24 ساعة من الرياح والأمطار تشهدها ظفار مع فيضان الأودية

جدار «مكونو» يلامس سواحل محافظة ظفار ويخلف الأضرار -

رسالة ظفار : عبدالله الخايفي - نوح المعمري -

تصاعدت تطورات الحالة المدارية وتأثيرات الإعصار «مكونو»بشكل متسارع أمس في محافظة ظفار مطلقة صافرة إنذار جادة للمواطنين والمقيمين في ولايات المحافظة لتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر ومغادرة المناطق الساحلية التي باتت أكثر خطورة مع اشتداد الرياح وتواصل هطول الأمطار الغزيرة منذرة بتوابع أشد مع اقتراب جدار الإعصار من ملامسة سواحل ظفار.

وتعرض عدد من ولايات المحافظة امس لموجة قوية من الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح والتي ضاعفت من ارتفاع منسوب المياه وأدت إلى جريان الأودية والشعاب وغمر الطرق الرئيسية والشوارع والطرقات الداخلية والأزقة وتحولت أجزاء كبيرة من الطرق والساحات إلى برك مائية.

وهطلت أمطار تراوحت بين المتوسطة والغزيرة والغزيرة جدا مصحوبة بموجات من الرياح النشطة والقوية على ولاية صلالة وغطت مختلف مناطق الولاية في الساحل والسهل والجبل مخلفة مسطحات مائية في أنحاء متفرقة من المدينة.

وأدت الرياح إلى سقوط عدد من الأشجار وتكسر أخرى كما تطايرت بعض المواد بفعل العواصف. وتعرضت المنطقة الصناعية في صلالة التي بدت مقفرة حيث غادرها العمال المتواجدون فيها لموجات من الأمطار الغزيرة تسببت في غمر عدد كبير من المحلات واحتجاز معدات ومركبات.

عدسة (عمان) طافت في المنطقة الصناعية وسط انهمار امطار غزيرة التي حولت المنطقة إلى مسطح مائي ومع اشتداد الرياح تبعثرت بعض المواد التي طيرها الهواء الشديد كما علقت شاحنات وسيارات في أماكن تجمعات المياه بينما كانت سيارات النجدة والدفع المدني تجوب المنطقة التي علقت بها بعض المركبات فيما سلكت سيارات أخرى طرقا مختلفة لمغادرة المنطقة وطرقاتها الممتلئة بالمياه.

واستمر هطول الأمطار على مختلف مناطق ولاية صلالة التي قلت في شوارعها الحركة باستثناء سيارات الشرطة والدفاع المدني ولزم المواطنون والمقيمون بوعي تام منازلهم، كما احتضنت أماكن الإيواء عددا من الوافدين الذين تعاونوا مع الجهات المختصة في إخلائهم من المناطق الساحلية والتي هي عرضة للمخاطر ولزموا أماكنهم في المراكز الإيوائية المهيأة.

وخلال جولات قامت بها “عمان” في عدد من الأحياء السكنية والشوارع في ولاية صلالة سجلت هدوءا واضحا في الحركة وندرة في الخروج إلى الطرقات حيث التزم المواطنون والمقيمون بوعي تام بالتعليمات الصادرة من الجهات المختصة المحذرة من تأثيرات الإعصار وبقوا في منازلهم كما أغلقت المحلات التجارية باستثناء محلات قليلة في أماكن آمنة.

وفي الوقت نفسه كان عدد من سيارات الشرطة والنجدة والدفاع المدني تجوب الشوارع والطرقات لتمشيط المنطقة وتقديم المساعدات اللازمة.

الجبال والسهول

تدفقت المياه المندفعة من الجبال والسهول مشكلة ألسنة من الأودية والشعاب في ولاية صلالة وساهم هطول الأمطار الغزيرة والمستمرة على مختلف المناطق في زيادة منسوب المياه .

وقطعت بعض الأودية عددا من الطرق فيما شكلت بعضها بركا مائية على مساحات واسعة عاقت حركة السير.

ورغم زيادة منسوب المياه لكن لم تسجل عمان في جولاتها بشوارع وطرقات الولاية وقوع أية حوادث وقد ساهم لزوم المواطنين والمقيمين منازلهم في انسيابية الحركة التي كانت طبيعية رغم ظروف الأمطار الاستثنائية كما ساهم تواجد سيارات الشرطة والنجدة والدفاع المدني في فتح الطرق وتسهيل الحركة المرورية.

مرباط في قلب الحدث

أدت شدة هبوب الرياح والأمطار متفاوتة الغزارة إلى تطاير الأجسام غير الثابتة في ولاية مرباط، وذلك نتيجة عدم وضعها في أماكن آمنه، كما صاحب نزول الأمطار الغزيرة جريان الأودية والشعاب بغزارة وتأثر الطرق من شدة جريان الأودية.

كما تأثرت ازدواجية مرباط طاقة بهطول الأمطار الغزيرة وجريان الشعاب على الطريق الرئيسي أدى الى حدوث انهيارات وتساقط الأتربة والحجارة على جانبي الطريق.

فيما بدأت الحركة المرورية شبه متوقفة في ولاية مرباط، وأخذ المواطنون احتياطاتهم حتى مرور الحالة المدارية.

طاقة

غمرت مياه البحر أجزاء واسعة من شاطئ طاقة مما تسبب في وجود العديد من العوالق الترابية على جانب الطريق البحري.

وتســــبب ارتفاع الأمواج ونزول الأودية والشعاب في عرقلة الحركة المرورية، وتواجد دوريات الشرطة بشكل مكثف لتقديم المساعدات للمواطنين.