العرب والعالم

مفتي الديار الفلسطينية يدعو الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك لحماية القدس

28 مايو 2018
28 مايو 2018

في لقاء مع «عمان» -

رام الله - نظير فالح:-

دعا مفتي القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، إلى ضرورة التحرك العاجل لحماية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية من الأخطار الإسرائيلية التهويدية الحقيقية التي باتت تتهددها أكثر من أي وقت مضى خاصة بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.

وقال الشيخ حسين في لقاء مع «عُمان»، إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس هو عدوان على الشعب الفلسطيني وعلى الأمة العربية والإسلامية والمسيحية جمعاء وعلى الشرعية الدولية، مضيفا أن نقل السفارة الأمريكية للقدس هو عدوان لأن نقلها تم على ارض فلسطينية محتلة والى القدس بالذات التي هي عاصمة دولة فلسطين، فهذا عدوان على الشعب الفلسطيني وحقه في عاصمته.

وأشار المفتي إلى أن هذه السفارة هي بؤرة استيطانية استعمارية أمريكية، وبالتالي الآن الإسرائيلي باحتلاله واستيطانه هو والأمريكي في خندق واحد يتناوبان بالاعتداء على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وأكد الشيخ حسين «أن القدس بالنسبة للأمة العربية بلا شك لها بعدها العربي فحضارة القدس حضارة عربية والعرب في القدس موجودون منذ أكثر من سبعة آلاف سنة، وبالتالي عليهم أن يتحركوا الآن للقدس من منطلق قوميتهم، ومن منطلق حضارتهم، ومن منطلق مسؤوليتهم التي لا تعفي لا حاكما ولا محكوما ولا شعبا ولا دولة ولا حكومة في الأمة العربية من أن تنهض بمسؤولياتها، ودعني أقول لهم كفى صمتا هذا الصمت المريب يجعل هناك أكثر من علامة استفهام على مواقفكم سواء في المستوى الرسمي أو الشعبي».

وشدد المقتي على أن القدس تمثل بالنسبة للأمة الإسلامية عقيدة لكل مسلم من خلال معجزة الإسراء والمعراج، مركز عبادة من خلال أن المسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين، وثاني مسجد في الأرض، وثالث مسجد تشد اليه الرحال وبالتالي مسؤولية حماية القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية هي أيضا مسؤولية الأمة الإسلامية.

وفي البعد الدولي قال المفتي: «لا يوجد شك أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة هو ضرب لكافة الأعراف ومواثيق الشرعية الدولية بعرض الحائط، ولذلك على المجتمع الدولي أن يدافع عن شرائعه وقوانينه الدولية، وإلا اصبح العالم يحكم بيد إسرائيل الدولة المحتلة الغاصبة للأرض الفلسطينية».