت طويل إنها بحاجة للأسلحة النووية للحفاظ على أمنها.

وكانت هناك تقارير أمس الأول أفادت بأن مسؤولين كوريين جنوبيين لمسوا خلافات «كبيرة» بين واشنطن وبيونج يانج بشأن نزع السلاح النووي.

وتأتي اجتماعات نيويورك بعد محادثات رفيعة المستوى أجراها بومبيو في كوريا الشمالية خلال أبريل وفي أوائل مايو وتهدف إلى إعادة المفاوضات بين البلدين الخصمين إلى مسارها. وكان من المقرر أن يعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون قمة غير مسبوقة في سنغافورة في 12 يونيو لكن ترامب ألغى القمة بعد خلافات بين واشنطن وبيونج يانج. وشهدت الأيام الماضية إحياء للجهود الدبلوماسية من أجل عقد هذه القمة. وقال بومبيو في تغريدة على تويتر امس «القمة المحتملة....تقدم لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية فرصة عظيمة لتحقيق الأمن والرخاء الاقتصادي»، وأضاف «يمكن أن يحظى شعب كوريا الشمالية بمستقبل أفضل وأن يكون العالم أكثر سلاما». وكيم يونج تشول، المساعد المقرب من زعيم كوريا الشمالية ونائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الكوريين الحاكم، هو أكبر مسؤول كوري شمالي يلتقي مسؤولين أمريكيين في محادثات بالولايات المتحدة على مدى نحو عقدين.

وفي بيونج يانج استقبل كيم جونج أون وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في أول اجتماع بين مسؤول روسي وكيم بصفته رئيس الدولة، ودعا لافروف كيم لزيارة روسيا ودعا إلى اتباع نهج تدريجي لنزع السلاح النووي بما في ذلك تخفيف العقوبات عن كوريا الشمالية. وفي مقابل تخلي كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية ربما تخفف واشنطن العقوبات التي فرضتها على بيونج يانج مما سيسمح بتوجيه مساعدات غذائية وغيرها من المساعدات إلى كوريا الشمالية وتعزيز العلاقات مع كوريا الجنوبية.

وأطلع مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية الصحفيين بشكل منفصل على المستجدات فيما اجتمع بومبيو وكيم يونج تشول في وقت متأخر أمس الأول. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: إن كوريا الشمالية «سيتعين عليها أن توضح ما الذي ترغب في فعله» ردا على مطالب واشنطن.

وأضاف في إشارة لقمة سنغافورة أن ترامب قد يتخذ «قرار الذهاب من عدمه في الوقت الذي يريده»، وذكر أنه إذا لم يتحقق تقدم يذكر يسفر عن اجتماع بناء بين ترامب وكيم «فسنزيد الضغط عليهم وسنكون مستعدين لليوم الذي نأمل أن يكونوا مستعدين فيه».

والكوريتان في حالة حرب من الناحية الرسمية منذ عقود، رغم انتهاء الأعمال القتالية في 1953، بسبب عدم توقيع اتفاقية سلام قط.

وقالت الصين، أهم شريك تجاري وحليف مهم لكوريا الشمالية، امس إنها تدعم وتشجع «النوايا الحسنة الظاهرة» بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ في بكين «في الوقت ذاته الذي نسعى فيه لتحقيق هدف نزع السلاح النووي، ينبغي أن نبني مبادرات فعالة وطويلة الأمد للحفاظ على السلام في شبه الجزيرة الكورية». ويقول أرتوم لوكين وهو أستاذ بجامعة الشرق الأقصى الاتحادية في فلاديفوستوك إن روسيا بدت على الهامش خلال المساعي الدبلوماسية الحثيثة لكن زيارة لافروف كانت تحركا يهدف للنهوض بمكانتها في الجهود الدولية الرامية لتخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وقال لوكين: «موسكو تريد أن تكون طرفا فيما يتعلق بأحدث التطورات ولا سيما فيما يتعلق بالقمة المحتملة بين ترامب وكيم جونج أون»، وأضاف: «من جانبها ترغب كوريا الشمالية في الحصول على دعم روسيا بينما تدخل مفاوضات عالية المخاطر مع واشنطن».