1351361
1351361
الرئيسية

بمباركة سامية .. تدشين البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب

30 مايو 2018
30 مايو 2018

فتح باب الالتحاق مايو الجاري وبدء أولى الحلقات في أغسطس -

العمانية : بمباركة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- دشن معالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني أمس «البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب» الذي يركز على توجهات الثورة الصناعية الرابعة، وسيبدأ فتح باب الالتحاق خلال شهر مايو الجاري على أن تبدأ أولى الحلقات التدريبية في شهر أغسطس من هذا العام.

وفي تصريح لمعالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني خلال لقائه ظهر أمس بالفريق الاستشاري للبرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب، والمكون من كوكبة من الشباب العماني، أكد معاليه أن البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب يعكس الرعاية والاهتمام الساميين بفئة الشباب وأنهم في مركز الأولويات الوطنية، ويأتي البرنامج استكمالا للبرامج الوطنية التي يرعاها ديوان البلاط السلطاني لتغطية قطاعات حيوية كالقطاع الحكومي والقطاع الخاص وقطاع الشباب ويستهدف البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب 3 آلاف شاب وشابة من مختلف محافظات السلطنة بين الفئة العمرية 15 - 29 سنة على مدى سنتين لتأهيلهم على أخلاقيات ومهارات ومعارف الثورة الصناعية الرابعة والتقنيات المتقدمة من خلال مسارين يستهدف كل منهما شريحة عمرية محددة.

وقد أكد سعادة الدكتور علي بن قاسم بن جواد مستشار الدراسات والبحوث بديوان البلاط السلطاني على التكامل بين مسارات البرامج الوطنية التي يرعاها ديوان البلاط السلطاني، كما أوضح أن البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب يأتي في وقت مثالي كون العالم يتغير بوتيرة متسارعة مدفوعا بالثورة الصناعية الرابعة، وأن البرنامج يوفر تجربة معرفية ثرية تأخذ بيد منتسبيه من الشباب ليخوضوا غمار الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها على مستويات عالمية.

ويضم البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب مسارين، المسار الأول (الناشئة) والذي سيتم من خلاله تدريب الناشئة من الفئة العمرية 15 - 17 سنة على علوم البرمجيات والروبوتات والتفكير الحسابي والإعلام الرقمي والمواطنة الرقمية بما يسهم في إطلاق مهارات الشباب الإبداعية وتوظيفها في حياتهم اليومية، كما يمنحهم وعيا مبكرا بالتحديات والفرص التي توفرها التقنيات الجديدة، ويتم تنفيذ هذا المسار بالتعاون مع كبرى الجهات العالمية المتخصصة مثل: شركة ليجو التعليمية الدنماركية وشركة فايرتك البريطانية والجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان فضلا عن عدد من شركات التدريب.

أما المسار الثاني (الشباب) فيستهدف تدريب الشباب بين الفئة العمرية (18- 29 ) سنة على أخلاقيات ومهارات ومعارف الثورة الصناعية الرابعة لتكوين نواة معرفة حقيقية في السلطنة قادرة على إحداث نقلة تطويرية في مجالات العمل المختلفة، وسيشمل هذا البرنامج مرحلة أولية تأسيسية تعتمد على التدريب من خلال منصة تعليم إلكتروني عالمية حديثة تقدم برامجها لأول مرة بالسلطنة تؤهل من أتم متطلباتها بنجاح للحصول على ما يسمى NanoDegree، وهي نوع جديد من الشهادات العالمية التي تركز على تعلم المهارات التقنية الخاصة بالثورة الصناعية الرابعة، وقد تم التركيز على (3) تخصصات، وهي علم البيانات، والبرمجيات، والتسويق الرقمي، كما سيتم تضمين جلسات (افتراضية وشخصية) أسبوعية معززة للتعلم في مختلف محافظات السلطنة، وتهدف هذه المرحلة إلى إكساب الشباب ثقافة التعلم الإلكتروني التي باتت تمثل أحد العناصر الأساسية في مستقبل التعليم بالعالم، وستكون هذه المرحلة تأسيسية ؛ تمهيدًا للانتقال إلى البرنامج المكثف في المرحلة الثانية.

ويلي هذه المرحلة الأولية برنامج تدريبي مكثف مدته (6) أسابيع داخل السلطنة وخارجها للمجيدين من المرحلة الأولى بناءً على عملية تقييم تراكمية شفافة داخل السلطنة وخارجها؛ حيث سيركز البرنامج على تطبيقات ومعارف الثورة الصناعية الرابعة والمواطنة في ظل الاقتصاد الرقمي، وسيتم تنفيذ هذا المسار بالتعاون مع جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة (NTU) Nanyang Technological University والكلية التقنية الفيدرالية بلوزان سويسرا Ecole Polytechnique Federal de Lausanne فضلًا عن منصة يوادايستي العالمية UDACITY ومؤسسات أخرى داخل السلطنة وخارجها، وسيتمكن المشاركون بعد خوضهم تلك التجربة من تطوير مهارات التفكير التحليلي، والتعامل مع التحديات، والإبداع، ومهارات التفاوض، والمرونة الإدراكية.

وقد وجه معالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني رسالة إلى أبنائه وبناته من الشباب بمناسبة الإعلان عن انطلاق البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب يحثهم فيها على الاستفادة من هذه الفرصة التي تفتح بابا جديدا لمستقبل مزدهر يكون العبور منه مرهونا بعمل دؤوب وتصميم ومثابرة على التعلموالتفاني، وهي الصفات المعهودة في أبناء عمان وينبغي على الشباب أن يكونوا على يقين بأن بلادهم تنظر إليهم بكامل الاهتمام، وتعول عليهم في استكمال مسيرة النهضة المباركة، وحق لهم أن ينهلوا مما هو متاح، فالنجاح دائما حليف كل مجتهد.

يذكر أن جميع تلك المهارات تغطي ما تضمنه تقرير مستقبل الوظائف الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي كونها من المهارات اللازمة للنجاح والاستمرار في وظائف المستقبل.

وعملا بنظام اختيار وتقييم المشاركين الذي انتهجته البرامج الوطنية سيتم إخضاع جميع المتقدمين لمختلف مسارات البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب لعملية اختيار عادلة وشفافة تتسم بالدقة والموضوعية وفقا لمعايير تنافسية واضحة، حيث ستقوم مؤسسة مستقلة ذات خبرة في مجال تطوير الكفاءات وتنمية الموارد البشرية بتنفيذ عملية الاختيار والتقييم.