العرب والعالم

أمريكا تحاول التواصل مع التيار الصدري بعد فوزه في الانتخابات

23 مايو 2018
23 مايو 2018

البرلمان العراقي يعقد جلسة استثنائية اليوم -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - (رويترز):-

قال مساعد كبير لمقتدى الصدر إن الولايات المتحدة تواصلت مع أعضاء بالكتلة السياسية التابعة للصدر بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية.

ويضع فوز الصدر المفاجئ واشنطن في موقف محرج. فقد قام جيش المهدي التابع له بانتفاضات مسلحة ضد القوات الأمريكية بعد الإطاحة بصدام حسين في 2003.

وإذا كان للصدر تأثير قوي في اختيار رئيس الوزراء الجديد، فربما يتعين على الولايات المتحدة العمل معه لتأمين مصالحها في العراق.

وقال ضياء الأسدي، المساعد الكبير للصدر، إنه لا توجد محادثات مباشرة مع الأمريكيين لكن جرى استخدام وسطاء لفتح قنوات مع أعضاء من تحالف (سائرون).

وأضاف لرويترز «سألوا عن موقف التيار الصدري عندما يتولى السلطة. هل سيعيدون إلى الوجود أو يستحضرون جيش المهدي أم يعيدون توظيفه؟ هل سيهاجمون القوات الأمريكية في العراق؟»، وقال «لا عودة إلى المربع الأول. نحن لا ننوي امتلاك أي قوة عسكرية غير قوات الجيش والشرطة والأمن الرسمية». وقال مسؤول أمريكي شريطة عدم نشر اسمه «نحن لا زلنا منفتحين على لقاء الحكومة المشكلة والعمل معها ونظرا لأن قائمة (سائرون) فازت بأغلبية المقاعد فإنها بكل تأكيد ستشكل جزءا من هذه الحكومة»، وأضاف «الولايات المتحدة حريصة وراغبة في لقاء مجموعة متنوعة من الأشخاص الذين سيشاركون في الحكومة والصدر سيكون لاعبا في هذا الأمر». ومن المعتقد أن الولايات المتحدة لها نحو 7000 عسكري في العراق حاليا برغم أن وزارة الدفاع الأمريكية أقرت فقط بوجود 5200. ويقوم هؤلاء في الغالب بتدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية.

وقال مسؤول أمريكي آخر يشارك في جهود رامية إلى فهم ما يقوم به الصدر في الوقت الراهن «يبدو أن وجهات نظره السياسية تختلف... في هذه المرحلة لا نعرف حقا ماذا يريد». ووجهت كتلة (سائرون) دعوة إلى السفير الإيراني في بغداد لحضور اجتماع لدبلوماسيين كبار الأسبوع الماضي. وقال الأسدي إن السفير اعتذر وقال إنه لا يمكنه الحضور. ويجتمع الصدر مع زعماء العديد من الكتل ويحدد شروطا لدعمه للمرشحين لمنصب رئيس الوزراء. وبحث زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع وفد الاتحاد الوطني الكردستاني، امس، تطورات العملية السياسية والتفاهمات بشأن شكل الحكومة المقبلة، مجدداً تأكيده على الثوابت الأساسية في «أبوية» الحكومة ومبدأ المساواة بين العراقيين.

وقال مكتب الصدر في بيان، إن الأخير استقبل «وفد الاتحاد الوطني الكردستاني، في مقر إقامته بالعاصمة بغداد»، وأضاف البيان، أنه «جرى خلال اللقاء بحث تطورات العملية السياسية والتفاهمات حول شكل الحكومة المقبلة، حيث أكد (زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر) على الثوابت الاساسية في أبوية الحكومة ومبدأ المساواة بين مختلف أطياف الشعب العراقي والارتكاز على مبدأ المواطنة». وفي سياق آخر يعقد البرلمان العراقي، عصر هذا اليوم، جلسة استثنائية لمناقشة شفافية الانتخابات، وقالت الدائرة البرلمانية في بيان، إن «رئاسة البرلمان العراقي قررت عقد جلسة استثنائية عصر هذا اليوم الخميس».

وأضافت الدائرة،أن «عقد الجلسة سيكون الساعة الرابعة عصراً بتوقيت بغداد»، مشيرة إلى أن «ذلك جاء بناءً على الطلب الذي تقدم بعد عدد من النواب الذين يرمون فيه التركيز على شفافية ونزاهة العمل الانتخابي».