صحافة

المملكة المتحدة عاصمة الكوكايين في أوروبا

28 مايو 2018
28 مايو 2018

كتب توماس كوجلين تقريرا لصحيفة «التايمز» بعنوان «المملكة المتحدة قد تصبح عاصمة الكوكايين في أوروبا»، أشار فيه الى تحذير وزير الأمن البريطاني، بين والاس، من أن بريطانيا تصبح عاصمة الكوكايين في أوروبا، وهو ما أدى إلى الزيادة في معدل الجريمة. وذكرت الصحيفة ان وزير الأمن أخبر نواب البرلمان أن بريطانيا أصبحت بسرعة اكبر مستهلك للكوكايين في أوروبا خلال العقد الماضي، مما يغذي زيادة العنف في الشوارع، وان استغلال التكنولوجيا مكن الوكلاء الشباب من تجنب الكشف عن المخدرات وطلبها مباشرة من عصابات «خطيرة»، كما مكنت التكنولوجيا من الوصول إلى قطاعات مختلفة من المجتمع في المدن والمناطق الريفية.

وأوضح الوزير والاس انه في السنوات السابقة كان إذا أردت استيراد كميات هائلة من الكوكايين إلى بريطانيا، كان على شخص ما أن يذهب إلى كولومبيا ويجري مقابلات مع أشخاص هناك، لكن في غضون ثماني سنوات، تغير كل شيء، فأصبح الآن يمكنك الجلوس في المنزل، وشراء المخدرات التي ترغب بها عن طريق العملات المشفرة مثل البيتكوين». ونشرت صحيفة «ديلي اكسبريس» تقريرا بعنوان «تسليم الكوكايين اصبح أسرع من تسليم البيتزا في انجلترا واسكتلندا»، أشارت فيه الى أن انجلترا واسكتلندا احتلتا المرتبتين الخامسة والسادسة في الترتيب العالمي لسرعة انتشار مخدر الكوكايين وتوصيله لمنازل المتعاطين.

وأشارت الصحيفة الى أن شركة «جلوبال دراج سيرافاي» للأبحاث ومقرها لندن اجرت استطلاعا على عدد ١٣٠ ألفا من متعاطي المخدرات في 44 دولة ، بما في ذلك أكثر من 5000 في المملكة المتحدة ، حول استخدام المخدرات وتأثيره على الصحة. وأسفر الاستطلاع عن أن حوالي 36.8% من الأشخاص في إنجلترا، و37.4% في اسكتلندا ممن شملهم الاستطلاع يحصلون على مخدر الكوكايين خلال 30 دقيقة. وأوضح التقرير أنه مع تواجد العديد من المدن المغطاة بكاميرات الدوائر التليفزيونية المغلقة، أصبح التعامل التقليدي في الشوارع أقل جاذبية للعديد من الموردين والمستهلكين، مضيفا: «ليس من المستغرب أن تكون الخطوة التالية لخدمة الزبائن هي نمو خدمات توصيل المخدرات المتطورة والسريعة في العديد من مدننا الكبيرة».

وذكر التقرير أيضا أن مستخدم المخدرات الانجليزي يستهلك ثاني أكبر كمية من الكوكايين في جلسة واحدة (0.7 جرام) ، يسبقه المستهلك الإسكتلندي على الصعيد العالمي. وأشار التقرير الى أن هناك نقصا في الوعي بالمخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي الكحول، فهناك 9٪ من الناس في إنجلترا لم يصدقوا أن استهلاك الكحول يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالسرطان، في حين أن ثلثي النساء (65٪) دون سن الخامسة والعشرين لم يكنّ على دراية بالمخاطر.