العرب والعالم

الجيش اليمني يطرق أبواب الحديدة ويستعيد 3 مديريات

28 مايو 2018
28 مايو 2018

عبد الملك الحوثي: قادرون على إفشال أي عملية عسكرية -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد - (ا ف ب):-

تواصل قوات الجيش الوطني «الموالي للشرعية» تقدّمها الميداني السريع في جبهة الساحل الغربي بمحافظة الحديدة، أمام تراجع مسلّحي جماعة «أنصار الله»، حيث تمكّنت من تحرير ثلاث مديريات باتجاه مدينة وميناء الحديدة الاستراتيجي.

واستكملت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي بقيادة السعودية تحرير معسكر الزرانيق والمناطق المحيطة به في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة.

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلّحة عن مصدر عسكري أن قوات الجيش تمكّنت في الساعات الماضية من تحرير منطقتي الكويزي والطائف بمديرية الدريهمي، وأصبحت القوات على بعد 18 كيلومتراً تقريباً من مدينة الحديدة.

وأكد المصدر أن قوات الجيش «تمكّنت من دحر المسلّحين من مناطق مفتوحة بمديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة ومنها منطقة النخيلة غرب الخط الإسفلتي ومنطقة الشجيرة شرق الخط، وفرار جماعي لعناصر المسلّحين».

وأضاف المصدر أن قوات الجيش تواصل التقدّم من مفرق الجاح باتجاه الحسينية التابعة لمديرية بيت الفقيه، وصولاً إلى منطقة القبيع، وأن التقدّم لا يزال مستمراً حتى اللحظة.

ولفت المصدر إلى أن المعارك المتواصلة والقصف المكثّف لطيران التحالف العربي، أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المسلّحين فيما وقعت أعداد كبيرة من مقاتليهم في قبضة الجيش.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» بمقتل شخصين وإصابة آخر فجر أمس إثر غارتين للطيران السعودي في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة.

وأوضحت الوكالة على لسان مصدر محلّي أن الطيران استهدف بغارتين ورشة صيانة للسيّارات في منطقة النخيلة بمديرية الدريهمي، ما أدّى إلى مقتل شخصين وإصابة آخر.

من جهة، أكد زعيم انصار الله في اليمن عبد الملك الحوثي أن أنصار الله قادرون على إفشال أي عملية عسكرية قد يشنّها التحالف بقيادة السعودية على جنوب ميناء الحديدة الاستراتيجي.

وقال الحوثي في خطاب تلفزيوني بثّته قناة «المسيرة» التابعة لأنصار الله الليلة قبل الماضية، «شعبنا اليمني اليوم سيقف بكل صمود وثبات لدعم هذه المعركة والتصدي للعدوان في الساحل» الغربي اليمني.

وأضاف أن «المعتدي... يستطيع أن يفتح له معركة هناك (في الحديدة) لكنه يستحيل عليه أن يتمكن من حسم هذه المعركة»، معتبرا أنه «إذا نجح بفعل الغطاء الجوي وبفعل قوته العسكرية من خلال المدرعات أن يحدث اختراقا إلى منطقة هنا أو إلى منطقة هناك، يمكن أن يطوق هذا الاختراق وأن يواجه».

وتهدف هذه العملية إلى التقدم في اتجاه ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة أنصار الله. ويرى التحالف في هذا الميناء منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها أنصار الله على سفن في البحر الأحمر.

ويؤكد التحالف أن قواته تتقدم في اتجاه الحديدة، رغم حقول الألغام التي زرعها أنصار الله. ويخشى المجتمع الدولي أن تتأثر وتيرة وصول المساعدات إلى اليمن عبر ميناء الحديدة.

كما اندلعت في مديرية المتون غرب محافظة الجوف «شمال اليمن» معارك عنيفة بين قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي من جهة، وقوات أنصار الله من جهة أخرى.

وأكد مصدر عسكري أن معارك اندلعت في جبهة مزوية بمتون الجوف، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ١٧ عنصراً من أنصار الله وأكثر من 20 جريحاً.