10 مشاريع منزلية أطلقتها شركة إكزست الطلابية

إقبال كبير على سفرة رمضان في ولاية بركاء -

بركاء - سيف بن خلف السيابي -

يقبل أهالي ولاية بركاء بشكل يومي منذ الساعة الرابعة والنصف حتى السادسة والنصف عصرا على شراء منتجات الأسر المنزلية من موقع مبادرة السفرة الرمضانية بجوار جامع علي حسن، والتي أطلقتها شركة إكزست (Exist) الطلابية من الكلية التقنية بالمصنعة حيث يتم عرض 10 مشاريع مختلفة تجمع بين المأكولات العُمانية كالهريس والثريد والفتة وغيرها من المأكولات التي يشتهر بها الشهر الفضيل كاللقيمات والسمبوسة والحلويات ومختلف أنواع السلطات التي تجمع الفواكه والخضروات وتتجدد المعروضات بشكل يومي في قالب جديد يدفع بالمستهلك إلى الشراء ودعم المشاريع المنزلية. ويقبل المستهلكون على شراء أصناف تم إعدادها بأيادٍ عُمانية، أبدعت وتفننت في طهي مختلف الأصناف التي تحظى برواج وقبول على سفرة الإفطار، فالعديد من المنتجات التي تعرض يوميا يتم شراؤها بعد مضي ساعة من عرض المنتجات في الموقع وما يتبقى من هذه المنتجات فإنه يتم شراؤه من قبل شركة إكزست الطلابية ويتم توزيعه كإفطار صائم إحدى الخدمات التي تقدمها الشركة للراغبين في أفطار صائم.

وتشق شركة إكزست الطلابية طريقها في أحد أبرز المجالات صعوبة وهو مجال التسويق، فهذا ليس بالأمر الهين بالنسبة لشركة تسويقية حديثة النشأ تسعى إلى الصعود من أجل أن تضع لنفسها اسما على خارطة الشركات التسويقية، حيث تقوم الشركة الطلابية بتوفير منصة لبيع منتجاتهم للمستهلكين بهدف إبرازهم، وعلاوة على ذلك فهي تضع على عاتقها مسؤولية الترويج لهم بمختلف الوسائل لكي يعلو صيتهم ويجدوا سوقا لهم يتسم بالديمومة، ويتحول المشروع المنزلي إلى مشروع تجاري بعد أن يمكن من كسب رضا المستهلكين من خلال جودة المنتج وحسن إخراجه للبيع في قالب وجد إقبالا كبيرا من قبل المستهلكين، وقد انبثقت فكرة سفرة رمضان من خلال توجه وحدة ريادة الأعمال والابتكار في الكلية التقنية بالمصنعة لإيجاد بيئة خصبة لقيام الشركات الطلابية، لتكون هذه الشركة إحدى الشركات التي تحتضنها الوحدة خلال هذا العام ولتنطلق الشركة الطلابية في مجال التسويق بشكل متخصص باحثة عن تقديم خدماتها للمشاريع التي ينقصها التسويق، لتكون سفرة رمضان أحد أبرز المشاريع التي تتولى الشركة الطلابية تنظيمها بهدف تغير نمط المستهلك وتشجيع أصحاب المشاريع المنزلية.

يقول الطالب عبدالمجيد البلوشي مسؤول العلاقات العامة: “أتت هذه المبادرة لتوجيه سلوك المستهلك الداعم للمشاريع المنزلية العمانية لما تحويه من قيمة مضافة من ناحية جودة المائدة المقدمة، من هنا يأتي دور السفرة في تعزيز الثقة لدى المستهلك اتجاه المهارة واللمسة العمانية في إعداد الموائد في مختلف المناسبات، وكذلك تشجيع أصحاب هذه المشاريع على الإبداع والابتكار في تقديم مختلف الأصناف بشكل يومي وفي قالب يسهم في جذب المستهلك الذي وجد من خلال الأيام الأولى من سفرة رمضان مقصدا يمكن أن يحصل فيه على مختلف الأصناف ذات الجودة العالية والتي تم إعدادها بأيادٍ عُمانية.

وتقول الطالبة أرجوان بنت درويش الفلاحية مسؤولة قسم الترويج في إكزست “الترويج للقطاع الصناعي ليس بالأمر السهل كما يعتقد البعض وهو ما ينطبق على سفرة رمضان، إذ أن العملية تتطلب ترويجا مكثفا ومتوازيا لفئتين مختلفتين هما الزبون، وهو صاحب المشروع المنزلي ويعد كذلك حسب فلسفة إكزست التسويقية شريكا لها، وأضافت: أما على الصعيد الآخر وهو المستهلك الذي يمثل عميلا لشركائنا، فكل منهما له دور محوري في نجاح وجذب الآخر، فالتحدي الأبرز كان بالنسبة لأسرة إكزست هو كسب ثقة الشريك، وهو ليس بالأمر الهين بالنسبة لشركة تسويقية حديثة النشأ تشق طريقها نحو الصعود لتضع لنفسها اسما على خارطة الشركات التسويقية، لذلك فإننا عملنا جاهدين على أن نجذب المستهلك قبل بدء الفعالية ومن هنا أتت فكرة إفطار صائم، التي هي بجانب مقصدها الديني تمثل دعما لشركائنا، أما الآن فإني أستطيع القول وبعد اقتراب أسبوع سفرتنا الأول من نهايته إننا نسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفنا المنشود ونخص بذلك الدعم الذي حضينا به من وسائل الإعلام الورقية.

وأما عن العمل خلف كواليس مبادرة السفرة فصرح أيمن الفارسي مدير العمليات لشركة إكزست الطلابية “إن العمل خلف الأضواء لا يقل أهمية عن العمل تحتها ففريق العمليات سعى جاهدا إلى بلورة بادرة السفرة الرمضانية التي طرحت من مجلس إدارة الشركة، فما تروه اليوم هو نتيجة عمل مكثف طيلة الشهر المنصرم مع كافة أعضاء أسرة إكزست الطلابية هذا بالإضافة إلى الجهات الحكومية المعنية بهذه البادرة طيلة مراحل الإعداد للمشروع بدءًا من بلدية بركاء في مسألة اختيار المكان مرورا بمديريتي وزارة التجارة والصناعة ووزارة التنمية الاجتماعية، ولا يمكننا إغفال دور والي بركاء وتوجيهاته التي صبت في إبراز هذه الفعالية غير الربحية، فقسم العمليات كان له دور بارز في تهيئة المنصت الملائمة لشركاء السفرة الرمضانية التي نتطلع أن تتكرر بنسخ عدة في الأعوام القادمة.