1352588
1352588
الاقتصادية

«دار الحرفية» تدشن منتجات نوى وتستعرض صناعات يدوية للطلبة المكفوفين

30 مايو 2018
30 مايو 2018

كتبت: رحمة الكلبانية -

نظمت «دار الحرفية» بمدينة السلطان قابوس أمس حفلا لتدشين مشروع خط إنتاج نوى التمر العُماني بالشراكة مع مركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية ولعرض المبادرة التسويقية لوحدة التدريب لذوي الاعاقة البصرية بمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين.

واطلع الحضور خلال الحفل على منتجات نوى والتي اشتملت على زيت التمر، ومصل لتجديد البشرة وشامبو لإنبات الشعر وأخرى مستخلصة من موارد بيئية عمانية، بالإضافة إلى منتجات طلبة المعهد والتي اشتملت على مجموعة من الصناعات الحرفية التقليدية العمانية المطورة بالإضافة الى منتجات يدوية متنوعة في إطار مبادرات المسؤولية الإجتماعية .

وأعربت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية، راعية الحفل عن تقديرها للمشاريع الوطنية الرائدة ودورها في تنمية قطاعات تنويع مصادر الدخل بما يسهم في خلق صناعات مطورة وتوفير فرص عمل متنوعة للشباب مؤكدةً بأن الهيئة العامة للصناعات الحرفية وفرت البيئة المساندة لنمو مبادرات ومشاريع حرفية ومجتمعية بمختلف محافظات السلطنة الى جانب الحرص على الاستفادة من توظيف الموارد والخامات البيئية في ابتكار منتجات وطنية ذات استخدامات نفعية وجمالية متعددة مواكبةً للحداثة وروح العصر مع الاحتفاظ بسمات الاصـالة العُـمانية المميزة. وأشادت السيابية بالمبادرة التسويقية لوحدة التدريب لذوي الإعاقة البصرية بمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين وقالت: ان الهيئة العامة للصناعات الحرفية آمنت مُنذ إنشائها بالإرادة والقدرات والإمكانيات التي يتحلى بها ذوو الإعاقة، كما تقوم مراكز التدريب والإنتاج الحرفي بطرح وتبني مبادرات مجتمعية تختص بالمسؤولية الاجتماعية وتعنى بالتمكين الحرفي وتسهم في توفير برامج تأهيل مهني تناسب الأشخاص ذوي الإعاقة بما يتواءم مع متطلبات سوق العمل بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة.

بعد نجاح تجربته في انتاج مواد تجميلية ومبيدات حشرية مستخلصة من نبتة اللبان العماني، تعاون الدكتور سالم بن حمود الرواحي مع مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية لإطلاق خط انتاج جديد مستخلص من زيت نوى التمر والذي توصل إليه الدكتور سالم بعد تجارب ودراسات أثبت من خلالها فعالية هذا الزيت في علاج البشرة وانبات الشعر وتنشيط الدورة الدموية تحت الجلد والحماية من أضرار الشمس ومداواة الجروح والحروق لاحتوائه على خصائص مضادة للمايكروبات. وأشار الدكتور سالم الرواحي بأنه يعمل الوقت الحالي على اطلاق مجموعة من الأدوية الطبيعية المصنعة من نباتات عمانية كالزموتة على سبيل المثال وبأنه يسعى من خلال المنتجات التي يطلقها إلى إضافة قيمة مضافة للموارد العمانية الطبيعية واستغلالها في منتجات صحية وتجميلية وأخرى مختلفة.

وعبرت زوينة بنت سلطان الراشدية الرئيس التنفيذي لمؤسسة «دار الحرفية» عن امتنانها لاختيارها لتكون المروج الحصري لمجموعة نوى وقالت: «لدى نوى القدرة على توكيل أعمال الترويج والتسويق لشركات عالمية وكبيرة إلا أن اختيارها لشركة لمؤسسة صغيرة ومتوسطة كدار الحرفية يأتي تأكيدا لثقتها بهذه المؤسسات ودعمها لها».

وتعمل دار الحرفية على استثمار وإنتاج وتطوير المنتجات الحرفية العُمانية وتتعامل مع أكثر من 800 أسرة عُمانية مصنعة للصناعات اليدوية المبتكرة بمختلف محافظات السلطنة. كما تتبنى الدار مبادرات متنوعة وفي مقدمتها تدشين الحملة التسويقية لمنتجات طلبة معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين وخط إنتاج منتجات نوى التمر العُماني.

وقالت الراشدية بأن المنتج العماني يعتبر منتجا مميزا ومنافسا في السوق العالمية ولا ينقصه سوى التعزيز من آليات الترويج والتسويق له ووضعه في قوالب تليق به. وأضافت بأن رغبتها في عرض منتوجات طلبة معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين اتت من رغبتها من ايجاد دخل لهذه الفئة وتشجيعهم من خلال تدريب الطلبة وتأهيلهم لجعلهم رواد أعمال مستقبليين والمساهمة في عرض صناعاتهم في منافذ تسويق دار الحرفية في مسقط والمطار والجبل الأخضر وخارج السلطنة.

وأوضحت فائزة بنت أحمد المحرزية مشرفة وحدة التدريب لذوي الاعاقة البصرية بمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين بأن وحدة التدريب لذوي الاعاقة البصرية تسعى الى تدريب الطلبة المنتسبين لها على مجموعة من البرامج الحرفية مؤهلة للعمل ومواكبة للتطور من خلال تطوير المنتجات بطرق تتناسب مع الذوق الاستهلاكي والطلب الشرائي ، مشيرة الى انه تم التسويق الفعلي للمنتجات عبر المشاركات في معارض داخلية وخارجية وعرضها في مواقع ذات إقبال مجتمعي. وحول جودة المنتجات الحرفية المعروضة أوضحت بأن الطالب متى ما تهيأت له البيئة المناسبة حسب إمكانياته وقدراته فإنه قادر على الإبداع والابتكار.

ويأتي تدشين الحملة التسويقية لمنتجات طلبة معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين ومنتجات نوى التمر العُماني يأتي بهدف التأكيد على اهمية المسؤولية الاجتماعية في ترسيخ قيم التكافل المجتمعي وتعزيز مبادئ العمل التطوعي ودورها في تحقيق الإنماء الاجتماعي والإنساني بالإضافة الى التعريف بالقدرات والمهارات الإبتكارية والتطويرية لطلبة معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين.