1349136
1349136
الرياضية

إصـابة صـلاح وهفــــوات حارس ليفربول تمنــح ريال مدريد لقبه الثالـث تواليـا

27 مايو 2018
27 مايو 2018

كييف (أ ف ب) - خرج النجم المصري محمد صلاح مصابا وأبكى الملايين ففتح الباب أمام ريال مدريد الأسباني للفوز على ليفربول الانجليزي وحارسه «الكارثي» لوريس كاريوس 3-1، وإحراز لقبه الثالث على التوالي والـ13 في تاريخه في دوري أبطال أوروبا في كرة القدم أمس الأول في كييف.

وسقط صلاح، أفضل لاعب إفريقي وفي الدوري الانجليزي، على أرض الملعب بعد احتكاك مع قائد دفاع ريال سيرخيو راموس عندما كانت النتيجة تشير الى التعادل السلبي، وبرغم دخول الجهاز الطبي لإسعاف كتفه المصاب إلا انه استمر لثوان قليلة قبل أن يخرج باكيا بعد نصف ساعة على البداية.

تأخر ليفربول بهدية وهفوة من حارسه كاريوس الى المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة (51)، وبرغم معادلة ليفربول عبر السنغالي ساديو مانيه (55)، منح البديل الويلزي ريال التقدم باكروباتية رائعة (64)، قبل أن يقدم له كاريوس هدية غريبة الأطوار في نهاية اللقاء (83).

وعزز ريال الذي خرج خالي الوفاض هذا الموسم أمام غريمه برشلونة في الدوري والكأس المحليين، رقمه القياسي محرزا لقبه الثالث عشر «ديسيموتيرسيرا» والرابع في آخر خمس سنوات بعد 2014 و2016 و2017، فيما تجمد رصيد ليفريول عند 5 ألقاب آخرها في 2005.

ونجح ريال الذي خاض النهائي الـ16 له في أن يصبح رابع من يتوج لثلاثة مواسم متتالية بعد إنجازه بين 1956 و1960، ثم اياكس امستردام الهولندي (1971-1973) وبايرن ميونيخ الألماني بين (1974-1976).

هاتريك زيدان

وأصبح مدربه الفرنسي زين الدين زيدان (45 عاما)، المتوج مع ريال باللقب كلاعب في 2002 والذي اختصره لاعبه البرتغالي كريستيانو رونالدو بكلمة «رابح»، أول مدرب يحرز اللقب 3 مرات تواليا، كما عادل إنجاز الإيطالي كارلو انشيلوتي (مع ميلان الإيطالي 2003 و2007، وريال 2014) والإنجليزي بوب بايسلي (ليفربول 1977 و1978 و1981).

وقال زيدان بعد المباراة «هذه لحظة تاريخية. عانينا كثيرا هذا الموسم، لكن في آخر مباراة من الموسم كان مذهلا الفوز بهذه الطريقة واللعب بهذه الجمالية في الشوط الثاني».

بدوره، توج رونالدو، افضل لاعب في العالم خمس مرات، بلقبه الخامس مقتربا خطوة إضافية من صاحب الرقم القياسي الإسباني فرانسيسكو خنتو الذي أحرز اللقب 6 مرات مع ريال مدريد بالذات بين 1956 و1966.

وسبق للفريقين ان التقيا في نهائي المسابقة القارية مرة واحدة عام 1981 على ملعب بارك دي برانس في باريس وخرج ليفربول فائزا على النادي الملكي 1-صفر بهدف ألن كينيدي المتأخر، علما بأن تلك المباراة النهائية كانت الأخيرة التي خسرها ريال مدريد.

وهذه الخسارة الثالثة في النهائي لليفربول بعد 1985 و2007، علما بأن رابع الدوري الانجليزي بدأ مسابقة هذا الموسم من الدور الفاصل حين تخلص من هوفنهايم الألماني، وصولا الى إقصائه المرشح الكبير مواطنه مانشستر سيتي من ربع النهائي، قبل إزاحة روما الإيطالي في نصف النهائي.

وفشل مدربه الألماني يورجن كلوب في أن يتخلص من لعنة المباريات النهائية التي سقط فيها كمدرب في ست مناسبات، بينها في دوري الأبطال عام 2013 مع فريقه السابق دورتموند الذي خسر أمام مواطنه بايرن ميونيخ، وفي الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» عام 2016 مع ليفربول على يد إشبيلية الإسباني.

دموع صلاح

على الملعب الأولمبي في كييف وأمام 61 ألف متفرج، فضل زيدان لاعب الوسط الدولي ايسكو على بايل، معتمدا التشكيلة عينها التي خاضت نهائي السنة الماضية ضد مواطنه اتلتكيو مدريد (4-1)، في سابقة ضمن البطولة. من جهته، منح كلوب الثقة لتشكيلة اعتيادية بلغ معدل أعمارها 26 عاما.

بداية المباراة كانت مفتوحة مع نية للفريقين بالهجوم من أول فرصة، مع أفضلية لليفربول اضطرت لاعبا الوسط الكرواتي لوكا مودريتش والألماني طوني كروس التدخل أكثر من مرة لإيقاف زحف الفريق الأحمر.

لكن أول فرصة حقيقة بعد ربع ساعة كانت لرونالدو، بعد انطلاقة على الجهة اليمنى واختراقه المنطقة سددها قوية علت عارضة الألماني لوريس كاريوس.

وفي ظل تردد الخط الخلفي لريال والضغط العالي للاعبي ليفربول، رد الأخير بهجمة خاطفة ارتدت إلى الظهير الشاب ترنت الكسندر-ارنولد سددها أرضية قوية من داخل المنطقة التقطها ببراعة الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس (23). لكن صدمة الشوط الأول تمثلت بخروج صلاح مصابا بترقوة كتفه بعدما أسقطه راموس (30).

وقدم صلاح (25 عاما) موسما رائعا سجل خلاله 44 هدفا في جميع المسابقات، وأصبح أول لاعب في تاريخ ليفربول يسجل 10 أهداف في موسم واحد من مسابقة دوري الأبطال. وبخروجه مصابا، يأمل منتخب مصر ان يستعيد «الفرعون» عافيته بسرعة قبل نهائيات مونديال روسيا 2018 التي تنطلق في 14 يونيو المقبل والتي تخوضها مصر بعد غياب 28 عاما.

وعن امكانية غيابه عن المونديال رأى مدربه كلوب لقناة «بي تي» البريطانية «نعم. هذا لا يصدق. هناك امر في الكتف. كل الامور واردة. ربما هو في المستشفى الآن».

وقال النجم المصري السابق محمد ابو تريكة في تحليله للمباراة على شبكة «بي ان» القطرية «هذه جريمة، تعمد راموس مسك صلاح بذراعه والحكم (الصربي ميلوراد ماجيتش) القريب من الحادثة لم يحتسب اي شيء».

كاريوس الكارثي وبايل الرائع

وبعد 6 دقائق من خروج صلاح، لحق به ظهير ريال داني كارباخال الذي خرج باكيا ايضا ودخل مكانه ناتشو. تأثر ليفربول بعد خروج ملهمه المصري، وكاد ريال يدخل غرف الملابس متقدما بعد رأسية لرونالدو صدها كاريوس ببراعة تابعها بنزيمة في الشباك ألغاه الحكم بداعي التسلل (43)، ثم صد الشباك الجانبي كرة ناتشو (45). مطلع الشوط الثاني، أخطأ لالانا بتشتيت كرة على مشارف المنطقة وصلت إلى ايسكو بمواجهة المرمى فسددها في العارضة في أخطر فرص ريال (48).

وارتكب كاريوس خطأ مذهلا عندما استلم كرة في منطقته وحاول تمريرها بيده، إلا أنها ارتطمت بقدم بنزيمة وسكنت الشباك (51). وأصبح بنزيمة أول فرنسي يسجل في نهائي دوري الأبطال منذ زيدان في 2002.

