1352563
1352563
المنوعات

روسي يقول إنه أتلف لوحة إيفان الرهيب لإنقاذ سمعة القيصر

30 مايو 2018
30 مايو 2018

موسكو، (رويترز): قال رجل هاجم وألحق أضرارا بلوحة من روائع الفن الروسي بقضيب معدني: إنه تصرف بدافع أيديولوجي لإنقاذ سمعة قيصر. وسيزيد هذا التصريح على الأرجح من مخاوف الليبراليين بشأن تأثير المحافظين والسياسيين الذين حولوا تاريخ روسيا إلى ساحة معركة فكرية للتفاخر بالوطنية.

واعترف إيجور بودبورين (37 عاما) بالهجوم على واحدة من روائع الأعمال الفنية في البلاد التي تعود للقرن التاسع عشر، وهي رسم يصور القيصر إيفان الرهيب وهو يحتضن ابنه المحتضر. وقال المعرض: إن الرجل تجاوز بطريقة ما مجموعة من موظفي المعرض والتقط قضيبا معدنيا يستخدم لإبقاء الزوار على مسافة من اللوحات الفنية وحطم به الزجاج الواقي للوحة.

وذكر المعرض في بيان أن الزجاج السميك تهشم بفعل الضربات وأن أضرارا جسيمة لحقت باللوحة». وأضاف «نسيج اللوحة ثُقب في ثلاثة أماكن بالجزء الأوسط من العمل، وهو الذي يصور شخصية تساريفيتش (ابن القيصر)».

وقال المعرض: إن الإطار لحقت به أيضا أضرار بالغة، ولكنه أشار إلى أنه «من حسن الطالع» أن العناصر الأثمن في اللوحة مثل وجهي وأيادي القيصر وابنه لم تتعرض لأذى. ونقلت وكالات أنباء روسية عن بودبورين قوله لهيئة المحكمة: «اللوحة كذب. إنه (إيفان الرهيب) يعد في مصاف القديسين». أكمل فنان الواقعية الروسي الشهير إيليا ريبين لوحة «إيفان الرهيب وابنه إيفان في 16 نوفمبر 1581» في عام 1885، وهي تصور القيصر يحتضن ابنه بين ذراعيه مفجوعا بعد أن وجه له ضربة قاضية، وهي حادثة تاريخية يشكك القوميون الروس في صحتها. ويشكك بعض المؤرخين الروس في فكرة أن إيفان قتل ابنه، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العام الماضي: إنه لم يتضح هل كان القيصر مذنبا أم لا.

وقال إيفان ميلنيكوف، وهو مسؤول حقوقي زار بودبورين في الحجز في تصريح لصحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية: إن الرجل يفكر منذ عامين في اللوحة التي يعتبرها تصويرا خاطئا لإيفان الرهيب.