هل تتمكن أمريكا من إخضاع كوريا الشمالية؟

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة “شرق” تحليلاً فقالت:-

يبقى الإنجاز الأهم للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” (في حال تحققه) هو الاتفاق مع كوريا الشمالية على نزع سلاحها النووي، وتوقيع اتفاقية اقتصادية - نووية معها.

وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى النقاط البارزة حول التوترات بين بيونج يانج وواشنطن تتمثل بالوتيرة السريعة للتطورات على مدى الأسابيع القليلة الماضية، ومنها زيارة وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” إلى كوريا الشمالية ولقائه برئيسها “كيم جونج أون” وقيام بيونج يانج بإطلاق سراح 3 أمريكيين كانوا محتجزين لديها لفترة طويلة، معربة عن اعتقادها بأن هذه التطورات لا ترقى إلى مستوى التفاؤل بشأن إمكانية انتهاء التوتر بين الطرفين خصوصاً بعد أن قرر الرئيس الأمريكي “ترامب” إلغاء محادثاته مع نظيره الكوري الشمالي التي كانت مقررة في 12 من الشهر القادم.

ورأت الصحيفة في انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران بأنه يمثل سابقة خطيرة من شأنها أن ترسل رسالة سلبية إلى الدول الأخرى ومن بينها كوريا الشمالية بأن واشنطن يمكن أن تنسحب من أي اتفاق تبرمه مع أي طرف آخر في أي وقت من الأوقات في حال رأت أنه لايحقق مصالحها وأهدافها الاستراتيجية، الأمر الذي يجعل بيونج يانج تتردد كثيراً في عقد صفقة شاملة مع الجانب الأمريكي ، لاسيّما وأن كوريا الشمالية تتوجس من التواجد العسكري الأمريكي في عموم منطقة شبه الجزيرة الكورية، ولهذا - والكلام للصحيفة - فإن الوعود الاقتصادية الأمريكية لبيونج يانج لاتعد كافية لإقناعها بالجلوس إلى طاولة مفاوضات يراد منها نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية ووقف تجاربها الصاروخية الباليستية.