1347552
1347552
العرب والعالم

الجيش السوري يلقي منشورات فوق «درعا» تحذر من عملية عسكرية

26 مايو 2018
26 مايو 2018

الطيران العراقي ينفذ غارات ضد معاقل «داعش» بـ«ديرالزور» -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

ألقت القوات السورية أمس منشورات فوق محافظة درعا الجنوبية تحذر من عملية عسكرية وشيكة، وتدعو المقاتلين المعارضين إلى إلقاء السلاح، وفق ما أفاد مصور لفرانس برس والمرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.

وأتى ذلك بالتزامن مع إرسال قوات الحكومة السورية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة بعد انتهاء المعارك ضد تنظيم داعش في دمشق وطرده منها الأسبوع الماضي.

وطبعت على إحدى المنشورات صورة مقاتلين قتلى مرفقة بتعليق «لا تكن كهؤلاء. هذه هي النهاية الحتمية لكل من يصر على الاستمرار في حمل السلاح ... اترك سلاحك قبل فوات الأوان».

وكتب على منشور آخر نقله المرصد: «أمامك خياران، إما الموت الحتمي أو التخلي عن السلاح، رجال الجيش العربي السوري قادمون، اتخذ قرارك قبل فوات الأوان».

وتوجهت المنشورات إلى أهالي درعا تدعوهم لمشاركة الجيش في «طرد الإرهابيين». ووقعت باسم «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة».

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «تلك المنشورات تضع الفصائل أمام خيارين: التسوية، أو الحسم العسكري»؛ ولذلك تدعو إلى الاستفادة من تجربة الغوطة الشرقية التي بقيت لسنوات معقل الفصائل المعارضة الأبرز قرب دمشق قبل خروجهم منها الشهر الماضي إثر عملية عسكرية تلاها اتفاق إجلاء. وتسيطر فصائل معارضة على سبعين في المائة من محافظة درعا وعلى أجزاء من المدينة مركز المحافظة بحسب المرصد. وتتواجد الفصائل المعارضة عملياً في المدينة القديمة الواقعة في القسم الجنوبي من درعا فيما تحتفظ قوات الحكومة بسيطرتها على الجزء الأكبر شمالاً، حيث الأحياء الحديثة ومقرات مؤسسات الدولة. وأرسلت قوات النظام خلال اليومين الماضيين تعزيزات عسكرية إلى المحافظة الجنوبية وفق المرصد الذي أورد أنه «جرى نقل عشرات الآليات ومئات العناصر إلى محافظة درعا فضلاً عن هؤلاء الذين عادوا من معارك دمشق». وقال عبد الرحمن: إن «الهدف من هذه التعزيزات هو شن هجوم في حال رفضت الفصائل المعارضة اتفاقاً على خروجها من المنطقة، كما حصل في الغوطة الشرقية».

وتشكل أجزاء من محافظات درعا والقنيطرة والسويداء في جنوب سوريا إحدى مناطق خفض التوتر التي نتجت عن محادثات استانا. واتفقت روسيا مع الولايات المتحدة والأردن في يوليو على وقف إطلاق النار فيها.

من جهة أخرى تصدت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري لعدوان صاروخي على أحد المطارات العسكرية في المنطقة الوسطى.

وذكر مصدر عسكري أن الدفاعات الجوية السورية تصدت مساء أمس الأول لعدوان صاروخي على أحد المطارات العسكرية في المنطقة الوسطى ومنعته من تحقيق أهدافه، وأفادت مصادر ميدانية أن الدفاعات الجوية أسقطت معظم الصواريخ التي استهدفت المطار، فيما سقط القسم الآخر في الأراضي الزراعية بمحيط المطار.

وسمع الأهالي دوي انفجارات في محيط مطار الضبعة العسكري غربي حمص قرب الحدود اللبنانية. وذكر المصدر أن القصف كان يستهدف مستودعات ذخيرة للقوات الحليفة، مبينا أن الدفاعات الجوية أسقطت جميع الصواريخ ولم تصب أهدافها.

ويقع مطار الضبعة العسكري قرب قرية الضبعة شمال شرقي مدينة القصير جنوب غربي حمص التي يبعد عنها نحو 30 كيلومترا، ويتكون من 16 حظيرة ومدرج رئيسي واحد يبلغ طوله نحو 3 كيلومترات، مع ممر مواز بالطول نفسه تقريبا. ونفت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» مشاركة الولايات المتحدة أو قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في قصف مطار الضبعة في حمص السورية.

وجاء النفي في تصريح صدر عن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، إيريك بيهون لوكالة «تاس» الروسية قال فيها:« إن هذه الضربات ليست أمريكية أو من قوات التحالف».

كما نفذ الطيران الحربي العراقي ضربات جوية ضد مواقع لتنظيم داعش داخل الأراضي السورية تعد الثالثة ضد معاقل المتشددين في البلد المجاور، حسبما نقل بيان رسمي أمس. وذكر بيان عن المركز الإعلامي الأمني صدر بعد منتصف ليلة الخميس: «نفذت طائرات F16 العراقية صباح (الخميس) ضربات جوية استهدفت خلالها موقع لقيادة عصابات داعش الإرهابية وموقع آخر، عبارة عن مقر ومستودع للصواريخ يتواجد فيه عدد من العناصر الإرهابية في منطقة هجين داخل الأراضي السورية».

ورافق البيان مقطع فيديو يصور توجيه ضربة جوية ضد مبنى ضخم محاط بأشجار نخيل، وتحطم جدار ومنزل لدى وقوع ضربة من طائرة، وأضاف البيان أنه «حسب المعلومات الاستخبارية الأولية حققت هذه العملية أهدافها ودمرت هذه المواقع بالكامل» دون مزيد من التفاصيل.

ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان نفذت عدة غارات من قبل العراقيين أو التحالف الدولي منذ يوم الخميس في مركز هجين آخر موقع رئيسي لا يزال في أيدي تنظيم داعش في سوريا. وتقع هجين في محافظة دير الزور شرق سوريا على بعد خمسين كيلومترا عن الحدود العراقية. ويتواجد ما لا يقل عن 65 من كبار قادة تنظيم داعش في هجين، حسبما ذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس. وتحاصر منطقة هجين منذ نهاية عام 2017م قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف عربي-كردي مدعوم من واشنطن، وهناك مئات المعتقلين في سجن المدينة الخاضعة لسيطرة المتشددين، وفقا للمصدر.