بعدها بأربع دقائق، عادل السنغالي ساديو مانيه متابعا من مسافة قريبة رأسية جميلة للكرواتي ديان لوفرين اثر ركنية، ورافعا رصيده الى 10 أهداف في البطولة القارية (55) بالتساوي مع زميليه فيرمينيو وصلاح. واصبح مانيه رابع إفريقي يسجل في نهائي دوري الأبطال بعد الجزائري رابح ماجر، الكاميروني صامويل ايتو والعاجي ديدييه دروجبا.

عاند الحظ ايسكو مجددا عندما حرمه كاريوس من التسجيل بتسديدة من منتصف المنطقة (61)، فأخرجه زيدان لحساب بايل. وبعد 122 ثانية من دخوله، سجل بايل بكرة رائعة هدف ريال الثاني بكرة مقصية اكروباتية رائعة (64)، ليسير على خطى زميله رونالدو الذي حقق الانجاز عينه في مرمى يوفنتوس.

وكاد مانيه يكرر إنجازه لكن القائم الأيسر أنقذ نافاس بتسديدة أرضية جميلة للسنغالي من خارج المنطقة (70).

ورفض الحكم ركلة جزاء لليفربول بعد لمسة يد على البرازيلي كاسيميرو (74)، قبل ان يبعد الإسكتلندي اندي روبرتسون مرتدة رونالدو المنفرد.

وبعد تصديه لتسديدة بنزيمة (82)، ارتكب كاريوس خطأ كارثيا جديدا من تسديدة بعيدة لبايل، فبدلا من التقاطها عكسها بغرابة داخل شباكه (83).

وقال بايل «كنت خائبا جدا لعدم خوض المباراة من بدايتها، شعرت باني استحق ذلك لكن القرار للمدرب. أنا بحاجة للعب كل أسبوغ وهذا لم يحصل هذا الموسم.. يجب أن أجلس مع وكيلي هذا الصيف ونناقش الأمر (بقاؤه مع ريال)».

وفي وقت كان رونالدو يحاول التسجيل في النهائي الرابع لدوري الأبطال بعد 2008 و2014 و2017، دخل أحد المشجعين ارض الملعب على مسافة قريبة منه ليعلن الحكم صافرة النهاية، فحمل راموس الكأس مرة ثالثة على التوالي على وقع احتفالات جماهيره وبكاء لاعبي ليفربول وخصوصا كاريوس.

الحارس كاريوس يتقبل اللوم بعد ليلة كارثية

كييف - رويترز - تقبل لوريس كاريوس حارس ليفربول اللوم بعد خسارة فريقه 3-1 أمام ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس الأول حيث ارتكب هفوتين وتحمل بوضوح مسؤولية الهدفين الأول والثالث.

وأهدى الحارس الألماني هدف التقدم لريال في الدقيقة 51 عندما تسرع في بدء هجمة وحاول إرسال الكرة بيده لتصطدم بساق كريم بنزيمة وترتد في شباك ليفربول بغرابة.

وكان كاريوس (24 عاما) مسؤولا أيضا عن الهدف الثالث لريال الذي جاء بتسديدة بعيدة المدى من جاريث بيل لتفلت من بين يدي الحارس.

وقال كاريوس «ليس لدي أي مشاعر في الوقت الحالي. لقد تسببت في خسارة فريقي للمباراة وأشعر بالأسف من أجل الجميع». وأضاف «أتقدم بالأسف للجميع في الفريق وفي النادي بأكمله وهذه الأخطاء كانت مكلفة. لو كان بوسعي العودة في الزمن لفعلت. أشعر بالأسف من أجل الفريق وأدرك أني خذلته في المباراة. «هذه الأهداف كلفتنا اللقب بوضوح. يبدو الأمر صعبا في الوقت الحالي لكن هذه حياة حارس المرمى. يجب أن تعود قويا وترفع رأسك مرة أخرى». ووضع كاريوس رأسه في أرض الملعب في نهاية المباراة قبل أن يحظى بدعم زملائه وقال إنه تلقى دفعة لرفع معنوياته داخل غرفة اللاعبين.

وقال «بكل تأكيد حاول الجميع دعمي لكن كان الصمت يخيم على المكان كله بسبب شعور الجميع بالإحباط».

