2
2
العرب والعالم

«التحالف الدولي» يستهدف مواقع عسكرية للجيش السوري ويوقع قتلى

24 مايو 2018
24 مايو 2018

الأسد يستقبل مبعوثا خاصا من بوتين -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات :-

أفاد مصدر عسكري، أمس، بأن طيران التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، شن هجوما على مواقع للجيش العربي السوري في ريف دير الزور، في حين نفت واشنطن أي علم لها بهذا الضربات.

وأشار المصدر، في تصريح لوكالة (سانا)، إلى أن «بعض مواقعنا العسكرية بين البوكمال وحميمية تعرضت لعدوان شنه طيران التحالف الأمريكي بالتزامن مع تحشدات لمسلحي تنظيم داعش». ولفت المصدر في تصريحه إلى أن «النتائج اقتصرت على الأضرار المادية».

من جهته، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض مقتل 12 عنصرا من المسلحين الموالين للحكومة غير السوريين في الغارات، مشيرا إلى أنها أسفرت أيضا عن تدمير ثلاثة آليات.

من جهتها، ذكرت «وحدة الإعلام الحربي» التابعة لـ«حزب الله»، أن «الضربات وقعت قرب منشأة تعرف باسم المحطة الثانية (تي2) وتقع قرب الحدود مع العراق وعلى بعد نحو 100 كيلومتر غربي نهر الفرات حيث يدعم التحالف مقاتلين على الأرض في مواجهة تنظيم داعش».

بالمقابل، نفى مسؤول عسكري أمريكي أي علم له بالضربات. وقال الكابتن بيل أوربان وهو متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية لوكالة (رويترز): «ليست لدينا أنباء عن ضربة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد أهداف أو قوات موالية للحكومة السورية».

ويأتي الهجوم عقب ساعات على معارك دارت بين الجيش السوري وتنظيم (داعش) في منطقة الميادين بدير الزور، خلال محاولة التنظيم شن هجوم على نقاط عسكرية في المنطقة، وتم صد الهجوم والقضاء على عناصر داعش خلالها.

من جهة أخرى، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد امس المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ألكسندر لافرنتييف والوفد المرافق له.

وتم التشديد خلال اللقاء على أهمية وضع آليات لتطبيق نتائج قمة سوتشي الأخيرة إن كان لجهة مواصلة مكافحة الإرهاب أو زيادة المشاركة الروسية في إعادة الإعمار أو كيفية العمل لتفعيل ودفع العملية السياسية.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن بعض الأطراف الدولية التي تعاني من الانفصال عن الواقع عندما يتعلق الأمر برؤيتها لما يجري في سوريا تقف عائقا أمام إحراز أي تقدم في المسار السياسي داعيا هؤلاء إلى التحلي بالحد الأدنى من الواقعية السياسية ووقف دعم الإرهاب والانتقال إلى العمل السياسي.

وحضر اللقاء وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين ولونة الشبل مديرة مكتب الإعلام والاتصال في رئاسة الجمهورية.

وصرح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بأن دمشق قد سلمت أمس أو ستسلم اليوم إلى الأمم المتحدة قوائم ممثليها في اللجنة الدستورية، مشيرا إلى ضرورة إطلاق عمل هذه اللجنة بأسرع وقت ممكن.

وقال بوغدانوف في خلال مشاركته في فعاليات منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أمس: إن موعد بدء عمل اللجنة الدستورية لم يتحدد بعد، لكن روسيا ترغب في أن يحصل ذلك في أقرب وقت، وكان جرى التوصل إلى الاتفاق بهذا الشأن في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي في 30 يناير الماضي.

ووفقا لبوغدانوف، فإن «المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ينتظر من الحكومة والمعارضة ومنا ربما أيضا، اقتراحات حول الأعضاء المحتملين في هذه اللجنة، علما بأنه قد يتم إشراك مجموعة من الخبراء أيضا في عملها»، وأعرب عن أمل موسكو في أن يكون بينهم خبراء سوريون في القانون الدستوري قبل غيرهم.

وذكّر بوغدانوف أن روسيا سبق أن قدمت قبل عدة سنوات تصوراتها حول مشروعات محتملة للدستور السوري، وأضاف: «لذلك أعتقد أننا سنعمل بتعاون وثيق مع جميع الأطراف، وبينها الحكومة السورية، وذلك على ضوء نتائج زيارة الرئيس بشار الأسد (إلى روسيا)، وشركاؤنا الآخرون، ومنهم الدولتين الضامنتين».

وأضاف: إن الانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا يجب أن تجري على أساس الإصلاح الدستوري المنشود، وقال: «أعتقد أنه من المنطقي، بطبيعة الحال، إجراء الانتخابات الرئاسية وربما البرلمانية وغيرها من الانتخابات، على أساس ما يتم التوصل إليه من اتفاقات حول الإصلاحات الدستورية».

وفيما يتعلق بوجود القوات الأجنبية في الأراضي السورية، قال بوغدانوف: إن سوريا دولة ذات سيادة وهي التي تختار الطرف الذي يساعدها في الحرب على الإرهاب، وأضاف: إن الوضع الأمني في سوريا شهد تحسنا، لكن مهمة محاربة الإرهاب في سوريا لم تنجز بعد بشكل كامل.