1347482
1347482
العرب والعالم

الأوروبي والأطلسي يدعوان روسيا إلى تحمل مسؤوليتها عن سقوط الطائرة الماليزية عام 2014

26 مايو 2018
26 مايو 2018

لافروف يؤكد عدم توفر أدلة حول اتهام موسكو في القضية -

عواصم - (أ ف ب - رويترز) - دعا الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي أمس روسيا الى تقبل المسؤولية عن إسقاط الطائرة الماليزية فوق شرق أوكرانيا الذي تمزقه الحرب في 2014 بعد أن توصّل محققون دوليون الى ان الصاروخ الذي أصاب الطائرة جاء من وحدة روسية.

وقالت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني في بيان إن «الاتحاد الأوروبي يدعو روسيا الى قبول مسؤوليتها والتعاون التام مع كافة الجهود لتحديد المسؤوليات» في قضية إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج في بيان منفصل «أدعو روسيا الى قبول مسؤوليتها» في الكارثة و«التعاون التام» مع التحقيق الدولي.

وأضاف «أولئك المسؤولون يجب أن يخضعوا للمحاسبة». وأكد المحققون الدوليون أن الصاروخ الذي أسقط طائرة الرحلة «ام اتش 17»، جاء من وحدة عسكرية روسية، من دون تحديد من الذي أطلقه. وصرح المحقق الهولندي فيلبرت بوليسين أمس الأول أن المحققين «توصلوا الى ان الصاروخ بوك-تيلار الذي أسقط الطائرة جاء من الكتيبة الـ53 المضادة للطيران والمتمركزة في كورسك في روسيا». إلا أن موسكو تنفي علاقتها بالمأساة.

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إنه ينبغي محاسبة روسيا على أفعالها بعد أن أفاد تقرير عن إسقاط طائرة مدنية فوق شرق أوكرانيا في 2014 بأن الصاروخ الذي استخدم يخص وحدة في الجيش الروسي.

وفي وقت سابق قالت الحكومة الهولندية إنها ستحمل الدولة الروسية المسؤولية عن دورها في إسقاط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية والتي حملت رحلتها رقم إم.إتش17 في يوليو 2014.

وقال جونسون في بيان «يعتقد الكرملين أن بوسعه التصرف بلا رادع. على الحكومة الآن أن تُحاسب على أفعالها فيما يتعلق بإسقاط الطائرة إم.إتش17». وأضاف «هذا مثال فاضح على استخفاف الكرملين بأرواح الأبرياء». وقتل عشرة بريطانيين في الواقعة. ووصلت العلاقات بين بريطانيا وروسيا بالفعل إلى مستويات متدنية لم تشهدها منذ الفترة التي أعقبت الحرب الباردة بعد تسميم جاسوس روسي سابق وابنته بغاز للأعصاب في انجلترا في مارس.

وتلقي بريطانيا مسؤولية الهجوم على الكرملين.

ونفت روسيا صلتها بهذا الهجوم وبإسقاط الطائرة الماليزية. في المقابل أكد وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف أمس أن هولندا لم تقدم أدلة تسمح باتهام روسيا بإسقاط الطائرة الماليزية في 2014 فوق شرق أوكرانيا وأن الهولنديين يعملون على خدمة أهدافهم السياسية من وراء ذلك.

وأشار لافروف إلى أنه تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الهولندي، غداة نشر نتائج التحقيق الدولي الذي يتهم روسيا بالقضية.

وقال في تصريح نقلته وكالات الأنباء الروسية إن وزير الخارجية الهولندية ستيف بلوك «لم يعرض علي أية وقائع» تؤكد أن الصاروخ الذي أسقط الطائرة يعود الى الجيش الروسي.

وأضاف «إذا قرر شركاؤنا (استغلال) مأساة فظيعة تسببت بمقتل مئات الأشخاص خدمة لأهدافهم السياسية، فسأتركهم لضمائرهم».