ورغم اعتراف يورجن كلوب مدرب ليفربول بالأخطاء فإنه تعاطف مع حارس مرمى فريقه السابق ماينتس.

وقال كلوب «ماذا يمكنني أن أقول؟ لوريس يدرك ذلك ويدرك الجميع ذلك. هذا مؤسف في مباراة مثل هذه وبعد موسم مثل هذا. أشعر بأسف كبير من أجله وهو شخص رائع».

وأضاف «لم يكن يرغب أي شخص في ذلك لكن هذا هو الموقف. الأخطاء كانت واضحة ولا يجب الحديث عنها فهي واضحة وهو يدرك ذلك وأنا أدرك ذلك وكلنا ندرك ذلك».

وتابع «الآن عليه التعامل مع الموقف وعلينا جميعا التعامل مع ذلك وسنفعل هذا الأمر وبكل تأكيد. نحن سنسانده ولا شك في ذلك. لم تكن ليلته بكل تأكيد».

وقال ستيفن جيرارد قائد ليفربول السابق، الفائز بدوري أبطال أوروبا مع ناديه في 2005، لمحطة (بي.تي. سبورت) التلفزيونية إن كاريوس فقد هدوءه في لقطة الهدف الأول.

وأضاف «لقد تحدثنا عن الخبرة قبل المباراة وكيفية التعامل مع البطولات الكبيرة وكان التركيز الأكبر من نصيب لاعبي مدريد. الهدف الأول جاء بسبب تسرع الحارس.

«كان يعاني من اندفاع كبير وكل ما كان عليه فعله هو التحلي بالهدوء ولقد ارتكب خطأ ونال عقوبة ذلك».

بنزيمة وبايل الثنائي غير المحبوب

كييف-(أ ف ب) - ثأر كل من ثنائي ريال مدريد، الفرنسي كريم بنزيمة والويلزي جاريث بايل على طريقتهما الخاصة فكانا بطلا المباراة النهائية من دوري أبطال أوروبا ضد ليفربول الانجليزي (3-1) ليقودا فريقهما الى إحراز لقبه الثالث تواليا والثالث عشر في تاريخه امس الأول في كييف.

وافتتح بنزيمة التسجيل بهدية من حارس ليفربول الألماني لوريس كاريوس مطلع الشوط الثاني، قبل انه يضيف بايل بعد دقائق قليلة من دخوله احتياطيا ثنائية بينها احد اجمل الأهداف في تاريخ المسابقة ليمنح فريقه اللقب القاري عندما سدد كرة خلفية رائعة عجز عن التصدي لها كاريوس.

ولا يحظى اللاعبان بالرضا من قبل جمهور ريال مدريد الذي طالما اطلق صفارات الاستهجان تجاههما، لكنهما قالا كلمتهما في المباراة النهائية.

ومرة جديدة، بدأ بايل المباراة احتياطيا كما كانت الحال العام الماضي في المباراة النهائية في ويلز مسقط رأسه ضد يوفنتوس الإيطالي قبل ان يشارك في الدقيقة 77.

اما هذه المرة فشارك بايل في وقت ابكر، بدلا من ايسكو في الدقيقة 61، وبعد ثلاث دقائق سجل احد اجمل الاهداف في تاريخ المسابقة القارية الاهم ليمنح التقدم مجددا لفريقه بعد ان نجح السنغالي ساديو ماني في ادراك التعادل لليفربول من مسافة قريبة.

ولم يكتف بايل بذلك بل نجح في حسم النتيجة نهائيا في مصلحة فريقه عندما سدد بيسراه كرة قوية افلتت من بين يدي كاريوس لتتهادى داخل الشباك قبل نهاية المباراة بسبع دقائق.

وكان بايل سجل أيضا في مرمى اتلتيكو مدريد في نهائي عام 2016 ليصبح بالتالي ثالث لاعب بريطاني يسجل في مباراتين نهائيتين والأول منذ فيل نيل عامي 1977 و1984.

ولا شك بأن الثنائية ستعزز من مكانة بايل في صفوف ريال مدريد بعد ان كان على وشك الرحيل لعدم لعبه أساسيا.

