«مكونو» يقترب من سواحل ظفار مساء اليوم وتصاعد الجهود التكاملية لتلافي الآثار

[gallery size="medium" ids="596124,596125,596123"]

أمطار غزيرة ورياح نشطة بعدد من ولايات المحافظة ومركز الإعصار على بعد 330 كم من صلالة -

تسخير كافة القطاعات الحكومية والخاصة لنجدة المتأثرين وتقديم المواد الاستهلاكية والخدمات الصحية -

عمان: فيما شهد عدد من ولايات محافظة ظفار أمس تأثرا بالحالة المدارية «مكونو»، وهطلت على إثرها أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة، فقد أوضحت آخر التقارير استمرار تحرك الإعصار المداري «مكونو» باتجاه سواحل السلطنة، وحتى مساء أمس فإن مركز الإعصار يبعد حوالي 330 كيلومترا عن مدينة صلالة وتقدر سرعة الرياح حول المركز بـ70 إلى 80 عقدة 126ـ 144ـ كلم /‏‏ساعة. وتشير آخر خرائط الطقس ونماذج التنبؤات العددية إلى احتمال تعمق الإعصار المداري إلى الدرجة الثانية، واستمرار تدفق السحب وهطول أمطار متفاوتة الغزارة ورياح شديدة وفيضان للأودية وارتفاع موج البحر من 5 إلى 8 أمتار، في حين يقترب مركز الإعصار من سواحل محافظة ظفار عصر اليوم بسرعة تصل إلى 70 كلم/‏‏ساعة. ومع تصاعد الجهود التكاملية للجهات المختصة، فقد عقد قطاع البحث والإنقاذ بالمنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة اجتماعا تنسيقيا مع المؤسسات الحكومية والأعضاء بالقطاع، لمناقشة الجوانب التحضيرية وإعداد الخطط المناسبة لآلية التعامل مع هذه الأزمة للتخفيف من آثارها، فيما يتواصل انعقاد اجتماعات اللجنة العسكرية الرئيسية لإدارة الحالات الطارئة بقوات السلطان المسلحة.

وقام سلاح الجو السلطاني العماني بعملية إخلاء لعدد من أسر المواطنين والمقيمين العاملين بمحافظة ظفار، إلى مقر إقامتهم في مختلف محافظات السلطنة من خلال تسيير عدة رحلات جوية إلى تلك المحافظات.

وتم أمس إخلاء مستشفى السلطان قابوس بصلالة من جميع المرضى، ونقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات السلطنة الأخرى، كما تم نقل أكثر من 200 حالة مرضية جوا بالتعاون مع سلاح الجو،وقام طيران الشرطة بنقل أجهزة ومعدات طبية إلى محافظة ظفار، فيما نقلت جميع الحالات المرضية المستقرة إلى مستشفى القوات المسلحة بصلالة.

وقررت الهيئة العامة للطيران المدني إغلاق مطار صلالة أمام حركة الطيران بدءا من الساعة الثانية عشرة عند منتصف الليل ولمدة 24 ساعة قابلة للتمديد وفقا لتطورات الأجواء. وقررت وزارة التربية والتعليم ترحيل بعض الامتحانات في محافظة ظفار وأجزاء من ولاية الجازر بمحافظة الوسطى أثناء الحالة، كما تم تحديد بعض المدارس للإيواء. وسخرت كافة القطاعات الحكومية والخاصة جهودها لتقديم مختلف الخدمات والجهود لنجدة الأهالي والسكان في المناطق المتأثرة، وتقديم ما قد تحتاجه تلك المناطق لا سيما المواد الاستهلاكية خلال فترة التأثر، وأماكن الإيواء، والخدمات الضرورية، ففي ولاية شليم وجزر الحلانيات تم إجلاء 140 مواطنا ومواطنة، فيما أخلي مستشفى ولاية سدح وتم تحديد 5 مراكز للإيواء، وفي رخيوت تم إجلاء المواطنين إلى المرتفعات المجاورة وتوفير الطعام لهم، ونقل المرضى بمستشفى رخيوت إلى مركز شهب أصعيب الصحي وتم تحديد عدد من المراكز للإيواء. وفي ولاية طاقة تم إجلاء 80 أسرة إلى ثلاثة مراكز إيواء بمركز الولاية.