الوقت: هل ينجح ترامب في وقف البرنامج النووي الإيراني؟

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة “الوقت” مقالاً جاء فيه:-

من خلال قراءة متأنية لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” الأخيرة التي طرح فيها مجموعة من الشروط للتوصل إلى اتفاق جديد مع طهران، بدلاً من الاتفاق الذي أبرمته إدارة البيت الأبيض السابقة، والدول الكبرى مع إيران في عام 2015 يتبيّن بوضوح أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لا يتردد في اللجوء إلى كافة أساليب الضغط لإرغام طهران على وقف برنامجها النووي لكنه يشير في الوقت نفسه إلى قدرتها على رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 20%، ما يعني أن الضغوط الأمريكية لن تجدي نفعاً في ثني إيران عن مواصلة جهودها للاستفادة من التقنية النووية التي أقرتها معاهدة حظر الانتشار النووي “أن بي تي” ومقررات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقالت الصحيفة: إن إيران وطبقاً لتقارير وكالة الطاقة الذرية التزمت حتى الآن بما ورد في الاتفاق النووي مع الدول الكبرى ومن ضمنه خفض مستوى التخصيب وتقليص أعداد أجهزة الطرد المركزي في منشآتها النووية وتطالب في الوقت نفسه برفع الحظر المفروض عليها كاستحقاق قانوني يلقى تأييداً من بلدان مهمة بينها روسيا والصين.

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب تراهن على إمكانية إحداث شرخ بين الشعب الإيراني وحكومته فيما يتعلق بالشأن النووي من خلال زيادة الضغوط الاقتصادية على إيران التي تسببت في إيجاد متاعب لشرائح مختلفة في المجتمع، معربة عن اعتقادها بأن هذه الضغوط لا يمكن أن تكون سبباً لتخلي إيران عن حقها في الاستفادة السلمية من التقنية النووية ولا مدعاة لاعتراض الشعب الإيراني على سياسة بلاده في هذا المجال لأن هذه السياسة قائمة على أسس منطقية وحائزة على تأييد مجلس الأمن الدولي في إطار قراره المرقم 2231.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول: إن طهران تفضل تحدّي الصعاب، على الاستسلام لأي إرادة خارجية تريد فرض رؤاها سواء فيما يتعلق بالاتفاق النووي أم البرنامج الصاروخي الباليستي باعتباره برنامجا دفاعيا لمواجهة أي هجوم قد تواجهه إيران في المستقبل.