1347545
1347545
الرئيسية

لجنة «الدفاع المدني» تؤكد تسخير كافة الإمكانيات والموارد من أجل تقليل الأضرار

26 مايو 2018
26 مايو 2018

مولدات داعمة تعوض انقطاع الكهرباء وفرق فنية لإعادة الخدمات -

الحسني يثني على دور الإعلام في أخذ المعلومة الصحيحة من مصادرها وإسهامه في رفع الوعي المجتمعي -

كتبت- عهود الجيلانية -

أثنى معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام على الجهود المبذولة في المركز الوطني للحالات الطارئة باللجنة الوطنية للدفاع المدني والتنسيق المستمر بين الجهات الأمنية والعسكرية والمدنية في التعامل مع الحالة المارية وتكامل كافة الجهات المعنية .

وأكد وزير الإعلام خلال زيارته للمركز على أهمية الوعي المجتمعي وأخذ المعلومات الدقيقة والصحيحة من مصدرها ومشيدا معاليه بالجهود المبذولة من اللجنة الرئيسية واللجان الفرعية في المحافظات وما تقوم به وسائل الإعلام في تقديم رسالته فقال: الإعلام العماني مرآة المواطن والمقيمين وللعالم أجمعين في متابعة آخر الأحداث، وتقديم الرسالة الإعلامية والتوعية بكل مصداقية بدون تهويل ومبالغة بعيدا عن الاجتهادات الشخصية في هذه المرحلة إنما ينبغي العمل مع المختصين في كافة المستويات والمعلومات المتوفرة من مصادرها الدقيقة.

ومن جانب آخر عقدت اللجنة الوطنية للدفاع المدني لقاء موسعا للوقوف على آخر مستجدات العمل بالقطاعات مع تطور الحالة المدارية “مكونو” بحضور مندوبي المؤسسات الإعلامية، وفي البداية تحدث فيصل بن سالم الحجري مدير المكتب التنفيذي للجنة الوطنية للدفاع المدني قائلا: نتوقع أن تكون هناك تأثيرات مباشرة وأضرار ناجمة عن الحالة تتمثل في ارتفاع مناسيب المياه ورياح شديدة محملة بمواد مطايرة والانزلاقات الأرضية وتعاظم أمواج البحر ودخولها لليابسة وجريان الأودية لذلك كانت الإجراءات المعدة من واقع تجارب السلطنة السابقة او التجارب الدولية المعروفة وهو التعويل على التوعية العامة لإدراك المخاطر المتوقعة وتوفير المعلومة بمصداقية ووضوح وبدء عمليات الإخلاء.

والقراءات المسبقة توضح ارتفاعا كبيرا لمناسيب المياه وغزارة الأمطار وتم استخدام كافة أنواع وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وتم بثها فلم يتم التكتم عن المعلومات والاحتفاظ بها وإنما تم الإعلان عنها مع تسخير كافة المقدرات الوطنية في المجال الإعلامي والرسالة وصلت للجميع بجدية الرسالة الإعلامية.

وتمت عمليات الإخلاء تلقائيا في المناطق المنخفضة وبطون الأودية والسواحل كما وردت اتصالات لنقل أشخاص من ذوي الإعاقة وما زالت عمليات الإخلاء حتى ساعات قليلة من مرور الإعصار وكذلك الإخلاء من المرتفعات الهشة التي قد تتسبب في انزلاقات أرضية.

كما تم تحريك فرق فنية في مجال الكهرباء وتوفير التجهيزات اللازمة والأطقم الفنية والمولدات الكهربائية تم حشدها إلى ظفار والوسطى، كذلك في مجال الاتصال تم التأكد من توفر المولدات الاحتياطية ووضع تدابير احتياطية لحماية المحطات للتقليل من التأثيرات الناجمة من الحالة. كما تم إمداد المحافظتين بفرق البحث والإنقاذ المجهزة بمعداتها وآلياتها ومركباتها المجهزة وقوى بشرية من شرطة عمان السلطانية تصل إلى الآلاف تم تحريكها ومركبات بدون مبالغة وهناك إجراءات خاصة.

وأضاف: تم تفعيل مركز إدارة الحالات الطارئة في محافظة ظفار حيث تم تزويده بكوادر بشرية مؤهلة من محافظات السلطنة وتفعيل مركز في شؤون الضحايا والمفقودين تحسبا لأي طارئ .

وقال الحجري إن المنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة قامت بعملية الإخلاء وتوفير مراكز للإيواء مزودة بكافة المستلزمات الضرورية حيث تم إجلاء 10 آلاف شخص من محافظتي ظفار والوسطى. والأيدي العاملة الوافدة كانت شغلنا الشاغل ومحل اهتمام من الجهات المعنية وتم مخاطبتهم بكل اللغات، وفي الواقع معظم مراكز الإيواء تضم الأيدي العاملة الوافدة، فأغلب المواطنين استخدموا مرافق أخرى أو ذهبوا مع ذويهم في مناطق اخرى.

