صحافة

الاستقلال: تداول مقترحات لإزالة عقبات

23 مايو 2018
23 مايو 2018

في زاوية رأي الاستقلال كتبت الصحيفة مقالا بعنوان: تداول مقترحات لإزالة عقبات، جاء فيه:

الحراك الجماهيري الذي تشهده العديد من عواصم العالم تضامنا مع غزة ونصرة للقضية الفلسطينية جاء ليمثل انتكاسة جديدة لدى «إسرائيل» التي تبذل جهوداً دبلوماسية مضنية لتحسين صورتها أمام العالم ، الحراك الجماهيري تعاظم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م وهو ما يزعزع استقرار الجبهة الداخلية الضعيفة والرخوة لدى الكيان الصهيوني، وهذا دفع الجيش والشرطة الصهيونية للتعامل بقسوة وعنف مع تظاهرات الفلسطينيين في الداخل المحتل، والخشية أن تتمدد الأحداث بشكل اكبر في مدن وقرى عدة داخل ما يسمى بالخط الأخضر، كما أن الضفة تغلى فوق بركان ساخن ومن الممكن أن تنفجر في أية لحظة، ومن الصعب السيطرة على الأحداث في الضفة أو احتواؤها، فالاحتلال الصهيوني يدرك ان حراك الضفة يعني انفجاراً كبيراً سيكبده الكثير من الخسائر على مستويات عدة.

الدم المهراق لا يذهب هدرا، والأحرار قادرون على محاسبة من يزهقون الأرواح ويريقون الدماء، تحرك أحرار العالم في عواصم عدة للإعلان عن غضبهم من جرائم «إسرائيل» ومجازرها البشعة، ويبدو أن آمال إسرائيل» الدبلوماسية تبخرت في تغيير صورتها أمام العالم، بعد أن انحازت للدم والقتل والمجازر ضد مدنيين عزل، لذلك سعت لتجنيد «حلفائها» في المنطقة في محاولة لإيقاف فعاليات مسيرات العودة الكبرى، والبحث عن حلول وقتية وحلول مستقبلية لتحريك الأوضاع في غزة والتمهيد لرفع الحصار، رغم ان الهدف الأساسي والرئيسي لمسيرات العودة هو إقرار هذا الحق وتثبيته بعد ان ساوم البعض عليه وتاجروا به ووضعوه على طاولة التباحث والحوار، فقدمت عدة اقتراحات منها.

أولا: رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل تدريجي وحل المشكلات الحياتية اليومية المتفاقمة كأزمة الكهرباء ورواتب الموظفين ورواتب الأسرى والشهداء والجرحى ورواتب الشؤون الاجتماعية وغيرها.

ثانيا: فتح المعابر التجارية ومعبر رفح الحدودي مع مصر أمام المسافرين، لتخفيف الأعباء والسماح بإدخال المساعدات كالأغذية والأدوية الطبية ونقل الجرحى للعلاج بالخارج، وتنشيط عملية الإعمار في غزة.

ثالثا: دعوة حركتي فتح وحماس للقاهرة والعودة للتفاوض مجددا حول المصالحة الفلسطينية وتطبيق ما تم التوافق علية في اتفاقات القاهرة، فوجود السلطة لإدارة شؤون القطاع  مطلب ضروري إسرائيلي وأمريكي.