وقال بايل بعد المباراة «بطبيعة الحال، كنت مستاء لعدم المشاركة أساسيا، كنت أعتقد بأني استحق مكاني لكن المدرب هو الذي يتخذ القرارات».

وأضاف «يجب ان ألعب كل أسبوع وهذا ما لم يحصل هذا الموسم. لكني دخلت وحققت الفارق، اعتقد بان هدفي هو الأجمل في إحدى المباريات النهائية. انا سعيد لتحقيق الفوز لفريقي».

أما عن مستقبله فلم يحسم أمره نهائيا بقوله «سأجلس مع مدير أعمالي خلال الصيف وأتحدث في هذا الموضوع».

ومنذ انتقاله الى صفوف الفريق الملكي أحرز بايل دوري أبطال أوروبا اربع مرات في صفوف فريقه ويرتبط بعقد معه حتى عام 2022.

أما كريم بنزيمة، فهو الآخر واجه صفارات الاستهجان من قبل أنصار الفريق الملكي لعدم تسجيله العديد من الأهداف، لكنه كان على الموعد في المسابقة القارية حيث سجل ثنائية في مرمى بايرن ميونيخ في اياب نصف النهائي ليمنح فريقه بطاقة العبور الى المباراة النهائية.

واستغل بنزيمة خطأ فادحا من كاريوس لافتتاح التسجيل بعد مرور 51 دقيقة رافعا رصيده الى 56 هدفا في دوري الأبطال.

وبات بنزيمة الفرنسي الأكثر ألقابا في دوري الأبطال بالتساوي مع زميله رافايل فاران، أي اكثر بلقب واحد من الأسطوري ريمون كوبا مع ريال مدريد أيضا في أواخر الخمسينات.

المنتخــب المصري متفائل وكــــلوب قلق بعد إصابة صلاح

القاهرة (أ ف ب)- أبدى المنتخب المصري لكرة القدم تفاؤله بشأن إمكان مشاركة نجمه محمد صلاح في نهائيات كأس العالم 2018 التي تنطلق الشهر المقبل، على رغم تعرضه أمس الأول في نهائي دوري أبطال أوروبا لإصابة «خطرة» بحسب الألماني يورجن كلوب، مدربه في نادي ليفربول الانجليزي.

وخرج صلاح متألما وباكيا من النهائي الذي أقيم على الملعب الأولمبي في كييف، وانتهى بفوز ريال مدريد الأسباني 3-1. وأتى خروج النجم المصري إثر تعرضه لإصابة في الكتف بعد نصف ساعة من بداية المباراة، إثر احتكاك قاس مع قائد النادي الملكي سيرخيو راموس الذي تعرض لحملة انتقادات شرسة من مستخدمي مواقع التواصل في مصر والعالم العربي.

وأورد الاتحاد المصري في حسابه عبر فيسبوك «أفاد المسؤولون بالنادي الإنجليزي في آخر اتصال أنه تم إجراء الأشعة على كتف صلاح وأظهرت نتيجتها أن اللاعب أصيب بجزع في أربطة مفصل الكتف».

ونقل عن طبيب المنتخب محمد أبو العلا «تفاؤله بأن يلحق صلاح بمباريات كأس العالم وفق هذا التشخيص».

وأظهرت اللقطات التلفزيونية لما بعد نهاية المباراة، خروج صلاح من غرف تبديل الملابس وقد ربط كتفه الأيسر. وكان اللاعب المصري البالغ من العمر 25 عاما، قد سقط بداية اثر الاحتكاك مع راموس، قبل ان يقف ويحاول اللعب دون جدوى، ليعاود السقوط أرضا والدموع تنهمر من عينيه. وقال كلوب بعد المباراة ان إصابة صلاح «خطرة، خطرة فعلا».

أضاف «هناك أمر ما في الكتف أو عظمة الترقوة. هو في المستشفى الآن ويخضع لفحوص بالأشعة»، مضيفا «الأمور لا تبدو جيدة، خسرنا لاعبا مهما وربما منتخب مصر خسر لاعبا مهما في كأس العالم».

