الترحيب بالمهاجرين

كانت مسألة الهجرة واحدة من المسائل التي جعلت الكثير من البريطانيين يصوتون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكن يحاول البعض حاليا التخفيف من حدة الكراهية للمهاجرين، بحسب ما نشرت صحيفة «ديلي ميل» في تقرير ذكرت فيه ما دار في ندوة أقامها مركز «تبادل السياسات»، وتحدث فيها وزير البيئة البريطاني، مايكل جوف، احد المؤيدين بشدة للبريكست، حيث أوضح أن بريطانيا أصبحت اقل عداوة تجاه الترحيب بالمهاجرين منذ التصويت لصالح خروجها من الاتحاد الأوروبي، مشيرا الى أن هذا التصويت أدى إلى انقسام حاد في البلاد، فكل طرف (المؤيدين والمعارضين) يتمسك بوجهة نظره.

وهاجم الوزير جوف ما أسماه سياسة الهوية «الانقسامية» بين اليسار واليمين، التي طرحتها أطراف مثل الحزب الوطني الإسكتلندي، وحزب استقلال المملكة المتحدة (يوكيب)، قائلاً إن خروج بريطانيا من الاتحاد قد عزز القيم الوحدوية للاندماج لأنه بمثابة «تصويت على الثقة» في بريطانيا، وأضاف إنه لا يعتقد أن خروج بريطانيا من الاتحاد سيؤدي إلى خروج أيرلندا الشمالية من المملكة المتحدة ، كما يعتقد أيضا أن الدعم لاستقلال اسكتلندا سيتراجع.

وقالت الصحيفة إن المخاوف المتعلقة بالهجرة كانت من بين الأسباب الرئيسية التي استخدمها المؤيدون للخروج لدفع الناس إلى التصويت للخروج من الاتحاد، غير أن معدلات جرائم الكراهية ارتفعت في بريطانيا منذ الاستفتاء، وهو ما جعل وزارة الداخلية ترجع هذا الارتفاع الى التصويت على الخروج (البريكست). وفي سياق آخر يتعلق بالمهاجرين أيضا، نشرت صحيفة «الصن» تقريرا كتبه المحرر السياسي، توم نيوتن دان، حول سماح المخابرات البريطانية بتوظيف أبناء المهاجرين في صفوفها، قال فيه إنه في إطار خطة لتوسيع جهاز الاستخبارات البريطاني الخارجي» أم 16 « « MI6 « بمقدار الثلث، قام رئيس الجهاز، اليكس يوغر بالسماح لأبناء المهاجرين بالالتحاق للعمل في الجهاز، حيث قام من جانبه باتخاذ قرار تاريخي قام بمقتضاه بإلغاء قاعدة ظل الجهاز يعمل بها لمدة 100 عام، كانت توجب على من يلتحق للعمل بالجهاز ان يكون من أبوين بريطانيين أصلا، بينما في التغيير الجديد سيكون المطلوب فقط أن يكون الموظف الجديد بريطاني المولد.

وتقول الصحيفة إن حملة التوظيف التي اطلقها الجهاز تستهدف النساء ممن لديهن أطفالا وأشخاصا من اصل إفريقي ومن أقليات عرقية لتعزيز التنوع بين موظفي جهاز الاستخبارات. وقال يوغر «أريد أن أنتهز الفرصة لأقوض خرافة ما زالت تتسبب كثيرا في استبعاد مرشحين محتملين”. وأضاف “رسالتي بسيطة، ليس لدينا ضابط «إم. آي 6» قياسي، إذا توفرت لديك الشروط اللازمة، فتقدم لتنضم إلينا”.

وذكرت الصحيفة أن الجهاز بث أول إعلان تلفزيوني منذ 109 أعوام، انتهى بجملة تقول “إم. آي 6 نحن مثلك تمامًا”. كما ستستخدم الوكالة إعلانات عبر دور السينما، مدتها ثلاثون ثانية ، تهدف الى تعزيز المزيد من التنوع في الخدمات الاستخباراتية.