1349839
1349839
العرب والعالم

قتلى بالعشرات في مواجهات بين الجيش السوري وداعش بينهم 4 روس بدير الزور

27 مايو 2018
27 مايو 2018

المفاوضات مستمرة لتجنب عمل عسكري في الجنوب -

دمشق - «عمان» - بسام جميدة - وكالات:-

قتل 35 مقاتلا من قوات الجيش السوري والموالين له بينهم 9 مقاتلين روس في هجوم شنه تنظيم داعش قبل أيام على نقطة تجمع لهم في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.

وذكر المرصد أن «مقاتلين من التنظيم هاجموا الأربعاء رتلا لقوات النظام وقوات روسية حليفة أثناء توقفه في نقطة جنوب غرب مدينة الميادين، ما تسبب بمقتل 26 من قوات الجيش السوري بالإضافة إلى 9 مقاتلين روس». وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن القتلى الروس يتوزعون «بين قوات رسمية روسية ومقاتلين».

وجاءت حصيلة المرصد السوري بعد وقت قصير من إعلان وزارة الدفاع الروسية امس مقتل 4 جنود روس جراء هجوم في محافظة دير الزور، من دون أن تحدد تاريخه أو مكانه.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن بيان للوزارة أن اشتباكا اندلع حين «هاجمت عدة مجموعات إرهابية متنقلة مجموعة مدفعية للقوات السورية الحكومية».

وبحسب الوزارة، فإن اثنين من القتلى الروس قضوا على الفور إثر الهجوم وهم من «المستشارين الروس الذين يديرون المدفعية السورية» بينما أصيب خمسة بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى عسكري روسي، توفي اثنان منهم في وقت لاحق.

واستمرت المواجهات بين الطرفين قرابة الساعة، قتل خلالها 43 من العناصر المهاجمة وفق وزارة الدفاع الروسية. ويوم امس، تحدثت صحيفة محلية في مدينة شيتا في سيبيريا عن جنازات أقيمت لأربعة جنود ذكرت أنهم قتلوا في سوريا بتاريخ 23 مايو.

ورسميا أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل 4 من مستشاريها العسكريين خلال هجوم لمجموعات إرهابية على إحدى النقاط العسكرية للجيش العربي السوري في محافظة دير الزور.

وذكرت الوزارة في بيان نشرته أمس على موقعها الإلكتروني أن مجموعات إرهابية هاجمت نقطة عسكرية للجيش السوري في ريف دير الزور وتسبب الهجوم بمقتل 4 مستشارين روس وجرح 3 آخرين كانوا موجودين في النقطة أثناء الهجوم.

ولفتت الوزارة إلى أن الهجوم انتهى بمقتل 43 من الإرهابيين وتدمير 6 آليات مجهزة بأسلحة ثقيلة.

وبينت الوزارة أنه قتل خلال الهجوم مستشاران روسيان وأصيب 5 آخرون تم نقلهم على الفور إلى المشفى العسكري حيث فارق اثنان منهم الحياة متأثرين بجروحهما رغم جهود الطاقم الطبي لإنقاذهما.

وكانت وحدات الجيش والقوات الرديفة تصدت يوم الأربعاء الماضي لهجوم إرهابيين من «داعش» على عدد من النقاط العسكرية في بادية الميادين بريف دير الزور وقضت على أكثر من 10 منهم بعضهم من جنسيات أجنبية.

واستعادت وحدات الجيش في أكتوبر الماضي السيطرة على عشرات القرى والبلدات في ريف دير الزور بعد طرد إرهابيي «داعش» منها ولم يتبق للتنظيم سوى بعض الجيوب المتفرقة في بادية الميادين وقرب الحدود السورية العراقية وعلى مقربة من المناطق التي توجد فيها ميليشيا «قسد» المدعومة من «التحالف الأمريكي» شرق الفرات.

وأعلنت فصائل سورية معارضة مسلحة عن توحدها تحت مسمى «جيش الإنقاذ» في درعا والقنيطرة، تزامنا مع مفاوضات تسوية تجري برعاية روسية لإنهاء التواجد المسلح بالمنطقة بدل الخيار العسكري.

