مفوضية الانتخابات العراقية توافق على إجراء فرز يدوي بنسبة 10%

مقتل شخص وإصابة آخر في هجوم مسلح جنوب بغداد -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - (د ب أ):-

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق امس استعدادها للاستجابة لقرار البرلمان العراقي بإجراء عملية عد وفرز يدوي بنسبة 10% من أصوات الناخبين.

وقال رياض البدران عضو مجلس المفوضين، في تصريح لتلفزيون «العراقية» أمس: «ما يتعلق بقرار مجلس النواب بشأن موضوع إعادة العد والفرز بنسبة 10% من صناديق الاقتراع نحن من حيث المبدأ إذا كان هذا يطمئن شركاء العملية الانتخابية فأنه بإمكان مفوضية الانتخابات الاستجابة لهذا الأمر»، وأضاف: «أما ما يتعلق بإلغاء نتائج تصويت الخارج أو التصويت المشروط فان هذا الأمر لا يمكن تحقيقه باعتبار أن قانون الانتخابات مثبت فيه إعطاء الحق للناخبين بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات».

وكان البرلمان العراقي عقد مساء أمس الأول جلسة استثنائية وقرر إجراء عملية عد وفرز يدوي بنسبة 10% من أصوات الناخبين في أرجاء العراق على خلفية حدوث خروقات في العملية الانتخابية التي جرت في العراق في الثاني عشر من الشهر الجاري.

وناشد الرئيس العراقي فؤاد معصوم، امس، الجهات المعنية إلى الالتزام التام بأحكام الدستور بشأن الانتخابات.

وقال بيان رئاسي، إن «رئيس الجمهورية فؤاد معصوم يتابع باهتمام بالغ وعن كثب التطورات المستجدة بشأن عملية إعلان نتائج انتخابات مجلس النواب بدورته الرابعة التي جرت مؤخراً وما يثار من وجهات نظر واتهامات تفيد بحصول خروقات أو تدخلات قد تكون أثرت في النتائج في مركز انتخابي او آخر». وأضاف البيان، ان «رئاسة الجمهورية تدعو كافة الهيئات والجهات المعنية بما فيها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى الالتزام التام بأحكام الدستور والقوانين النافذة في هذا الشأن»، مشددة على «لزوم اتباع السبل الأصولية التي رسمتها القوانين والنظم بخصوص النظر في الطعون والاعتراضات وكافة القضايا ذات الصلة بالانتخابات أعلاه».

ولفت البيان الى، أن «رئيس الجمهورية حريص على اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية للحفاظ على سلامة العملية الديمقراطية وفقا لأحكام الدستور وبما يحمي المصالح الوطنية العليا للعراق».

الى ذلك دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، النائب عن التحالف الكردستاني عبد الباري زيباري، امس، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى الخروج بمبادرة «تطفئ فتيل الأزمة».

وقال زيباري، إن «هناك تحديات كثيرة تحيط بالوضع السياسي في العراق خاصة في ظل الصراعات الانتخابية وتبادل التهم والتشكيك بعدم نزاهتها بما يهدد العملية الديمقراطية في وقت أننا أمام موقف مصيري الأربعاء المقبل باجتماع مجلس الأمن لتدارس الوضع بالعراق». ورأى، أن «الصدر ومن باب المسؤولية وبصفته زعيماً ومنادياً للإصلاح فعليه أن يكون المتصدي لكل الظروف التي قد تخلق صراعات داخلية وأن يعمل بكل جهد لجمع الأطراف المتخالفة والخروج بمبادرة تطفئ فتيل الأزمة وأن يستمع للجميع بأسلوب يذكرنا بمواقف الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني الذي تعودنا عليه بأقسى الأزمات رجلا لإخراج العراق من أقسى المواقف».

ميدانيا، أعلن مصدر أمني عراقي مقتل مدني وإصابة آخر في هجوم مسلح جنوب العاصمة بغداد. وقال المصدر إن مسلحين مجهولين فتحوا، نيران أسلحتهم باتجاه مدنيين اثنين في قضاء اللطيفية، جنوب بغداد، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة الآخر. وفي محافظة ديالى خطف مسلحون ثلاثة أشخاص، وقال مصدر أمني، إن مسلحين من تنظيم داعش، اختطفوا ثلاثة شبان من قرية الشنانة ضمن قاطع إمام ويس بأطراف قضاء المقدادية شمال شرق ديالى. وتشهد بعض مناطق محافظة ديالى حوادث أمنية وحالات اختطاف بين الحين والآخر.