1349637
1349637
الاقتصادية

روسيا لا تستبعد عودة إنتاج النفط لمستويات أكتوبر 2016

27 مايو 2018
27 مايو 2018

تراجع إنتاج الخام الصيني -

موسكو ـ عواصم ـ وكالات: قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن العودة إلى مستويات إنتاج النفط التي كانت قائمة في أكتوبر 2016 أحد الخيارات المطروحة لتخفيف قيود الإنتاج. وأضاف ان القرار سيتخذ خلال اجتماعات أوبك والمنتجين المستقلين في فيينا في 22 و23 يونيو المقبل. وأبلغ نوفاك الصحفيين قائلا “عندما مددنا الاتفاق حتى نهاية 2018، تحدثنا عن احتمال العودة إلى مستوى إنتاج أكتوبر2016.”

ودخل الاتفاق الحالي حيز التنفيذ في الأول من يناير 2017 وتضمن تخفيض منتجي النفط العالميين لإنتاجهم بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا لتقليص المخزونات العالمية ورفع أسعار الخام. وفي ظل القيود المفروضة منذ 17 شهرا على الإمدادات ارتفعت أسعار النفط إلى 80 دولارا للبرميل، وهي مستويات لم يبلغها منذ أواخر 2014.

من جهة أخرى أظهرت بيانات نشرت أمس الأحد أن إنتاج النفط الخام الصيني تراجع بنسبة 3ر2 % خلال شهر أبريل الماضي مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن مكتب الإحصاءات الوطني القول إن إنتاج النفط الخام بلغ 51ر15 مليون طن. بلغت واردات الصين من النفط خلال الشهر الماضي 46ر39 مليون طن.

ومن ناحية أخرى، ارتفع إنتاج الغاز الطبيعي في الصين بنسبة 3ر6 ليصل إلى 89ر12 مليار متر مكعب في أبريل الماضي، في حين ارتفعت واردات الغاز الطبيعي بنسبة 2ر34% لتصل إلى 82ر6 مليون طن. وتسعى الصين لزيادة إنتاج النفط الخام السنوي إلى 200 مليون طن بحلول .2020

وكانت مصادر مطلعة قالت أمس الأول: إن السعودية وروسيا تناقشان زيادة إنتاج النفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها بنحو مليون برميل يوميا بعد أسابيع من شكوى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن الأسعار مرتفعة على نحو مصطنع. وقال وزيرا الطاقة الروسي والسعودي إن البلدين مستعدان لتخفيف تخفيضات الإنتاج لتهدئة مخاوف المستهلكين بشأن كفاية المعروض. وذكر الوزير السعودي خالد الفالح ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك إن أي تخفيف سيكون تدريجيا.

ومن شأن زيادة الإنتاج تخفيف القيود الصارمة المفروضة على الإمدادات منذ 17 شهرا وسط مخاوف من أن يكون ارتفاع السعر قد ذهب إلى مدى أبعد من اللازم، مع صعود النفط لأعلى مستوى منذ أواخر 2014 عند 80.50 دولار للبرميل هذا الشهر. وقال ترامب على تويتر الشهر الماضي إن أوبك رفعت أسعار النفط “على نحو مصطنع”. وقال أمين عام أوبك محمد باركيندو خلال لقاء جمعه بوزيري الطاقة السعودي والروسي في سان بطرسبرج خلال المنتدى الاقتصادي الرئيسي في روسيا “نفخر بأننا أصدقاء للولايات المتحدة”.

واتفقت أوبك وحلفاء لها بقيادة روسيا على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا خلال 2018 لتقليص المخزونات العالمية، لكن فائض المخزونات في الوقت الحالي يقارب حاليا المستوى الذي تستهدفه أوبك. وفي أبريل نيسان، خفض المشاركون في الاتفاق الإنتاج بما يزيد 52 بالمائة عن المستوى المطلوب، في ظل هبوط إنتاج فنزويلا التي تواجه أزمة مما ساعد أوبك على تحقيق خفض أكبر مما تستهدفه. وقالت مصادر مطلعة إنه لو زاد الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا ستصل نسبة الامتثال بالمستوى المتفق عليه إلى 100 بالمئة. كما قال باركيندو إنه ليس غريبا أن تضغط الولايات المتحدة على أوبك، إذ طلب بعض وزراء الطاقة الأمريكيين من المنظمة في الماضي المساعدة في خفض الأسعار.

وانخفضت أسعار النفط أكثر من ثلاثة بالمائة صوب 76 دولارا للبرميل الجمعة الماضية في الوقت الذي قالت فيه السعودية وروسيا إنهما مستعدتان لتخفيف قيود الإنتاج.