1352527
1352527
عمان اليوم

التجارب الناجحة السابقة والتعاون مع القطاعات المختلفة كان له كبير الأثر في دعم القطاع الصحي بكل احتياجاته

30 مايو 2018
30 مايو 2018

[gallery columns="4" size="medium" ids="597932,597931,597930,597929"]

الصحة تستعرض جهودها خلال الأنواء المناخية -

السعيدي يثمن جهود كافة المتعاونين مع الوزارة في أداء الواجب الوطني والإنساني -

أكدت وزارة الصحة إن التنسيق والتعاون مع مختلف الجهات والقطاعات الحكومية الأخرى والقطاع الخاص والجمعيات الأهلية والمتطوعين المدنيين بالدولة كان له كبير الأثر في دعم القطاع الصحي بكل احتياجاته الخدمية والفنية واللوجستية وغيرها ما قبل وخلال وما بعد الأنواء المناخية التي تعرضت لها محافظتي ظفار والوسطى. وتقدم معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة بالشكر العميق إلى الجهات الحكومية المختلفة ومديريات الخدمات الصحية بالمحافظات المتأثرة وشركات القطاع الخاص والقطاع الأهلي، وثمن جهود كافة الذين تعاونوا مع الوزارة وتفانوا في أداء الواجب الوطني والإنساني الكبير، كما تقدم بالشكر إلى جميع الطاقم الطبي والفني والإداري بجميع المؤسسات الصحية بالمناطق المتأثرة وذلك لتفانيهم في العمل «ووجودهم في أماكن عملهم لأكثر من 24 ساعة متواصلة رغم انقطاع الاتصال بهم في بعض الأحيان»، إضافة إلى جميع الأطباء والعاملين الصحيين المتطوعين، وجميع الأطباء العاملين بالمديرية العامة للشؤون الصحية والمناوبين في أعضاء لجنة إدارة الحالات الطارئة والكوارث الصحية بمحافظة ظفار.

وأوضحت الوزارة أنها استطاعت بحكم رصيدها السابق وتجاربها الناجحة في مثل هذه الحالات الجوية الاستثنائية من العمل بكفاءة عالية حيث قامت مباشرة بعد مشاركتها يوم الثلاثاء 22 مايو في الاجتماع الطارئ بالمركز الوطني للإنذار المبكر للمخاطر المتعددة التابع للهيئة العامة للدفاع المدني بتدارس جميع القطاعات والقطاع الصحي معطيات الحالة الجوية التي تقترب من سواحل السلطنة واحتمالية تأثيرها المباشر على محافظة ظفار وغير المباشر على محافظتي الوسطى وجنوب الشرقية من خلال كمية الأمطار المتوقع هطولها، وقامت الوزارة بتشكيل فريق عمل لتفعيل خطة الطوارئ الوطنية الصحية لقطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة على المستوى المركزي وفي المحافظات الثلاث وتم مباشرة المناوبة بها وتفعيل مركز الاتصال التابع للوزارة بشكل جزئي خلال فترتي عمله المعتادة، وإعداد جدول مناوبة للإداريين في خطة الطوارئ وللأطباء والعاملين الصحيين في المؤسسات الصحية بالمحافظات المتوقع تأثرها بالأنواء. وفي يوم الأربعاء 23 مايو تمت مناقشة معطيات الحالة واحتمالات تأثيرها مع كبار مسؤولي الوزارة والمسؤولين الصحيين بمحافظة ظفار حيث تم اتخاذ قرار إخلاء مستشفى السلطان قابوس بصلالة احترازيا على أن يستمر تقديم الخدمات العلاجية من خلال تحويل عدد من المرضى المنومين الى مركز القلب ومستشفى القوات المسلحة بصلالة وتعزيز المؤسسات الأخرى بالكادر الطبي العامل سابقا في المستشفى. وأشارت الوزارة الى أنه ضمن خطة التأهب تم التأكد مسبقا قبل حدوث الأنواء من جاهزية المؤسسات الصحية بمحافظات ظفار والوسطى وجنوب الشرقية ومدى توفر الكادر الصحي وجميع الأجهزة والأدوية والمواد والمستلزمات الطبية للعمل الروتيني، ووضعت المحافظات الأخرى القريبة من المحافظات المتوقع تأثرها في حالة استعداد تام لإمداد وتغطية الخدمات الصحية بالأدوية والمستلزمات الطبية والكوادر البشرية متى دعت الحاجة إلى ذلك، الى جانب استعداد المخازن المركزية بالوزارة لإرسال شحنات إضافية من الأدوية والمواد الطبية الأخرى إلى جميع المديريات والمستشفيات والمراكز الصحية وفق خطة الإمداد المفعلة وكذلك الخطط الأخرى التي تم تفعيلها للشؤون الهندسية وتقنية المعلومات وبنك الدم. وأضافت أنه في يوم الخميس 24 مايو تم بالتنسيق والتعاون مع سلاح الجو السلطاني العماني لنقل (30) حالة مرضية حرجة كانت لـ : الأطفال الخدج والأطفال بالعناية الفائقة والعناية الفائقة للكبار، جوا الى قاعدة السيب الجوية وتم استقبالها بعدد (62) سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة من جميع المحافظات مجهزة بمعداتها وفرقها الطبية لتخفيف الضغط من عملية نقلها بواسطة سيارات الإسعاف الموجودة بمحافظة مسقط حيث تم نقل المرضى حسب نوع حالاتهم المرضية الى مستشفيات السلطاني وخولة والنهضة والمستشفيات المرجعية بالمحافظات القريبة (صحار والرستاق ونزوى وإبراء) كما تم جوا نقل عدد 218 حالة من حالات مرضى غسيل الكلى مع مرافقيهم إلى محافظة مسقط وذلك لمواصلة علاجهم نظرا لاحتمال تأثر وحدة غسيل الكلى في المحافظة، وتم التنسيق مع قطاع الإغاثة والإيواء لتوفير المأوى والتغذية وكافة الخدمات اللازمة خلال فترة إقامتهم.