وأكد رئيس المكتب التنفيذي للجنة الوطنية للدفاع المدني على توفير السلع الاستهلاكية والوقود والمياه والسلع الأساسية في السوق المحلية،أما من الجانب الصحي تم توفير أماكن مناسبة للمرضي وإجلاء الحالات الحرجة إلى محافظة مسقط وتعزيز المراكز الطبية بالكوادر والأدوية والمستلزمات الأساسية والضرورية. م كما أن الغاية من الاستجابة الطبية إخلاء المستشفيات المعرضة للخطر واستدامة واستمرار الخدمات في المرافق الآمنة وتزويدها بالمياه والمولدات والمستلزمات ورفدها بالإمكانات المعززة، وهناك جزء متعلق بالصحة العامة فقد تم تحريك موارد لمراقبة الأمراض والأوبئة لا قدر الله بعد الحالة ونتوقع نفوق الحيوانات وللحد من انتشار الأمراض هناك فرق متخصصة لرصد أي مرض او وباء قد تنجم عن الحالة.

من جانبه قال حسن بن علي العجمي من قطاع الخدمات الأساسية إنه تم تفعيل خطط الطوارئ في محافظتي ظفار والوسطى والتنسيق مع فرق الإغاثة والإيواء بحيث يتم توفير الخدمات الأساسية مع وجوود بدائل، والتنسيق مع القطاع الصحي وتجهيز مولدات كهربائية في حالة صعوبة عودة التيار الكهربائي.

وأكد العجمي أن الدور الأكبر يتمثل بعد مرور الحالة المدارية وهو استرجاع الخدمات في أسرع وقت ممكن مشيرا إلى أن الفرق الفنية جاهزة للتعامل مع الأوضاع بعد انتهاء الحالة المدارية

وأوضح أنه تم تجهيز كافة الفرق الفنية وتم التنسيق مع المقاولين الفرعين بكافة القطاعات وتم حصر كافة الإمكانات والموارد المطلوبة لاسترجاع الخدمات بأسرع وقت في كافة القطاعات.

وهناك تنسيق مع القطاعات لإعطاء الأولوية بما يحتاجه المواطن والمقيم وإعادة التيار والخدمات حسب حجم الضرر وأولوية المواقع المتضررة فمراكز الإيواء والمستشفيات تعطى لها الأولوية.

وأشار ماجد بن خالد البلوشي من فريق طوارئ قطاع الاتصالات على تفعيل خطة الطوارئ والوقوف على جاهزية شبكات الاتصالات للمشغلين خلال الحالة المدارية وبعد انتهائها حيث عقدت هيئة تنظيم الاتصالات مع وزارة النقل والاتصالات والشركات المسؤولة عن الاتصالات عمانتل واوريدو اجتماعات للوقوف على الجهود المشتركة لمواجهة الأضرار الناتجة وتم تفعيل خطة الطوارئ في قطاع الاتصالات والوقوع على جاهزية شبكات الاتصال من قبل المشغلين واستعراض جملة من الإجراءات الاحترازية حسب خطة الطوارئ منها جاهزية فريق الطوارئ للعمل على مدار الساعة لضمان عمل شبكات الاتصال أثناء وبعد الحالة المدارية ودعم الفرق للقيام بدورها ووجهت شركات الاتصال لتفعيل خاصية التجوال المحلي في محافظة ظفار بالاستفادة من خدمة الشبكتين في حالة تأثر إحدى الشبكات. وتم تفعيل غرف عمليات لفريق الطوارئ في هيئة الاتصالات.

وأضاف البلوشي: الفريق يعمل على مدار الساعة في متابعة وضع شبكات الاتصال في المناطق المتأثرة واتخاذ القرارات المناسبة وفقا لتطورات الوضع وما يطرأ عليه من مستجدات حسب المنظومة الوطنية. وأشار البلوشي إلى أنه جراء انقطاع التيار الكهربائي في ضلكوت ورخيوت تأثرت شبكات الاتصالات، كما حدث خلل واحد في محطة واحدة وتم إصلاحه من قبل الفريق المختص ،كما سقطت محطة واحدة دون أي أضرار بشرية وتم التعامل معها.و تم إضافة 12 مولد كهربائي لعمانتل وفي الأصل كان يوجد 30 مولدا في المحطات الرئيسية والمقاسم، اما أوريدو كان لديها 5 مولدات في المحطات الرئيسية وتم إضافة 5 ومحطتين متنقلتين مرتبطة بالأقمار الصناعية . 12 وصلة ستلايت للربط بين المحطات في حالة انقطاعها عن الشبكة الرئيسية.

ومن جانبه أكد المقدم سعيد بن محمد البداعي من اللجنة الوطنية للدفاع المدني: على تسخير كافة الإمكانيات والموارد لسلامة المواطنين والمقيمين وتوفير كل ما يلزم لإدارة الحالة نفسها والتواصل المباشر مع مختلف وسائل الإعلام في مرحلته الأولى كان بالتركيز على التوعية لأنه سيساهم في التقليل من المخاطر ووهناك الآلاف من رجال الشرطة توجهت لمحافظة ظفار والوسطى لإسناد الفرق المتواجدة وانتشار لكافة التشكيلات والأطقم في المحافظات وفي الأماكن التي يتوقع أنها محل خطر وقامت خلال الفترة الماضية بإجلاء متواصل من المناطق التي تشكل خطورة على قاطنيها، هناك استجابة كبيرة من قبل الأهالي إلا إنه هناك حالات فردية لم تستجيب وتم التعامل معها بإصرار بعدها تم إجلاؤهم إلى أماكن أخرى وبذلت جهود كبير لإقناع قلة من الناس وقانونيا بإمكاننا إجبار الأهالي على الإخلاء من المناطق التي قد تتضرر.