وذكرت مواقع معارضة أن ما يسمى «جيش الإنقاذ» جاء نتيجة اندماج فصائل منها «فرقة أحرار نوى وفرقة الشهيد جميل أبو الزين وفرقة المغاوير الخاصة، وتحالف أبناء الجولان وعدد من الفصائل المستقلة، وتضم هذه الفصائل المذكورة عددا من الألوية والكتائب».

من جهتها، أكدت مصادر صحفية مطلعة ، حرص الحكومة السورية على المصالحة في المنطقة الجنوبية وتفضيلها سيناريو مماثل لاتفاق ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي على سيناريو جنوب دمشق، لافتا إلى أن كل الاجتماعات التي تتم حاليا برعاية روسية مع ممثلين عن المسلحين تدعوهم إلى المصالحة لتجنب الخيار العسكري، إلا أن الفصائل المسلحة إلى اليوم لم تبد، أي نية للتصالح بعكس رغبة الأهالي في تلك المناطق.

وقال نائب رئيس الهيئة العليا للتفاوض المعارضة خالد المحاميد: «أنا شخصيا مع إعادة مؤسسات الدولة وبسط سيادتها على تراب سوريا وفتح المعبر بوجود قوات روسية وعدم السماح لإيران والميليشيات المرتبطة بها وحزب الله من التواجد في الجنوب وكذلك التخلص من النصرة وداعش»، مشيرا إلى أنه ضد أي عمل عسكري في المنطقة لأنه يزيد الدمار والنزيف البشري من الطرفين، «نحن في مرحلة جديدة وهي مرحلة العملية السياسية والحل».

وكانت وسائل إعلام تناقلت مؤخرا أنباء عن قرب معركة كبرى يحشد لها الجيش السوري في الجنوب بدرعا والقنيطرة ضد الوجود المسلح بعد أن أكمل فرض سيطرته على كامل محيط دمشق والغوطتين.

وبدوره أعلن القائم بأعمال السفارة السورية لدى الأردن أيمن علوش لوكالة نوفوستي، أن دمشق ليست بحاجة لعملية عسكرية بالمناطق الجنوبية ضد المسلحين، مشيرا إلى أن هناك إمكانية للخروج من الموقف عن طريق الحوار.

وقال علوش: «هناك إمكانية أمام الحكومة السورية تتمثل في عدم الحاجة إلى إجراء عملية عسكرية ضد المسلحين في الجنوب، ووجود فرصة لإجراء حوار سلمي مع الجماعات المسلحة في المنطقة».

وأضاف، «الحالة تبلورت بسبب وجود نوع من التفهم للوضع على الأرض داخل سوريا، وكذلك بسبب الموقف الأردني الذي ساهم وبشكل فاعل في حلحلة الموقف».

وأشار الدبلوماسي السوري إلى أن من مصلحة الأردن استقرار الوضع في جنوب سوريا، مضيفا أنه وحسب الاتفاق الموقع بين روسيا والأردن إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فإنه يسمح ببقاء جماعات مسلحة في مناطق خفض التوتر في جنوب سوريا، والتي أنشئت عام 2017.

وتابع علوش: «مشكلة المنطقة الجنوبية تقترب من الحل، هناك كتلة كبيرة داخل هذه المناطق تسعى إلى المصالحة والعودة إلى إطار الدولة.. الجماعات ليس كثيرة، وهي مرتبطة بالمشروع الإسرائيلي وتحصل من خلاله على السلاح».

من جهة أخرى، تترأس سوريا بدءا من اليوم «المؤتمر الدولي لنزع السلاح» ولمدة 4 أسابيع في مدينة جنيف السويسرية رغم حملة أمريكية إسرائيلية معارضة.

ويستمر المؤتمر لغاية يوم 24 يونيو القادم بحضور 65 من دول العالم من بينها الدول الخمس دائمة العضوية، على أن تكون مدة رئاسة سوريا للمؤتمر 4 أسابيع.