وقالت وزارة الصحة إنه تم إغلاق مستشفيي سدح ورخيوت احترازيا لاحتمالية التأثير المباشر على هاتين الولايتين، وتم توفير رعاية طبية بديلة في أماكن آمنة. من جهة أخرى وضمن سياق الاستعداد التام تم تفعيل مركز الاتصال التابع للوزارة ليعمل على مدار الساعة حيث كان له الدور البارز على المستوى الرسمي والمجتمعي في تزويد الجمهور بالمعلومات الدقيقة عن الوضع الصحي بالمحافظة ومستجدات الأوضاع فيما يتعلق بعمل المؤسسات الصحية من حيث بدائل المؤسسات الصحية المستمرة في تقديم الخدمة الصحية والتي تم غلقها احترازيا أو لتأثرها وبعد ذلك معاودتها للعمل من جديد، الى جانب تلقي البلاغات حول الخدمات الصحية في المحافظات المتوقع تأثرها أو طمأنة أهالي المرضى المنومين والمحولين للعلاج من محافظة ظفار الى محافظات السلطنة الأخرى، وتلقى المركز 72 بلاغا خلال الفترة من 24 ـ 26 مايو الجاري، إضافة الى الدور الملموس الذي قام به المركز في نفي الشائعات وتصحيح المعلومات المتناقلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للإعلام وللجمهور ما جعله يحظى بثقة كبيرة وإشادة من مستخدمي وسائل التواصل الالكتروني. وأوضحت الوزارة أنه في يوم الجمعة الـ 25 من شهر مايو ونتيجة للأمطار الغزيرة وتجمعات المياه تم إغلاق مستشفى ضلكوت ومراكز الدهاريز وصلالة الجديدة وطيطام الصحية مع توفير الرعاية الطبية البديلة في أماكن آمنة. وفي يوم السبت الـ 26 مايو تم البدء بمعاينة وحصر الأضرار في المؤسسات الصحية المتأثرة بمحافظة ظفار وبدء جهود الإصلاح لإعادة تأهيلها من جديد لتقديم خدماتها الصحية والتأكد من كفاية احتياجات جميع المؤسسات المتوقفة والعاملة بالمحافظة من جميع الأجهزة والأدوية والمعدات والكوادر الطبية والخدمات الطبية لتوفيرها في أسرع وقت ممكن. وقام معالي وزير الصحة يوم الأحد الماضي يرافقه عدد من المسؤولين من الوزارة بزيارة الى محافظة ظفار للوقوف على الوضع الصحي والاطلاع والمعاينة المباشرة لعدد من المؤسسات الصحية المتأثرة، واجتمع مع أعضاء لجنة إدارة الحالات الطارئة والكوارث الصحية بمحافظة ظفار وتدارس معهم الوضع واطمأن على خطة الطوارئ المفعلة والجهود المبذولة لإصلاح الأضرار وإعادة الخدمات الصحية الى المؤسسات المتضررة من جديد. كما واصل يوم الاثنين الماضي سعادة وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية زيارته للمؤسسات الصحية بمحافظة ظفار والاطمئنان على سير العمل فيها والتدارس مع المسؤولين الصحيين عددا من المواضيع المتعلقة بالوضع الصحي بالمحافظة. وتم أمس الأول الثلاثاء 29 من شهر مايو البدء في عملية إرجاع عدد من مرضى غسيل الكلى من محافظة مسقط إلى محافظة ظفار بعد انتهاء الأنواء المناخية وبدء تشعيل الخدمة في وحدة الكلى بمستشفى السلطان قابوس بصلالة ومركز صلالة الجديدة، كما تواصلت جهود الوزارة لإعادة الخدمة لباقي المؤسسات الصحية المتأثرة بالمحافظة.

على صعيد الأرقام جاءت إحصائيات الحالات المترددة على المؤسسات الصحية في محافظة ظفار خلال فترة الأنواء المناخية ابتداء من مساء يوم الـ 24 من مايو حتى يوم الـ 26 من الشهر نفسه كالتالي: مستشفى مدينة الحق 70 حالة، مستشفى طوي أعتير 23 حالة ، مستشفى طاقة 270 حالة، وحدة الطوارئ المستحدثة بمركز القلب بصلالة 153 حالة، مركز صحي ميتن 50 حالة ، مركز جزر الحلانيات الصحي 11 حالة، مركز شليم الصحي 103 حالات ، مركز شربثات الصحي 33 حالة، مركز توسنات الصحي 21 حالة، مركز المزيونة الصحي 294 حالة ، مركز السعادة الصحي 189 حالة، مركز صلالة الغربية الصحي 679 حالة ، مركز عوقد الصحي 530 حالة ، مركز طيطام الصحي 61 حالة ، مركز ثمريت الصحي 315 حالة ، وبلغ إجمالي عدد الحالات المحولة الى مستشفى القوات المسلحة بصلالة 5 حالات ، فيما بلغ إجمالي عدد الحالات المحولة الى مركز القلب بصلالة 50 حالة، وحالة واحدة الى مؤسسة خط الحياة الخاصة.