1352798
1352798
العرب والعالم

عودة الهدوء بعد أسوأ مواجهة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

30 مايو 2018
30 مايو 2018

وفاة فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال -

غزة (الأراضي الفلسطينية)- (أ ف ب) - عاد الهدوء امس بين إسرائيل وقطاع غزة بعد أسوأ مواجهة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ حرب 2014 رغم نفي إسرائيلي التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار.

واعلن الجيش الاسرائيلي امس انه ضرب 65 موقعا عسكريا لحماس في قطاع غزة ردا على اطلاق نحو 100 صاروخ وقذيفة هاون على إسرائيل، وبعضها اعترضته انظمة الدفاع الجوي الثلاثاء وليل الثلاثاء الاربعاء. لكن الهدوء عاد كما يبدو امس ، ولم يسجل اي اطلاق صاروخ فيما اوقف سلاح الجو غاراته على القطاع ليبتعد بذلك شبح اندلاع حرب بين الطرفين. وأعلن الجيش ان ثلاثة جنود اصيبوا بجروح في قصف الثلاثاء اصابة اثنين منهم طفيفة، ولم تشر سلطات حماس إلى سقوط اصابات. واعلن المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي مساء امس الأول التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار، وهو ما اكده امس المسؤول البارز في حماس خليل الحية قائلا إن «وساطات تدخلت خلال الساعات الماضية وتم التوصل إلى توافق بالعودة إلى تفاهمات وقف اطلاق النار في قطاع غزة».

لكن وزير الاستخبارات إسرائيل كاتز نفى أن يكون هناك اتفاق لوقف اطلاق النار في قطاع غزة. وقال «إسرائيل لا تريد تدهور الوضع لكن الجانب الذي بدأ بالعنف يجب ان يتوقف عنه، وستدفّع إسرائيل (حماس) ثمن كل نيرانها عليها». لكن مسؤولا إسرائيليا كبيرا رفض الكشف عن اسمه قال ان إسرائيل لن تشن ضربات جديدة طالما لا يتم اطلاق قذائف من قطاع غزة. وضرب الجيش الإسرائيلي أكثر من 60 «هدفا عسكريا» في قطاع غزة في الساعات الـ24 الماضية، وقال إن حوالى 70 صاروخا وقذيفة هاون أُطلقت على إسرائيل امس الأول وان أنظمة الدفاع الجوي اعترضت قسما منها.

وكانت حركتا حماس والجهاد اعلنتا في بيان مشترك مساء امس الأول تبنيهما اطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل ردا على «العدوان الإسرائيلي». وهي المرة الأولى التي تتبنى فيها الحركتان علنا هجمات مشتركة منذ حرب 2014 في قطاع غزة. ورد سلاح الجو الإسرائيلي بشن سلسلة غارات على مواقع خصوصا لحركتي لحماس والجهاد في قطاع غزة.

ويشهد قطاع غزة تصاعدا للتوتر مجددا منذ 30 مارس مع بدء «مسيرات العودة» التي أدت إلى مواجهات دامية على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. وتوفي فلسطيني امس متأثرا باصابته قبل أيام برصاص الجيش الإسرائيلي، ليرتفع إلى 122 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي منذ بدء الاحتجاجات على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل اواخر مارس الماضي. وكانت حركة الجهاد الإسلامي اعلنت مساء امس الأول ان الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة توصلت برعاية مصر إلى اتفاق لوقف اطلاق النار مع إسرائيل، وقال المتحدث باسم الحركة داوود شهاب في بيان إنه «في ضوء الاتصالات المصرية مع حركتي الجهاد وحماس تم التوافق على تثبيت تفاهمات وقف إطلاق النار لعام 2014». و اثار التصعيد امس الأول بعد اسابيع من أعمال عنف على طول الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة مخاوف من اندلاع نزاع جديد،وكان القطاع شهد ثلاث حروب منذ 2008. وناقش مجلس الأمن الدولي الاربعاء اعمال العنف في اجتماع طارئ يعقد بطلب من الولايات المتحدة. وعقد الاجتماع امس بحسب ما قال دبلوماسيون في الامم المتحدة. وقالت السفيرة الامريكية لدى مجلس الامن نيكي هايلي «يجب ان يحاسب القادة الفلسطينيون عما سمحوا بالقيام به في غزة». ووزعت الكويت، العضو غير الدائم في مجلس الأمن الذي يمثل الدول العربية، مسودة مشروع قرار اطلعت عليه وكالة فرانس برس ويدعو «للنظر في اتخاذ اجراءات لضمان سلامة وحماية السكان المدنيين الفلسطينيين» في المناطق الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة.