مقتنيات أثرية منها عملات ومستندات ومخطوطات وأدوات تقليدية قديمة نادرة

المياسي: بعضها يعود إلى ما قبل النهضة والآخر إلى عشرات السنين -

شناص – أحمد بن حمدان الفارسي -

يمتلك المواطن هيثم بن علي المياسي من سكان ولاية شناص متحفا أثريا في منزله يحكي تاريخ ولاية شناص العريقة والسلطنة بشكل عام من خلال المقتنيات الأثرية التي يحتويها من عملات ومستندات ومخطوطات وأدوات تقليدية قديمة نادرة، فالمياسي محب لجمع الأشياء التراثية القديمة والنادرة ودائما ما يزور المتاحف داخل السلطنة وخارجها ليستكشف ويتعرف عليها، إلى أن جاءته الفكرة في عام 2016 لعمل متحف في منزله ليكون مزارا للجميع من طلبة المدارس ليتعرفوا على تراث أجدادهم القديم وكذلك السياح وأهالي الولاية.

وتعود بعض المقتنيات التي يمتلكها المياسي إلى ما قبل النهضة المباركة والبعض منها يعود إلى عشرات السنين واستقبلنا هيثم المياسي بكرمه، حسب العادات والتقاليد في ولاية شناص في منزله الذي يقع في وسط الولاية، وحدثنا عن المتحف قائلا إن جمع المقتنيات الأثرية تسري في دمي للحفاظ عليها ولنعرف أبناءنا مستقبلا على ماضي أجدادنا.

ويشير المياسي إلى أن عددا من المقتنيات قد عرضت له مقابلها مبالغ طائلة لبيعها لكنه رفض البيع لحبه لهذه المقتنيات وحفاظا على التراث العماني. أخذنا المياسي في جولة ليعرفنا على الأقسام التي يحتويها المتحف الذي يحتضنه في غرفة خاصة في الدور العلوي، وهي قسم الأدوات التقليدية وقسم المخطوطات والوثائق وقسم للعملات وقسم للسعفيات ويقول هيثم المياسي إن كل قسم في متحفه يحكي قصصا قد سردها له أهالي شناص القدامى فيقول عن الأدوات التقليدية التي يحتويها المتحف: إن بعضها استخدمها الأجداد وأهالي شناص مثل الميزان القديم للوزن في البيع والشراء مثل: القمح والرز وغيرها بالإضافة إلى أدوات التقطيع والصيد والحراسة مثل: السكاكين والأسلحة بأنواعها التي استخدمها حرس حصن شناص في ذلك الوقت وكذلك المذياع القديم والفخاريات

وعن المستندات والمخطوطات أطلعنا المياسي على عدد منها والتي خطت بخط اليد في حصن شناص قديما مثل شهادات صرف الرواتب التي يتم تسليمها للعسكر وللعاملين في الحصن.

وقال المياسي بيتي مفتوح للجميع لزيارة المتحف وفي أي وقت يناسبهم فأنا على استعداد لأخذهم في جولات لتعريفهم بتراثنا القديم مشيرا إلى أن هناك مخاطبات مع سعادة مكتب والي شناص لنقل متحفي لحصن الولاية أو مكان مناسب للجميع.