الجانب «السيئ»

وانتقد كلوب تدخل راموس العنيف قائلا «بالنسبة إلي، كان التدخل قاسيا ويشبه إلى حد بعيد المصارعة».

ولاقى راموس انتقادات واسعة عبر موقع «تويتر» من قبل المستخدمين في مصر والعالم العربي، لاسيما في ظل المخاوف من أن تحول إصابة صلاح دون مشاركته في نهائيات كأس العالم التي تقام في روسيا بين 14 يونيو و15 يوليو.

وانتشر ليل السبت الأحد على نطاق واسع وسم لوصف راموس، ولم يوفر المستخدمون أقذر النعوت في وصفه.

وعلق راموس فجر امس على الاحتكاك، قائلا عبر «تويتر»، «أحيانا ترينا كرة القدم جانبها الجيد، وفي أحيان أخرى (ترينا الجانب) السيئ. قبل كل شيء، نحن زملاء محترفون»، متمنيا الشفاء العاجل لصلاح.

وكان النجم المصري السابق محمد أبو تريكة الذي يعمل حاليا كمعلق لشبكة «بي ان سبورتس» القطرية، اعتبر ان ما قام به راموس «جريمة»، لاسيما وان قائد الفريق الاسباني بدا وكأنه تعمد لف ذراعه حول ذراع صلاح، قبل أن يقوم بإسقاطه أرضا والسقوط فوقه بكل ثقل جسمه.

ولم يحتسب حكم المباراة الصربي ميلوراد مازيتش أي خطأ في الاحتكاك.

وقدم صلاح موسما رائعا سجل خلاله 44 هدفا في مختلف المسابقات، وتصدر هدافي الدوري الانجليزي الممتاز مع 32 هدفا، محطما بذلك الرقم القياسي لعدد الأهداف في موسم من 38 مباراة.

ويشكل أفضل لاعب في الدوري الانجليزي، الأمل الأبرز لمنتخب الفراعنة في مشاركته الثالثة في كأس العالم، الأولى منذ 28 عاما.

وفي تغريدة أمس عبر حسابه على «تويتر»، توجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال فيها: «أمنياتي القلبية للبطل المصري محمد صلاح بالشفاء العاجل من إصابته، وأتمنى أن يعود للملعب قريباً ويظل نجماً مصرياً متألقاً».

رونالدو يثير الشكوك حول مستقبله مع ريال مدريد

كييف (أ ف ب) - أثار النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الشكوك حول مستقبله في صفوف ريال مدريد بعد تصريحات مثيرة اطلقها بعد تتويج فريقه بطلا لدوري أبطال أوروبا بفوزه على ليفربول الانجليزي 3-1 في المباراة النهائية في كييف أمس الأول.

وفاجأ رونالدو الجميع بقوله بعد المباراة «كان الأمر جيدا اللعب في صفوف ريال مدريد، سأتحدث في الأيام القادمة لكي أعطي جوابا لأنصار الفريق».

وأضاف «المهم اليوم كان الفوز، يجب مواصلة القيام بذلك. هل سيحدث ذلك وأنا على رأس هذا المشروع؟. سنحاول استغلال هذه اللحظة لكنني سأتحدث في الأيام القليلة لأعطي جوابا لأنصار النادي». وتابع «كان اللعب لهذا النادي جيدا. في هذه اللحظات، مستقبل أي لاعب ليس مهما. لكن أنا لا أقول بأنني سأغادر حتما. سترون». وأوضح بتواضعه المعتاد «على أي حال، من هو هداف دوري أبطال أوروبا مرة جديدة؟ اعتقد بأن مسابقة دوري الأبطال يجب ان تغير اسمها وتصبح دوري أبطال «سي ار 7» في إشارة الى أول حرفين من اسمه ورقم القميص الذي يحمله. وأضاف «لقد أخزرت اللقب القاري خمس مرات، وأنا أفضل هداف، لا أستطيع أن أكون حزينا هذا المساء».

واللقــــب هو الرابع القاري لرونالدو مع ريال مدريد بالإضافة الى آخر احرزه في صفوف فريقه السابق مانشستر يونايتد الانجليزي عام 2008.