1345173
1345173
عمان اليوم

«معراج الروح» .. أمسية قرآنية في ولاية بركاء

25 مايو 2018
25 مايو 2018

تناولت بركة القرآن الكريم في حياة الإنسان -

بركاء - سيف السيابي -

نظمت اللجنة الثقافية بمأتم الإمام الحسين -عليه السلام- بولاية بركاء الأمسية القرآنية للعام الثالث على التوالي بعنوان (معراج الروح). التقى فيها أبناء الولاية بمختلف أطيافهم بمقر المأتم مؤكدين أنهم نسيج واحد لمجتمع نشأ على التداخل والمشاركة بين جميع أفراده..

رعى الأمسية سعادة السيد سليمان بن حمود بن علي البوسعيدي نائب الأمين العام لمجلس الوزراء بحضور سعادة الشيخ عبدالله بن محمد البريكي والي بركاء وعدد من قراء القرآن الكريم ونخبة من المثقفين وشيوخ وأعيان الولاية.

بدأت الأمسية بقراءة آيات من الذكر الحكيم استهلها الشيخ طالب بن سعيد القنوبي، وبعدها أقيمت حلقة حوارية قدمها عقيل العجمي، وحاور فيها الشيخ الدكتور محمد بن علي اللواتي، وذلك عن دور وبركة القرآن الكريم في حياة الإنسان، حيث قال: إن القرآن الكريم هو مصدر التشريع، وإذا أراد المسلمون الخير والصلاح والعزة لأنفسهم وأمتهم فعليهم اتباع هدي نبيهم صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم في حفظ القرآن وفهمه والعمل بما فيه؛ لأنه لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، وأضاف: تكمن أهمية القرآن الكبرى فيما اشتمل عليه من هداية إلى العقائد الصحيحة، والعبادات الحقة، والأخلاق الكريمة، والتشريعات العادلة، وما اشتمل عليه من تعاليم بناء المجتمع، وتنظيم الدولة القوية. وإن المسلمين لو جددوا إيمانهم بأهمية هذا الكتاب الكريم، وكانوا جادين في الالتزام والطاعة لما فيه من أوامر وتوجيهات إلهيه حكيمة، فإنهم يجدون ما يحتاجون إليه، وإن القرآن الكريم جاء ليعيدنا إلى الحياة الطيبة، والقرآن الكريم هو مصدر للبركة وذلك بالتدبر في آياته، وأضاف الدكتور محمد اللواتي أن للقرآن الكريم جماليات خاصة أثناء ترتيله وفهمه، وهذه الجماليات هي الطريق الأول لإيصال القرآن إلى قلوب متدبريه.

بعدها تلا الشيخ رضا اللواتي آيات من القرآن الكريم بطريقة جميلة تصل إلى المستمع بيسر وسهولة، وذلك من خلال الإتقان في التجويد والتلاوة، وقدم كذلك عددا من النصائح الإرشادية لمن يرغب في حفظ القرآن الكريم منها الالتزام بالتجويد. وأضاف أن القرآن الكريم هو المنطلق الذي نغترف من ظلاله ومن كنوزه فلا بد أن ندرك أن الله من علينا بأن جعلنا من رجال هذا الدين. بعدها قدم الشيخ سالم النعماني محاضرة قصيرة عن أهمية القرآن الكريم وأثره في نفوس البشرية، وقال النعماني على الإنسان أن يسبق الإيمان قبل القرآن؛ لأن القرآن له أثر عظيم إذا قرأه الإنسان بتدبر آياته؛ لأن القرآن أنزل؛ ليكون منهجا للحياة، والرسول عليه الصلاة والسلام كان خلقه القرآن، وأضاف النعماني أن قارئ القرآن لا يحزن لأنه يقرأ قول الله تعالى: «فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى».

بعدها تلا مصطفي عثمان حجاج إمام وخطيب جامع الفوارس عددا من الآيات القرآنية، وقبل ختام الحفل قدم المنشد طه بن محمد اللواتي عددا من الأناشيد الدينية التي تفاعل معها الحضور. وفي ختام الحفل قام سعادة السيد سليمان بن حمود البوسعيدي نائب أمين عام مجلس الوزراء بتكريم الشركات المساهمة في الأمسية القرآنية، كما سلم الشيخ حسين العجمي هدية تذكارية لراعي الحفل. وقال نائب أمين عام مجلس الوزراء: إن ما شاهدناه اليوم من تنوع في المحاضرين في هذه الأمسية سوى من داخل السلطنة أو من خارجها، وكذلك القراءات المختلفة للقرآن الكريم تثلج الصدر، ويدعو إلى الفخر، وهذا يدل على الجهد المبذول من القائمين على هذه الأمسية الرمضانية الجميلة وفي هذا المكان الجميل، وأتمنى الاستمرار في مثل هذه الأمسيات سواء في المساجد أو المآتم، وإن دل على شيء فإنما يدل على التفاعل والتناغم بين مختلف الأطياف في السلطنة خاصة من جيل الشباب.