الاسبوع السياسي

ليبيا.. الى أين؟!

26 مايو 2018
26 مايو 2018

لا تزال ليبيا تعيش حالة من التفكك السياسي وعدم الاستقرار الامني، رغم الجهود المبذولة من المبعوث الأممي الى ليبيا غسان سلامة، والمبادرات والدعوات من دول الجوار الليبي - مصر والجزائر وتونس- للم شمل القيادات الفاعلة في المشهد الليبي الى طاولة الحوار وتقريب وجهات النظر في الاشقاء المتخاصمين.

فمن جهته، قدم المبعوث الاممي خارطة طريق لحل الازمة الليبية، والمبنية على أساس بدء جولة مفاوضات نهائية بين الاطراف المتنازعة بهدف تعديل بعض بنود اتفاق «الصخيرات» الموقع في 17 ديسمبر 2015، ووضع خارطة طريق للمرحلة الانتقالية وذلك بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية العام الجاري، ورغم موافقة الاطراف الليبية مبدئيا على الخطة الاممية، الى ان الوقائع على الارض لا تزال غير مهيأة لاجراء انتخابات عامة، بسبب الصراع على النفوذ وعدم الاتفاق على اطار دستوري نهائي. وتنقسم السيطرة الميدانية على الاراضي الليبية بين سلطتين متنافستين، احداهما حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الامم المتحدة في العاصمة طرابلس، والاخرى، الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء بشرق ليبيا، وهو ما أدى الى اشتباكات مسلحة غير مباشرة في عددة من المدن الليبية.

وتحاول كل من مصر والجزائر وتونس، التقريب في وجهات النظر بين الاشقاء الليبيين، وحذر بيان لوزارء خارجية دول الجوار الليبي في اجتماعهم الاخير من أن «التأخير في التوصل إلى حل للأزمة الليبية سيفسح المجال أمام مزيد من التصعيد وانتشار العنف والإرهاب واتساع الصراعات»، مؤكدين على أهمية الجلوس على طاولة الحوار لانهاء الازمة، فالى أين تتجه ليبيا؟.