أمسية في السماع الصوفي بالنادي الثقافي

كتبت: خلود الفزارية -

أقام النادي الثقافي أمسية للإنشاد العرفاني والصوفي لفرقة «الزاوية للسماع العرفاني» مساء أمس الأول بمقره في القرم في أمسية دينية بمناسبة شهر رمضان المبارك، وقد اكتظت القاعة بالحضور.

وقدم منشدو الفرقة ثماني وصلات إنشادية في حب الله سبحانه لعدد من الشعراء الصوفيين أمثال أبو مسلم البهلاني، وأبو منصور الحلاج، والسهروردي، وأحمد الرفاعي، وعبد الغني النابلسي، وعبد الهادي السودي، وابن سبعين أحمد العلاوي، وأحمد بن علوان وغيرهم، لامست الروح والوجدان.

واستهلت الفرقة الأمسية بآيات قرآنية تشاركوا في تلاوتها، ونشيد في الصلاة على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

ومن الأناشيد التي قدمتها الفرقة لأحمد بن علوان:

ألا عـــرج أضــاء لك السبيــل علــى ربــع الأحبــة يا رسول

ولا تـــعدل يمينـا أو شمـالا فـــإن أمامـــك الســوح الأهيـــــل

إذا مــا ذبــت مــن عطـــش فــأورد حياضا ماؤهـن السلسبيل

حياضـــا للأحبـــة لــيس يشفـــى لشــارب مــــائها أبدا غليل

كما أنشدت أحد الموشحات الأندلسية:

أيها العاشـق معنى حُسنِنا مهرنا غالٍ لمن يــــطلبنا

جسدٌ مضنى وروحٌ في العنا وجفون لا تذوقُ الوسـنا

وفــــــؤادٌ ليـــس فيـه غـيـرنا فإذا ما شئت أدِ الـــثمنا

فافنِ إن شئت فناءً ســرمداً فالفنا يُدني إلى ذاك الغِنا

واخلع النعلين إن جئـت إلى ذلك الحي ففيه قدسنا

وعن الكونين كــــن منخــلعا وأزل ما بيننا، مـــن بيننا

وإذا ما قيل من ذا فقل أنا من أهوى ومن أهوى أنا

وأنشدت لابن الفارض:

شربنا على ذكرِ الحبيبِ مدامة ً سَكِرْنا بها، من قبلِ أن يُخلق الكَرمُ

يقولونَ لي صفها فأنتَ بوصفها خَبيرٌ، أجَلْ! عِندي بأوصافِها عِلْمُ

صفاءٌ، ولا ماءٌ، ولُطْفٌ، ولاهَوا، ونورٌ ولا نارٌ وروحٌ ولا جسمُ

ولو نَظَرَ النُّدمانُ ختْمَ إنائِها، لأسكرهمْ منْ دونها ذلكَ الختمُ

ولو نَضَحوا مِنها ثَرى قَبْرِ مَيتٍ، لعادَتْ إليهِ الرُّوحُ، وانْتَعَشَ الجسْمُ

الجدير بالذكر أن فرقة الزاوية للسماع العرفاني تأسست في عام 2015، وتضم أربعة عشر عضوا، ولها العديد من المشاركات المحلية الصوفية والعرفانية.