العرب والعالم

وفاة فتى فلسطيني متأثرا بجراحه بأحداث غزة

24 مايو 2018
24 مايو 2018

رام الله -وفا- شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في محافظة رام الله والبيرة، أمس ، جثمان الشهيد الفتى عدي أبو خليل (15 عاما)، الذي ارتقى متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، في 15 مايو الحالي، في إحياء الذكرى الـ70 للنكبة.

وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي في رام الله، وصولا إلى مسقط رأس الشهيد في قرية عين سينيا شمال مدينة رام الله، حيث ألقت عائلته وأقرباؤه ومحبوه نظرة الوداع على جثمانه، وسط مشاعر من الحزن الشديد، والغضب على جريمة الاحتلال.

وكان الشهيد قد أصيب بالرصاص الحي في بطنه، خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال في 15 مايو الجاري، حيث نقل إلى مجمع فلسطين الطبي، ومن ثم جرى تحويله إلى مستشفى النجاح بمدينة نابلس، نظرا لخطورة وضعه الصحي، قبل أن تعلن الطواقم الطبية عن استشهاده مساء الأربعاء.

بدوره قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، في كلمة له خلال التشييع، إن الشهيد عدي الذي أصيب في ذكرى النكبة، يؤكد أن حق العودة حق مقدس.

وأشار إلى أن عدي أوصل رسالة للاحتلال أن مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون باطلة، وهذا يزيدنا إصرارا أكثر وتمسكا بحق العودة والأرض الفلسطينية والقدس عاصمتها.

وندد بإعلان ترامب القدس عاصمة للاحتلال، وبالجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني هو الذي يقرر مصير الأرض الفلسطينية وليس فقط القدس، وعندما ذهبت القيادة الفلسطينية في خطة باتجاه السلام، إنما كانت تسعى لمستقبل أفضل لأطفالنا ولكن الاحتلال متمسك بجرائمه وبسياسته الاستيطانية.

كما أدان ما تقوم به الإدارة الأميركية وتحيزها للاحتلال، مؤكدا أنها أعطت ما لا تملكه إلى من لا يستحقه.

وأشار محيسن إلى أن العالم والمنطقة لن تنعم بالسلام والأمن المنشود، إذا لم تنعم فلسطين بالأمن والاستقرار، معتبرا أن «صفقة القرن» لن تمر والشعب الفلسطيني سيرد على كافة المؤامرات التي تحاك ضده وضد قضيته، وسيتصدى لكل خطط الاحتلال.

كما نعت حركة فتح بالقرية الشهيد أبو خليل، ونددت بجرائم الاحتلال بحق الأطفال وبحق شعبنا.

من ناحيته، استنكر مدير دائرة شؤون اللاجئين محمد عليان، جريمة الاحتلال، قائلا: إن الشعب الفلسطيني مصمم على الخلاص ونيل الحرية والاستقلال وبناء دولته